(انفراد) أطفال يقاتلون مع الحوثيين لـ”يمن مونيتور”: لا نستطيع الانسحاب سيطلقون علينا النار
يتم تقسيمهم على ثلاثة محاور ويتم توزيعهم خوفاً من الغارات يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
قال اثنين من المراهقين يقاتلون في صفوف الحوثيين في “نهم” شرق صنعاء، إن مسؤولي الجماعة هددوهم بإطلاق النار إن تراجعوا عن مواقعهم.
وأشاروا في حديث عبر الهاتف مع “يمن مونيتور” إلى أنهم خائفون من العودة إلى منازلهم خوفاً من تصفيتهم من قِبل مسؤولي الجماعة.
والمراهقان في سن (13 و14 عاماً) على التوالي وينتميان إلى محافظة عمران شرق صنعاء.
وقالوا عبر الهاتف شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إنهم في نهم منذ أسابيع، وتم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام: في المعركة يتم تقسمينا في المنطقة إلى ثلاثة أقسام المقدمة وهو الخط الناري في المواجهة ومنطقة الوسط التي يتم وضع قليلين الخبرة ومنهم بأعمار الصغيرة (حيث يتواجدان) وخط المؤخرة المسؤول على مراقبة الخط الناري والوسط بل وتقوم بإطلاق النار على كل من يقوم بترك موقعه أو من يحاول الانسحاب من المعركة أو من مترسه.
ولفت المراهقان إلى أن جماعة الحوثي أغرت بالسلاح للانضمام إلى صفوف مقاتليها. ويمثل السلاح للقبائل اليمنية مصدر إغراء للتجنيد والقتال.
وتحدث المراهقان لـ”يمن مونيتور” لمعرفة مسبقة تربط مراسل الشبكة في صنعاء بهما، وجاء حديثهما أمس السبت في وقت تسمع الاشتباكات بالقرب منهما.
وقال المراهقان: فوجئنا بإعلامنا أن من سيقوم بتراجع سيتم استهدافه بأعيرة نارية، لأن هذه تعد خيانة للوطن والتولي يوم الزحف.
وأضاف أحد المراهقين أنه تقدم بطلب إلى قائد جبهتهم المعروف بـ”أبو حرب”: “بأن يعفيني من مواصلة القتال، حيث أن أربعة من زملائي سقطوا قتلى في غارة جوية وحاولت اصطحاب الجثث إلى قريتي إلا أن “أبو حرب” منعني من مغادرة موقعي رغم اني أصبحت الوحيد من قريتي في هذه المعركة حيث قتل من جاؤوا معي وبعد إلحاح شديد عليهم أخبروني بأن أي مقاتل يترك مكانه سيتم استهدافه بنيران خلفية واحتسابه شهيداً من قبل العدوان”.
وقال: الآن لا نستطيع العودة إلى منازلنا.
وكشف المراهقان عبر الهاتف انعدام الخبرة القتالية وقالا: كلما نقوم به هو إطلاق النار على أي مكان يتم إصدار أعيره نارية منه.. وهذه هي التعليميات التي نتلقاها وفي الليل يتم التفريق بين جميع المقاتلين كل مقاتل يجلس في جرف في مسافة لا تقل عن 30 متر تقريباً بينه وبين المقاتل لآخر كي لا يحصدهم الطيران بشكل كامل، منوهاً: لم نتدرب التدريب الكافي لدخول في هذه المعارك الطاحنة.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى جماعة الحوثي للتعليق على ما ذكره المراهقان.
وتتهم الأمم المتحدة الحوثيين بتجنيد الأطفال في صفوفها وقالت في تقرير صدر في يناير/كانون الثاني الماضي إن الجماعة جندت أكثر من 1250 طفلاً في صفوفها العام الماضي.