أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “التحالف يحبط تهريب أسلحة إلى ميليشيا إيران” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الجيش اليمني، بإسناد من طيران التحالف العربي، انتزع أمس، مواقع تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية القبيطة شمال محافظة لحج جنوب البلاد، كما حقق تقدماً جديداً في صعدة في حين أحبطت مقاتلات التحالف عملية تهريب صواريخ وأسلحة لميليشيات الحوثي الإيرانية.
وشنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن سلسلة غارات خلال الساعات الأخيرة على مخازن أسلحة وثكنات عسكرية للميليشيات الإيرانية في صنعاء ومواقع وتجمعات في جبهات شمال غرب تعز مخلفة قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير عتاد عسكري. واستهدفت الغارات مخازن أسلحة في جبل النهدين، ومعسكراً تدريبياً في منطقة عمد بمديرية سنحان جنوب العاصمة.
من جانبها أوردت صحيفة “عكاظ” السعودية تأكيد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق ركن محمد بن علي المقدشي، أن تحقيق النصر على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أصبح مسألة وقت وبات قريباً جداً، خصوصاً أن الجيش الوطني أصبح يمتلك القدرة والجاهزية التي تؤهله لتنفيذ أي مهام توكل إليه.
وأفصح المقدشي في حوار مع «عكاظ» عن أسر قيادات من الصفوف الثانية للحوثي لدى الجيش الوطني، موضحاً أن قيادات الصف الأول لميليشيا الحوثي لا تقاتل في الميدان، بل متفرغة للتغرير بأبناء المدنيين، مبيناً أن الحكومة اليمنية تمتلك أدلة واعترافات لأسرى حوثيين عن تلقيهم تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين ومن «حزب الله». وأشار إلى أن الجيش أصبح يمتلك 7 مناطق عسكرية مجهزة بألوية متعددة ويسيطر على 70% من الأراضي اليمنية بعد أن كان يمتلك أربعة ألوية فقط في الأيام الأولى لبدء عاصفة الحزم، لافتاً إلى أن تأجيل اقتحام صنعاء تعود أسبابه إلى وعورة التضاريس وانتشار حقول الألغام التي باتت تشكل تحدياً أمام القوات النظامية.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان 6 سنوات على حكم هادي لليمن… محطات ومآلات.
وذكرت الصحيفة أنه بعد ست سنوات على انتخاب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، تغير الوضع في اليمن، إلى حد كبير، مع المآل الكارثي الذي خلقته الحرب المستمرة في البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، نتيجة انقلاب جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وحلفائها، الذي أفقد هادي السيطرة والسلطة على العاصمة صنعاء، وأوشك في لحظة ما، من التحولات الكبيرة التي شهدتها البلاد، على طي صفحة الرئيس الذي انتخب في أعقاب ثورة فبراير/شباط 2011.
وأفادت: في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وقعت الأطراف اليمنية المعنيّة على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية الأممية، وبمقتضاها، نقل علي عبدالله صالح، صلاحياته إلى نائبه آنذاك (هادي)، والذي أصبح الرئيس لاحقاً.
وبناء على اتفاق المبادرة الخليجية، وفي الـ21 من فبراير/شباط، أُجريت انتخابات رئاسية غير تنافسية، أقرب إلى استفتاء، اختار خلالها ما يقرب من ستة ملايين يمني عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً لليمن، بدعم من مختلف القوى الموقعة على اتفاق التسوية، وفي الـ27 من الشهر نفسه، تسلم هادي السلطة من صالح، بحفل رمزي في مقر الرئاسة اليمنية.
وعقب تسلمه السلطة، كانت أولى المحطات والتحديات الماثلة أمام هادي تتجسّد في تفكيك مراكز القوى، وإبعاد أقارب صالح من على رأس أبرز الأجهزة الأمنية والعسكرية في البلاد، ومنهم اللواء محمد صالح الأحمر من قيادة القوات الجوية، وغيره من أفراد أسرة صالح وأقاربه، وصولاً إلى نجله الأكبر، أحمد علي صالح، الذي أزيح عن قيادة الحرس الجمهوري، بالترافق مع ترتيبات لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية، ألغيت موجبها مسميات “الحرس الجمهوري”، وكذلك “الفرقة الأولى مدرع”، التي كانت بقيادة علي محسن الأحمر، وكان من أبرز رجال النظام السابق، لكنه انشق خلال عام 2011 وأعلن تأييد الثورة.
المحطة الثانية والأهم في المرحلة الانتقالية، كانت انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي بدأ أعماله في صنعاء في الـ18 من مارس/آذار 2013، بمشاركة 565 عضواً، ليناقش مختلف قضايا البلاد المصيرية، بما فيها إطلاق دستور جديد في البلاد. اختتم المؤتمر أعماله في يناير/كانون الثاني 2014، بأكثر من ألفي بنداً توزعت ما بين مقررات وتوصيات يفترض استيعابها في الدستور الجديد.
ووفقا لللصحيفة أبرز محطة كانت في عام 2014، حين توسع الحوثيون، الذين كانوا يسيطرون على صعدة اليمنية (أقصى الشمال)، نحو العاصمة صنعاء، حيث سيطروا على عمران (شمال العاصمة) في يوليو/تموز. وفي الـ21 من سبتمبر/أيلول من العام نفسه، بدأ الحدث الذي انهارت تقريباً معه العملية الانتقالية ومهد للحرب الشاملة، إذا اجتاح الحوثيون، بالتحالف مع الموالين لعلي عبدالله صالح، العاصمة، وسيطروا على أبرز مؤسساتها، وفي اليوم نفسه جرى توقيع ما سُمي “اتفاق السلم والشراكة”، الذي استجاب لمطالب الحوثيين، وأطاح بحكومة الوفاق الوطني، برئاسة محمد سالم باسندوة.
