أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا، في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا، في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “النخبة الشبوانية تضرب «القاعدة» في الصعيد”، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات النخبة الشبوانية، سيطرت بدعم من القوات المسلحة الإماراتية تحت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على مواقع وطرق مهمة في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة ومنها وادي يشبم، ضمن عملية «السيف الحاسم» التي انطلقت أمس لقطع دابر الإرهاب، في وقت شنت قوات الجيش الوطني هجوماً على مواقع ميليشيا الحوثي شرق مدينة ميدي.
ووفقا للصحيفة ، بدأت صباح أمس عملية «السيف الحاسم» التي تنفذها النخبة الشبوانية مدعومة من القوات الإماراتية تحت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد معقل من معاقل الإرهاب في مديرية الصعيد – إحدى مديريات محافظة شبوة – لطرد تنظيم القاعدة. وتمكن طيران قوات التحالف من دك معاقل التنظيم الإرهابي في المديرية ضمن عملية «السيف الحاسم» ضد الإرهاب.
وبدأت النخبة الشبوانية في السيطرة على مواقع وطرق مهمة في مديرية الصعيد. وقالت مصادر ميدانية إن هناك حالات استسلام بين عناصر تنظيم القاعدة.
وذكرت مصادر يمنية أن قوات النخبة سيطرت على وادي يشبم وتمركزت فيه، بعد فرار مسلحي تنظيم القاعدة الذين كانوا يتمركزون فيه منذ سنوات.
من جانبها أبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية، اعتراف ميليشيات الحوثي الإيرانية بمقتل القيادي الميداني محمد صالح القاضي المكنى «أبو حامد»، مع عشرات المسلحين في معارك الساعات الماضية في مديرية نهم شرق صنعاء. وأفادت المصادر بأن خسائر الميليشيات خلال الأيام الثلاثة الماضية في العاصمة وصلت إلى 100 قتيل وعشرات الجرحى، ولفتت إلى أن الحوثيين عمدوا إلى نصب نقاط في مديريات «بني حشيش وأرحب وبيدبيده» للقبض على عناصرها الفارة من الجبهات.
وبحسب الصحيفة، يأتي ذلك في الوقت الذي قالت مصادر طبية إن 70 جثّة وصلت مستشفيي الثورة و48 العسكري قادمة من مديريتي نهم شرق صنعاء وصرواح في مأرب، بينهم 12 طفلا.
فيما أكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية اليمنية الخامسة، مقتل 9 من مسلحي الميليشيات أمس في هجوم نفذه الجيش الوطني على مواقعهم شرق مديرية ميدي في حجة، موضحاً أن لواء القوات الخاصة نفذ عملية استهدفت مواقع الميليشيات في شرق المدينة وتمكن من استعادة أسلحة ومعدات كانت بحوزة المتمردين وتحرير عدد من المواقع. وأشار إلى أن العملية جاءت بعد قيام القوات البحرية بتنفيذ غارة ناجحة على مواقع الانقلابيين بمرسى بوحيص بين مديريتي اللحية وميدي الساحليتين، وتمكنت من السيطرة على عدد من الزوارق والأسلحة التي كانت تستخدمها الميليشيات في هجماتها.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد”، تحت عنوان “حرب أبوظبي على الشرعية اليمنية تنتقل إلى شبوة”.
وأفادت الصحيفة، بعد أسابيع من إفشال الشرعيّة اليمنيّة الانقلاب الذي قاده حلفاء أبوظبي عليها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، استكملت أبوظبي فصول حربها على الشرعية، خلال اليومين الماضيين، تحديداً من محافظة شبوة، ذات الأهمية النفطية والجيوسياسية، وهو ما اضطرها عبر وزير النقل صالح الجبواني، إلى الخروج عن حالة الصمت التي لازمتها طوال الفترة الماضية أمام مختلف الممارسات التي تتصدرها الإمارات في جنوب اليمن، بصمت أو برضى أو برفض لا يرقى إلى المنع من قبل السعودية، وتوجيه اتهامات مباشرة للإمارات، تجعلها أقرب إلى دولة تمارس حرباً على الحكومة الشرعية، في المناطق التي تُوصف بأنها محررة من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين).
