(انفراد) الحوثيون يفرجون عن سجين منذ36عاماً.. تحسين للصورة وتشويه “صالح”
تم سجنه قبل 36 عاماً ورغم قرارات الإفراج عنه لم يفرج عنه.. الحوثيون أفرجوا عنه لمحو أثار ديسمبر في صنعاء يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
تضررت صورة الحوثيين بشكل كبير بعد قتل الجماعة لحليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح والتنكيل بالموالين له، ومنذ ديسمبر/كانون الأول تحاول الجماعة تحسين صورتها بتشويه صورة حكم صالح.
كانت أخر تلك القصص قصة نبيل الزُبيدي، الذي أمضى 35 عاماً مسجوناً في السجن المركزي بصنعاء، منذ شهر يوليو 1984وبعد مقتل الرئيس السابق علي صالح، تم إطلاق سراحه، ليجد واقعاً لم يعرفه مطلقاً.
نبيل الزبيدي، الذي أمضى 35 سنة مسجوناً، يتحدث قائلاً: دخلت إلى السجن المركزي وشارع المطار ما يزال عبارة عن مساحات زراعية ولم تكن هناك في أبنيه كما هو اليوم ولم تكن هناك عمارات، لقد تغيرت كل شيء، مضيفاً: “كنت أعتقد أني لن أخرج من السجن إلا جنازة”.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال عدد من أقارب السجين الزبيدي أن سجنه كان بتهمة ارتكاب جريمة القتل وهو في الـ16 من عمره، أثناء حرب المناطق الوسطى.. مشيرين إلى أن الأحكام والقرارات التي صدرت حول القضية تنص على الإفراج عنه ويصل عددها إلى 4 أحكام قضائية وقرارين أحدهما جمهوري والآخر قضائي.
كان آخرها عام 2009م حين تنازل أولياء دم “المقتول” عن القضية.
وبحسب الشكوى فإن الطابع السياسي للقضية- حرب المناطق الوسطى- تدخلت في القضية، معتبرين أن ذلك هو السبب الرئيسي لإهمال قضيته وبقائه في السجن لأكثر من ثلاثين عاما رغم الأحكام والقرارات الجمهورية.
وبعد ازدياد حالات الانتحار داخل السجون والاعتداء على المعتقلين والمختطفين بالرصاص الحي ومسيلات الدموع بين كل فترة وأخرى، تعمل جماعة الحوثي على تجسيد مبدأ الوصاية بهؤلاء المعتقلين عبر إطلاق مؤسسات إغاثية خاصة بالسجناء.
65 % مسجون ظلماً
وفي إشهار إحدى المؤسسة نقل مراسل “يمن مونيتور” حيث عبدالله زيد الحوثي، رئيس ما يسمى مصلحة التصالح والتسامح بصنعاء قوله: إن الوضع الحالي يشهد جنون في عملية الاعتقالات بدون أي تهم تذكر، وأن 65% من المسجونين نتيجة التقارير الكاذبة يتم تطبيقها على المسجونين.
وطالب الحوثي إلى أنه يجب أن تسود الحكمة والتأني بمجرد إطلاق الاتهامات التي بمجرد إشارة تتحرك الأطقم العسكرية لحصد عشرات المساجين الذين ما يزالون يقبعون في السجون.
وهدد الحوثي معارضيهم بالسجن والسجن يعد عقوبة خفيفة عليهم قائلاً: “السجناء الذين ساهموا في تخريب الوطن (يقصد المعارضين) فهم يستحقون السجن وأكثر من ذلك وهم منافقون باعوا وطنهم لأنهم يعدون ممن باعوا أرضهم”. متهماً المعارضين لحكم جماعة الحوثي، بالمندسين والمنافقين قائلاً: فيجب أن نقوم بحبسهم والانتباه لهم واليقظة الكاملة ضدهم.
وكشف مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور” عن وجود المئات من السجناء بعد أن قضوا فتره عقوبتهم وما يزالون داخل السجون بتعنت وتعسف نيابي-حسب ما تشير المصادر؛ التي أضافت أن ذلك يتم رغم تصريح النائب العام بان حجزهم غير قانوني إلا أنهم مايزالون داخل السجون.
وتتكتم إدارة السجون المركزية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين عن نشر حالات الانتحار داخل السجن المركزي بسبب الظلم الحاصل عليهم.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي تقوم بين كل فترة وأخرى باقتحام السجن المركزي الخاضع لسيطرتها والاعتداء على السجناء ويقومون باقتيادهم إلى جهات مجهولة.
ويحتجز الحوثيون، منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء المئات من النشطاء السياسيين والصحفيين المناوئين لفكر الجماعة، دون توجيه تهم إليهم أو عرضهم على المحاكم.