قمة أوروبية منتظرة لبحث أزمة اللاجئين
شهدت أزمة تدفق اللاجئين انقسامات عميقة في تكتل الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، حيث تدعو ألمانيا إلى استقبال عدد أكبر من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعقد قمة أوروبية عاجلة للتشاور بشأن تلك الأزمة، فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن تدفق اللاجئين سيكون طويل الأمد مطالبة الدول الأعضاء بالتكيف مع هذا الواقع الجديد.
يمن مونيتور/ وكالات
شهدت أزمة تدفق اللاجئين انقسامات عميقة في تكتل الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة، حيث تدعو ألمانيا إلى استقبال عدد أكبر من الأشخاص الفارين من الحرب والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما طالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعقد قمة أوروبية عاجلة للتشاور بشأن تلك الأزمة، فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن تدفق اللاجئين سيكون طويل الأمد مطالبة الدول الأعضاء بالتكيف مع هذا الواقع الجديد.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مقابلة صحافية نُشرت أمس السبت: إن بإمكان ألمانيا مواجهة تدفق قياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام دون زيادة الضرائب ودون تعريض هدفها بتحقيق ميزانية متوازنة للخطر.
وقالت ميركل في مقابلة مع عدة صحف محلية «لا نريد رفع الضرائب. ومازال هدفنا تسجيل ميزانية متوازنة دون أخذ دين جديد».
وعلى المستوى الأوروبي كررت ميركل دعوتها إلى ضرورة توزيع اللاجئين بشكل أكثر تساوياً على دول الاتحاد الأوروبي في إطار استراتيجية مشتركة لمواجهة أزمة المهاجرين غير المسبوقة في أوروبا.
وقالت ميركل: «لابد من إعادة تصميم المنظومة كلها.» وأضافت أنه يجب توزيع المهام والأعباء بشكل أكثر عدلاً.
وطالب وزير المالية البريطاني جون أوزبورن من بريطانيا وأوروبا أن تمنحا اللجوء لأولئك الفارين من الاضطهاد لكنهما تحتاجان أيضا إلى زيادة المساعدات وهزيمة عصابات التهريب ومعالجة الصراع في سوريا لنزع فتيل أزمة المهاجرين.
وقال في مقابلة على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا «من الواضح تماما أننا نحتاج إلى خطة شاملة في أرجاء أوروبا».
وأضاف قائلاً: «نعم لا بد أن نمنح اللجوء لأولئك الفارين فعلاً من الاضطهاد. دول مثل بريطانيا فعلت ذلك دائماً. نحن من بين مؤسسي نظام اللجوء. سنقبل آلافا آخرين (من المهاجرين) كما قال رئيس الوزراء». وقال أوزبورن: إن حل أزمة المهاجرين يعني أيضاً مواجهة حكومة الرئيس بشار الأسد «الشريرة» في سوريا وتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد. وطالب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بعقد قمة أوروبية عاجلة للتشاور بشأن أزمة اللاجئين.
وقال شتاينماير في تصريح له أمس عقب محادثات مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج: «نحن بحاجة إلى عقد قمة للمجلس الأوروبي، ووفقاً لقناعتي فإن عقد هذه القمة في النصف الثاني من أكتوبر المقبل سيكون متأخراً للغاية». وأضاف أنه على الاتحاد الأوروبي أن تكون له القدرة على تنظيم قمة أوائل الشهر المقبل. فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن تدفق اللاجئين، الذي أدى إلى انقسامات عميقة داخل الاتحاد، طويلة الأمد وعلى الدول الأعضاء أن تتكيف مع هذا الواقع الجديد.
وقالت موغيريني بعد اجتماع غير رسمي استمر يومين لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي: «إنها (أزمة) طويلة الأمد، كلما تقبلناها بسرعة أصبحنا أكثر سرعة في اتخاذ إجراءات فعالة كأوروبيين متحدين».
وأضافت أن الأزمة «تؤثر علينا جميعاً. في الأشهر القليلة الماضية كانت إيطاليا واليونان ومالطا، والآن المجر وقد يأتي دور عضو آخر في الاتحاد مستقبلاً».
وقالت شرطة النمسا أمس السبت: إن أربعة آلاف شخص عبروا الحدود خلال الليل وصباح السبت ويتوقع أن يصل العدد لاحقاً إلى عشرة آلاف.
فيما قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أمس السبت: إن المجر ستنشر قوات شرطة على طول حدودها الجنوبية بعد 15 سبتمبر للحد من تدفق اللاجئين كما سترسل الجيش إذا وافق البرلمان على مقترح من الحكومة. وقال أوربان خلال مؤتمر صحافي: «التغيرات الكبيرة ستحدث بعد 15 سبتمبر.. سنضع الحدود تحت السيطرة خطوة بخطوة.. سنرسل الشرطة ثم إذا حصلنا على موافقة من البرلمان سننشر الجيش». وأضاف رئيس الوزراء اليميني «الأمر لا يقتصر على 150 ألف (مهاجر) يريد البعض توزيعهم وفقاً لحصص. الأمر لا يقتصر على 500 ألف وهو رقم سمعته في بروكسل.. إنهم ملايين.. ثم عشرات الملايين لأن معين المهاجرين لا ينضب».
وقال يوها سيبيلا رئيس وزراء فنلندا أمس السبت: إنه سيعرض منزله الخاص على طالبي اللجوء.
وقال سيبيلا لقناة (واي.إل.إي) الوطنية: إن المنزل الواقع في كيمبيلي بشمال فنلندا يمكن أن يستضيف طالبي اللجوء بدءاً من العام الجديد، ودعا كل الفنلنديين لإظهار التضامن مع اللاجئين المتجهين إلى أوروبا هرباً من الحرب والفقر.