المبالغ التي تؤخذ من الطلاب لا يصل لأعضاء هيئة التدريس سوى الفتات منها ويحصل فساد ولعب بها من قبل المشرفين عليها يمن مونيتور/صنعاء/خاص
يواجه الآلاف من طلاب جامعة صنعاء، كبرى الجامعات اليمنية، الحرمان من دخول قاعات الإمتحانات، نظرا للظروف المالية التي تمر بها البلاد.
تأتي ظاهرة الحرمان والإبتزاز التي يتعرض، لها طلاب جامعة صنعاء، في الوقت الذي تشهد فيه اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى.
وخلفت الحرب، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة وانقطاع المرتبات في عدة مناطق بالبلاد.
وتقول منظمة “يونيسف” إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير في اليمن ، حيث ترى الكثير من الفئات الضعيفة من السكان سبل عيشها تتضاءل أو تختفي، وتستنزف المدخرات. ويقدر أن 80٪ من اليمنيين أصبحوا مدينين للغير، وأن أكثر من نصف جميع الأسر اليمنية تضطر للاستدانة لشراء الغذاء.
وشكا طلاب الجامعة، من إغلاق الحراسة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي المسلحة، أبواب قاعات الإمتحانات في وجوههم مطالبه إياهم بدفع مبالغ مالية في جميع الكليات التابعة لجامعة صنعاء.
وفي تصريحات متطابقة قال عدد من طلاب كلية التجارة بجامعة صنعاء لـ”يمن مونيتور، تم منعنا من دخول قاعات الإمتحانات إلا بعد تسديد المبالغ المالية المفروضة علينا في النظام الموازي المقدرة على كل طالب حدود الأربعين ألف ريال يمني على كل طالب وطالبة.
وأبدى الطلاب استيائهم الكبير من الممارسات التي يواجهونها، من رئاسة الجامعة وعدم مراعاتها الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأضافوا : أن الحراسة الأمنية تمنع الطلاب من دخول القاعات الدراسية من البوابات إلا بعرض سند رسمي من مكاتب التحصيل التابعة للهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي وعرضه على المسلحين في بوابات الكليات بجامعة صنعاء.
وأشار الطلاب إلى أن رئاسة الجامعة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تدعي أنها تدفع المبالغ المالية التي تفرضها على الطلاب كمرتبات لدكاترة جامعة صنعاء، وهو ما يشكل استحاله نتيجة لترتدي الحالة المعليشية للطلاب.
وفي ذات السياق، كشف عضو هيئة تدريس في جامعة صنعاء لـ”يمن مونيتور”، والذي طلب عدم الكشف عن هويته: عن أن المبالغ التي تؤخذ من الطلاب لا يصل لأعضاء هيئة التدريس سوى الفتات منها ويحصل فساد ولعب بها من قبل المشرفين عليها في ظل عدم وجود قانون ينظم هذه المسألة.
وأضاف العام الماضي وقع في المبالغ التي يتم أخذها من الطلاب اختلاسات بالملاييين، ولا نعلم إلى أين يتم توريدها التي تكون مبالغ خيالية.