اضراب تجاري يضرب قطاع النقل وارتفاع سعر الأسطوانة لأكثر من 7 آلاف ريال يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
وسط حالة سخط شعبي، تسبب انهيار الريال اليمني مجدداً في وارتفاع مضاعف للأسعار وسط عصيان مدني للقطاع التجاري الخاص بالمشتقات النفطية، حيث وصل سعر الأسطوانة الغازية لأكثر من 7 آلاف ريال في أقل من يوم، مما أحدث شللاً كبيراً في وسائل النقل العام بصنعاء.
وانصدم سكان العاصمة صنعاء اليوم بمشاهدتهم لعودة الطوابير أمام محطات ونقاط بيع الغاز المنزلي بعد أن تضاعف سعرة في السوق السوداء ووصل إلى 7300 ريال للأسطوانة الواحدة، مقارنه بيوم امس والتي كانت عند 4500 ريال.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” توقف جميع المركبات التي تعمل بمادة الغاز بسبب ارتفاع سعر اللتر الواحد إلى 365 ريال ما يعادل 7 آلاف ريال سعة 20 لتر.
وتشكل نسبة الباصات وآليات النقل الجماعي التي تعمل بمادة الغاز أكثر من 70% من المواصلات التي لجأ إليها المواطنون عبر تحويل نظام مركباتهم للعمل بمادة الغاز ولعدم مقدرتهم من شراء مادة البنزين لارتفاع أسعارها.
وقال يحيى عياش، باص نقل لـ”يمن مونيتور”: لم أجد اليوم أي محطة لتعبئة مادة الغاز سوى في محطات السوق السوداء والتي باعتلي 20 لتر بحساب 7300 وبشرائي بهذا السعر لم أجد أي ربح”.
ولفت عياش قائلاً:” العمل في توصيل الركاب وفوق الباص هو مصدر دخلي الوحيد، ورفع مادة الغاز اليوم تسبب في توقف عملي وعدم تمكني من المتابعة في هذا العمل وأنا اليوم عاطل عن عملي”.
وكان رئيس جمعية وكلاء الغاز في صنعاء محمد السعيدي، تحدث لـ”يمن مونيتور” عن أسباب ارتفاع مادة لغاز قائلاً: إن كميات الغاز القادمة من صافر يتم توريدها إلى “مافيا” الغاز السوق السوداء”.
ولفت إلى أن تجار السوق السوداء يقومون بحبس ومنع هذه الكميات من الدخول إلى الأسواق الرسمية واحتجازها في أحواش كي لا يغرق السوق بالكمية ما يؤدي إلى انخفاض في سعر المادة ويتمكن المواطن من شراءها”.
وقال ” لو كان هناك توجه حقيقي للتخفيف من كاهل المواطن نفترض انه إذا تم توريد 5 قاطرات إلى جميع المحطات الرئيسية ستنخفض سعر اسطوانة الغاز”.
وأضاف:” هناك العديد من العوامل التي تساهم أيضاً في ارتفاع سعره منها عدم إشراف الجهات المعنية بشركة الغاز على متابعة المقطورات الواصلة إلى المحطات الرئيسية وبيعها لوكلاء معارض الغاز المتواجدة في كل مديرية المالكين للترخيص من قبل شركة الغاز”.
إلى ذلك، سجل الريال اليمني، اليوم الأربعاء، انهيار جديد في العاصمة صنعاء وبعض المناطق اليمنية الأخرى متجاوزاً الـ” 500 ” ريال للدولار الواحد مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة.
وقال أصحاب محلات تجارية وصيارفة في صنعاء لـ” يمن مونيتور” إن سعر صرف الدولار اليوم وصل إلى 502 ريال يمني ووصل سعر الصرف الريال السعودي إلى 132 ريال يمني.
وقال صيارفة إن الريال عاود الانهار مجدداً حيث كانت القيمة يوم أمس الثلاثاء، حيث كان الريال السعودي عند 125 ريال يمني، فيما الدولار عند 477 ريال للواحد الدولار، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع خلال يوم واحد يعتبر الأول في تداولات العملة الصعبة.
وفي ذات السياق، قال معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن المملكة العربية السعودية أجلت حقن مبلغ قيمته ملياري دولار من العملة الصعبة إلى البنك المركزي اليمني، التي تم الإعلان عنها في كانون الثاني/يناير كوديعة، بسبب استمرار الانقسام داخل الفصائل المتصارعة في عدن.