ووفقا للصحيفة، أعقب التوترَ الذي تسببت به الإمارات تعرُّضُ موقعٍ عسكري لقوات الجيش الموالية للشرعية لغارة جوية يُعتقد أنها نفذت من قبل مقاتلات التحالف في منطقة نِهم شرق صنعاء. ووفقاً للمعلومات الأولية، والتي تحفظت مصادر في قوات الشرعية عن تأكيدها أو نفيها بصورة رسمية لـ”العربي الجديد”، فإن قيادات عسكرية رفيعة المستوى قُتلت جراء الغارة، بينها قائد عمليات اللواء 133، العميد محمد الحاوري، وقائد التوجيه في اللواء، عبدالله عابد، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقفزت محافظة شبوة اليمنية إلى واجهة التصعيد بين الشرعية وبين التحالف، الذي حاول التغطية عليها، من خلال الإعلان، أمس الإثنين، عن عملية عسكرية تستهدف تنظيم “القاعدة”، عقب التصريحات الخطيرة التي أدلى بها وزير النقل. وقالت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، إن التصريحات أتت بعد أيام من بروز أزمة بين القيادات المحلية والأمنية المحسوبة على الشرعية، وبين ما يُعرف بـ”قوات النخبة الشبوانية”، التي تأسست بدعم وإشراف الإمارات، وتُصنف على أنها تابعة لها. وأشارت إلى أن الأسبوع الماضي شهد اشتباكات بين هذه القوة ومسلحين قبليين محسوبين على الشرعية، بالإضافة إلى محاولات من “النخبة” بسط سيطرتها على مراكز شرطة، وإنشاء نقاط تفتيش في المحافظة، واعتقال عناصر في قوات الشرعية.
وكشفت وثيقة مسربة، عبارة عن شكوى وجهها قائد محور عتق (مركز المحافظة)، عزيز ناصر العتيقي، ومدير عام الشرطة في المحافظة، مسعود الدحبول، ومحافظ شبوة، علي الحارثي، إلى قيادات قوات التحالف، منذ أيام، بأن “قوات النخبة الشبوانية” تعمل خارج إطار السلطة المحلية والعسكرية في المحافظة، وتقوم بإيقاف القيادات الأمنية والعسكرية ولا تسمح لها بالمرور عبر نقاطها إلا بعد تلقي توجيهات غرف العمليات التابعة لها، وأنها اعتقلت أفراداً من الجيش والأمن، بما في ذلك، اعتقال مدير الأمن في منطقة الروضة وعناصر، واقتيادهم إلى منطقة عزان. وطالبت قيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية بإخضاع “قوات النخبة الشبوانية” إلى إشراف اللجنة الأمنية بالمحافظة، وأن تسلم المقرات التي سيطرت عليها، وتعتذر عن الممارسات التي تقوم بها، بالإضافة إلى خروجها من عتق وتسليمها إلى قوات الجيش والأمن، لتجنب حدوث أي احتكاك أو صدام معها.
