توافق أممي بوقف الحرب في اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة إنسانية
جاء ذلك على لسان أعضاء مجلس الأمن خلال مناقشة الوضع باليمن يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
اتفق أعضاء مجلس الأمن بشأن ضرورة إيقاف الحرب في اليمن، ودعم البنك المركزي اليمني، لإنقاذ البلاد من وضع إنساني كارثي هو الأسوأ عالمياً نتيجة الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من 3أعوام.
ظهر ذلك جلياً على لسان أعضاء مجلس الأمن في جلسة المجلس يوم امس (الإثنين)، لمناقشة الوضع في اليمن، والتي استخدمت روسيا خلال مرحلة التصويت الأخيرة حق النقض “الفيتو” لوقف مشروع قرار بريطاني بشأن تجديد الحظر على إرسال السلاح إلى اليمن.
وأكّد مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جون غينغ، في جلسة المجلس، أنّ “أكثر من 22 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة أو الحماية في اليمن”، مشيراً إلى أنّ “خطة الاستجابة الإنسانية تموّل بالثلث فقط”.
وقال سفير السويد لدى الأمم المتحدة كارل سكاو” إن المدنيون في اليمن في خوف دائم من حياتهم نتيجة الوضع البائس في البلاد”.
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن يوم امس “لقد آن الأوان لأن يولي المجتمع الدولي، بما في ذلك هذا المجلس، الحالة الإنسانية في اليمن ما يستحقه من اهتمام”.
فيما ركّز مندوب فرنسا في مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر، على أنّ “المساعدة المالية للبنك المركزي اليمني خطوة جيّدة تساعد في رفع الاقتصاد الذي يعاني من الانهيار المتواصل أمام العملات الصعبة”.
وطالب بـ “وقف إطلاق النار في اليمن”، مشيراً إلى أنّ “بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أصبح الوضع في اليمن أكثر صعوبة”، لافتاً إلى أنّ “اليمن يواجه خطر انتشار الكوليرا في أنحاء البلد كافّة”.
وأضاف المندوب الفرنسي خلال جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة الشأن اليمني” أن فرض الحل السياسي تقلصت وازداد الوضع في اليمن تدهورا”.
بدروه، شدّد مندوب هولندا في مجلس الأمن كيفن أوستروم، خلال كلمة له في المجلس، على أنّ “على مجلس الأمن حماية المدنيين في اليمن من آثار النزاع المسلح”، مندّداً بـ”الضربات الصاروخية الّتي استهدفت السعودية من قبل المسلحين الحوثيين”.
وقال المندوب الهولندي،” إن الشعب اليمني لن يقتات على المساعدة الإنسانية فحسب كما أن على جميع الأطراف التعامل مع الأمم المتحدة وآلية التحقق والتفتيش.”
وأضاف أستروم، خلال كلمته بمحلس الأمن حول الأزمة اليمنية، أن توفير الخدمات السريعة والواضحة للشعب اليمني، وضمان الاسترداد والتوريد أمر ضروري، مضيفًا: “أخاطب من يعملون في البلاد وخارجها التخفيف من معاناة الشعب اليمني”.
أما مندوب بريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، فقد ذهب إلى دعوة السلطات الإيرانية إلى التوقف عن أي نشاطات تؤجج العنف في اليمن”.
ويشهد اليمن حرباً عنيفة منذ ثلاثة أعوام بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وقوات التحالف الذي تقوده السعودية المساند لها من جهة، وبين جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق يمنية من جهة أخرى.
خلفت الحرب الكثير من القتلى الجرحى، وتسببت في تدمير البنية التحية للبلد المدمر أصلاً، إضافة إلى الإنهيار الإقتصادي المستمر والذي ألقى بظلاله على الحياة المعيشية للمواطن اليمني الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية هي الأسوأ عالمياً.