رايتس رادار تحذر من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير جنوبي اليمن
الإعتداءات المتلاحقة تعد انتهاكا خطيرا لحرية الرأي والتعبير وتجريفاً كبيرا للعمل الصحافي اليمني يمن ونيتور/خاص
حذّرت منظمة رايتس رادار، أمس الجمعة، من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي في المحافظات الجنوبية اليمنية، التي تقع تحت سيطرة الحكومة ونفوذ القوات الإماراتية في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخرا لحريات الرأي والتعبير والإعتداءات التي طالت العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت، جنوب وشرقي اليمن.
وأفادت المنظمة الحقوقية، أنها تلقّت بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحافي عوض كشميم، تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية بحضرموت وانهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا زال مصيره مجهولا.
وقالت رايتس رادار إن هذه الإعتداءات المتلاحقة تعد انتهاكا خطيرا لحرية الرأي والتعبير وتجريفاً كبيرا للعمل الصحافي اليمني الذي يتعرض لأسوأ حملة قمعية في البلاد، منذ بداية الحرب مع جماعة الحوثي في الشمال مطلع 2015، ومنذ تأسيس مجلس للانفصاليين في الجنوب في أيار/ مايو 2017.
وطالبت الحكومة اليمنية بسرعة التدخل للإفراج الفوري عن الصحافي المعتقل في حضرموت عوض كشميم.
وطالبت باتخاذ تدابير عاجلة لضمان حرية الرأي والتعبير وسلامة الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها وفي مقدمتها المحافظات الجنوبية التي ازدادت فيها حالات الانتهاكات لحرية الرأي والتعبير.
وشهدت محافظة عدن جنوبي اليمن الأسبوع المنصرم، حالات انتهاك عديدة للإعلامية والمؤسسات الصحفية، من أهمها مهاجمة مقر مؤسسة الشموع الواقع بالمدينة الخضراء في مديرية دارسعد، شمالي عدن، وأضرموا فيها النيران.
وفي 23 فبراير من الشهر الجاري أقدمت السلطات الأمنية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق اليمن) على اعتقال الصحافي” عوض كشميم” رئيس مجلس إدارة مؤسسة با كثير للصحافة والطباعة، على خلفية انتقاده للوضع الأمني والخدمي بالمحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي عدن، استدعت إدارة البحث الجنائي بالمدينة، الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، على خلفية ما ينشره من آراء شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي”، وهو ما أكده “فتحي” على حسابه الشخصي بـ”فيس بوك”.
وقال الصحافي بن لزرق، إن الاستدعاء هو مقدمة لاعتقاله، منتقداً انشغال الأجهزة الأمنية بملاحقة الصحفيين وكتاب الرأي، بينما يتم إهمال قضايا الاغتيالات ونهب الأراضي وغيرها بالعاصمة المؤقتة للبلاد.