وفيما بقيت الأزمة بحدود الحوادث، إلى ما قبل يومين، جاءت الخطوة التي أقدمت عليها “قوات النخبة الشبوانية” بمنع وزير النقل ووفد حكومي من الوصول إلى إحدى المناطق الساحلية لافتتاح ميناء “قنا” في المحافظة، لتنقل الأزمة إلى واجهة التطورات اليمنية، بسبب التصريحات التي أدلى بها الجبواني. وعقد الوزير اليمني، مؤتمراً صحافياً، أول من أمس، عقب منعه من الوصول إلى ميناء “قنا” في محافظة شبوة، كشف خلاله تفاصيل منع عناصر من “النخبة الشبوانية” من وصوله إلى الميناء، الذي كان من المقرر أن يقوم بوضع حجر الأساس لإنشائه في منطقة بلحاف. وباعتبار الوزير أن قوات “النخبة” لا تتبع الحكومة اليمنية وإنما تتبع الإمارات، فقد أزاح “غطاء الشرعية” عن ممارسات هذه القوات. وأكد في السياق، أنه تم إبلاغهم من قبل عناصر “النخبة”، الذين منعوا موكبه من الوصول إلى الميناء، أنهم قاموا بذلك بأوامر صادرة من القوات الإماراتية. ومن أبرز ما كشف عنه الجبواني، الذي عينه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في ديسمبر/كانون الأول العام 2017، هو أن رئيس الهيئة العامة للأركان في القوات المسلحة الإماراتية، كان يوم السبت الماضي، متواجداً في منطقة بلحاف الساحلية في شبوة، في مؤشر آخر، على حجم ومستوى الصراع الدائر في المحافظة بين الحكومة الشرعية والقوات الإماراتية. فضلاً عن أن الزيارة غير المعلنة، تعكس صورة عن الحضور الإماراتي العسكري في اليمن، وكيف أن قيادات عسكرية رفيعة المستوى باتت تتحرك وتزور مناطق تتواجد فيها الإمارات، دون تنسيق مع الجانب اليمني. ولم يستبعد الجبواني أن يكون رئيس الأركان الإماراتي نفسه يقف وراء أوامر منعه من الوصول إلى الميناء.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن ميليشيات جماعة الحوثيين الانقلابية لم تكتف خلال ثلاث سنوات من الانقلاب على الشرعية اليمنية بنهب الأموال العامة واحتياطيات العملة الصعبة لدى البنك المركزي في صنعاء والاستيلاء على السيولة النقدية من العملة المحلية، لكنها شرعت في خنق الاقتصاد المحلي الخاص تمهيداً للاستيلاء على أنشطته ومصادرة أمواله.
وأحالت الجماعة الانقلابية الأسبوع الحالي أكثر من 419 من كبار التجار المستثمرين في القطاعات الاقتصادية المختلفة على النيابة العامة التابعة للجماعة تمهيداً لإقامة محاكمات جماعية تقضي بإجبارهم على دفع مبالغ ضخمة لصالح الجماعة. وأفادت الوسائل الرسمية الحوثية بأن «النيابة العامة شرعت في إجراءات النظر بالقضايا المحالة إليها من مصلحة الضرائب بشأن عدم التزام 419 من المكلفين بالإجراءات القانونية ودفع ما عليهم من التزامات». وشملت هذه الإجراءات كافة القطاعات التجارية والنفطية والاقتصادية، والخدمية، إذ تتهم الجماعة كبار التجار ورجال الأعمال في هذه القطاعات بعدم سداد المبالغ المالية الضخمة المطالبين بها كضرائب وزكاة. وأمرت الجماعة الانقلابية نيابة الأموال التابعة لها في صنعاء بسرعة البت في هذه القضايا وإحالتها على القضاء لإصدار أحكام قضائية تسمح لها بتوفير غطاء قانوني من أجل مصادرة أموال التجار والحجز على الأصول التابعة لهم.
وكان المسؤول الحوثي في فرع البنك المركزي الذي تسيطر عليه الميليشيات في صنعاء، وجّه أخيراً أوامر إلى المصارف المحلية وشركات الصرافة، تقضي بمنع التعامل المالي مع نحو 700 شركة ومؤسسة ورجل أعمال، بعد أن صنفتهم الجماعة في قائمة سوداء لجهة عدم رضوخهم لدفع الإتاوات المطلوبة منهم لتمويل المجهود الحربي. وحدّدت الجماعة مهلة أسبوع فقط للجهات المصرفية لكشف التعاملات المالية المختلفة لهذه الجهات التجارية «المغضوب عليها» من قبل الجماعة تحت ذريعة أنها لم توف بالتزاماتها المالية تجاه الدولة وتسدد الديون المتعثرة.