(انفراد) الحوثيون يتوعدون بإهدار دماء “المشائخ” ويستعطفون الضباط المتقاعدين
في إطار حشد المتقاعدين ورجال القبائل لجبهات القتال يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
يحشد الحوثيون المتقاعدين العسكريين، ورجال القبائل للمعارك التي تخوضها الجماعة في جبهات القتال الداخلية ضد الحكومة المعترف بها دولياً. وتوعدت الجماعة بإهدار دماء المشائخ الذين توسطوا لقادة عسكريين موالين لـ”صالح” لينتهي بهم المطاف في صفوف القوات الموالية للحكومة اليمنية.
وقال مشرف الحوثيين (عبدالباسط الهادي) في فعالية أقامتها الجماعة في صنعاء للمتقاعدين العسكريين، يوم السبت، إن هناك عِدة محاور سيتم من خلالها حشد الجنود ورجال القبائل لمواجهة القوات الحكومية.
وأضاف الهادي، خلال الفعالية التي حضرها مراسل “يمن مونيتور”، استدعاء المتقاعدين من المحاربين القدامى من منتسبي القوات المسلحة من جميع الوحدات العسكرية للمشاركة في معركة الدفاع عن صنعاء لينتهي التدشين بالتصارع للحصول على سلة غذائية يظفر بها العسكريين المتقاعدين.
وقال المراسل إن الفعالية التي جاءت بعنوان: ” رفد جبهات القتال وتوحيد الجبهة الداخلية”، أعلنت أنها ستعمل وفق عدة محاور الفترة القادمة منها إهدار دماء عدد من المشائخ الذين تسببوا بإطلاق سراح المعتقلين العسكريين الذين تمكنوا إلى الانضمام إلى صفوف الشرعية وقوات الرئيس هادي من قبضة الجماعة واستقرارهم في مناطق الشرعية.
وأشار الهادي إنه: لابد أن يتحمل اليوم المشائخ الذين يمتلكون سجون انفرادية بالمسؤولية الكاملة قيامهم بإطلاق سراح العسكريين الذين بدورهم إلتحقوا بصفوف العدوان – إشارة إلى قوات الرئيس هادي – وإهدار دمهم من خلال توحيد الجبهة الداخلية والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار الوطن لتنفيذ مخططات العدوان.
من جانبه ألقى العميد لطف الشيباني، رئيس ما يسمى لجنة التعبئة العامة بمحافظة صنعاء كلمة يحث فيها المتقاعدين دون استثناء من منتسبي القوات المسلحة والأمن الذين التوجه لجبهات القتال.
وفور خروج “الشيباني” من الفعالية، قال مراسل “يمن مونيتور” إن عشرات المتقاعدين والجنود توجهوا نحو سيارته من التوجيه لمخازن قواتهم بتسليم “سلال غذائية” لهم وعائلاتهم.
وأوضح المراسل أن الشيباني تجاهلهم جميعاً ووجه بصرف تلك السلال ل20 شخص فقط.
وحسب أحد المتقاعدين الذين تحدثوا لـ”يمن مونيتور” فإن الشيباني وعدهم بالحصول على “سلة غذائية لكل فرد” إذا ما حضروا الفعالية وهو مالم يحدث.
وقال مراسلنا في صنعاء إن عدد الحضور الذي بلغ عددهم 154 متقاعدين من الجيش حضروا في الفعالية بقاعة المركز الثقافي بصنعاء.
وأطلق حنين قطينة محافظ صنعاء المعين من قبل جماعة الحوثي، نداء القبيلة إلى هذه الوحدات العسكرية كي تنضم إلى جبهات القتال قائلاً: لابد من التفاعل ورفد الجبهات وعلى رأسها القبائل اليمنية للدفع بالرجال إلى الجبهات إلى جانب الحوثيين.
مشيراً إلى قوافل من القتلى منذ بدء الحرب، وقال” نحن على ثقة بأن أبناء ومشائخ وأعيان ووجهاء هذه المحافظة مستعدون لتقديم المزيد والمزيد من التضحيات لإيمانهم بعادلة القضية التي يدافعون عنها ورفضهم الخنوع حتى تحقيق النصر”.
داعياً كافة المكاتب التنفيذية بالمحافظة والمديريات ومدراء عموم المديريات والقيادات المحلية والمشائخ على الاستمرار في التحشيد ودعوة العسكريين “المتقاعدين” والعودة والالتحاق بمعسكراتهم لأداء واجبهم.
ولا يجد الحوثيون تعاطفاً من شيوخ القبائل المحيطة بصنعاء، بعد مقتل الرئيس اليمني السابق برصاص الجماعة في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وسبق أن نشر “يمن مونيتور” تحقيقاً حول قبائل صنعاء وموقفهم من مقتل علي عبدالله صالح.
المزيد..
(تحقيق) قبائل صنعاء “فقاسة الرجال” كيف اختفت قبل مقتل “صالح”؟!