في أعقاب ذلك، كان القرار قد آل في صنعاء إلى الحوثيين، بدرجة أو بأخرى، وقد جرى تشكيل ما سُمي بـ”حكومة الكفاءات” في نوفمبر/تشرين الثاني 2014. وفي يناير/كانون الثاني 2015 بدأ الحوثيون بالإجهاز على ما تبقى لهادي باقتحام مقر الرئاسة ومحاصرة منزله، ما اضطره لإعلان استقالته، في الـ22 من يناير، ومعه خالد بحاح، رئيس ما سُمي بـ”حكومة الكفاءات”.
في السادس من فبراير/شباط، أصدر الحوثيون ما سمي بـ”الإعلان الدستوري” الذي حلّوا بموجبه مؤسسات الدولة، ونصّبوا ما سُمي بـ”اللجنة الثورية العليا” سلطة في البلاد. وفي الـ21 من فبراير (الذكرى الثالثة لانتخابه)، فوجئ اليمنيون، بأن الرئيس الذي استقال في يناير/كانون الثاني تمكن من الإفلات من الإقامة الجبرية، وغادر صنعاء إلى عدن، ليعلن التراجع عن الاستقالة، ويصف صنعاء بالعاصمة المحتلة من الحوثيين.
منتصف مارس/آذار، بدأ الحوثيون وحلفاؤهم بالزحف نحو عدن، لإكمال الانقلاب على الرئيس اليمني. ومع اقترابهم من المحافظة الجنوبية، طالب هادي بتدخل عسكري خارجي لردع الحوثيين “الانقلابيين”، وهو ما تم التجاوب معه، بتدشين السعودية وحلفائها، ما سُمي بـ”عاصفة الحزم” في الـ26 من مارس/آذار، فيما انتقل هادي توازياً إلى السعودية، في رحلة “مغامرة” بدأت عدن إلى حدود سلطنة عُمان، شرقاً، قبل أن يصل إلى الرياض، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”العربي الجديد”.
خلال السنوات الأخيرة، تراجعت سلطة الرئيس اليمني بحكم فقدانه السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، لكنه بقي في كل الأحوال، معتمداً على الدعم الخارجي، له، وتحديداً من التحالف العربي، الذي برر تدخله العسكري بـ”دعم الشرعية”.
ومع ذلك، فإن التحالف العربي ومنذ ما يقرب من عام، لم يظهر حرصاً على دعم إعادة الرئيس اليمني ليمارس مهامه من بلاده. وعوضاً عن ذلك، دعمت الإمارات، كعضو في التحالف تأسيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المطالب بالانفصال في عدن، في مايو/أيار2017، وكان تأسيسه بمثابة خطوة ساهمت بإضعاف سلطة الرئيس مزيداً، في المناطق الجنوبية، في ظل استمرار الحوثيين بالسيطرة على صنعاء.
بعد ست سنوات، يمكن الإشارة إلى مقدمة تقرير الخبراء المقدم إلى مجلس الأمن، والذي نُشر الشهر الجاري، ليلخص مآل اليمن بأنه، كدولة، وبعد 3 سنوات من الحرب، يكاد يكون قد ولى عن الوجود، وأنه “باتت هناك دويلات متحاربة، وليس لدى أي من هذه الكيانات من الدعم السياسي أو القوة العسكرية، ما يمكنه من إعادة توحيد البلد أو تحقيق نصر في ميدان القتال”.
لكن في كلّ الأحوال، لا يمكن تحميل الرئيس هادي وحده ما آلت إليه الأمور في البلاد خلال السنوات الست التي قضاها على رأس هرم السلطة الشرعية، بالنظر إلى كثرة الفاعلين والمتدخلين في الأحداث التي عصفت بالبلاد.
ومن أبرز المخرجات؛ إقرار تحويل البلاد من نظام الدولة البسيطة إلى النظام الاتحادي (الفيدرالي)، لتصبح دولة اتحادية مؤلفة من ستة أقاليم، والتمديد لهادي، إلى حين إنجاز مسودة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات، بعد أن كان من المقرر أن تنتهي فترته الرئاسية خلال عامين.
وسلطت صحيفة “الحياة” الوء على إفشال التحالف العربي أمس، محاولة ميليشيات الحوثيين نقل صواريخ وأسلحة من مخزن في جبال النهدين في صنعاء، فيما أجبرت الخسائر الميدانية المتصاعدة الجماعة على الدعوة إلى «التعبئة العامة» في أوساط ميليشياتها، وإصدار أوامر إلى قادتها بإلغاء شروط التجنيد الطوعي واستدعاء عسكريين كانت أجبرتهم على ترك مواقعهم والمكوث في منازلهم بعد الانقلاب على الشرعية.
وشنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مخازن أسلحة وثكنات عسكرية للميليشيات في صنعاء. وأكدت مصادر في العاصمة أن الغارات استهدفت مخازن أسلحة في جبل النهدين، ومعسكراً تدريبياً في منطقة عمد التابعة لمديرية سنحان (جنوب).
واعترف رئيس ما يسمى «المجلس السياسي» للحوثيين صالح الصماد أول من أمس، بالهزائم الميدانية الأخيرة التي تعرضت لها الميليشيات. وخلال لقائه قادة الجماعة المسؤولين عن «التعبئة العامة»، داعياً إياهم إلى «إعادة النظر في شروط سبق أن طلب توافرها لدى الراغبين في الالتحاق بالتجنيد، وتبسيطها». وأشارت مصادر لموقع «العاصمة أونلاين» إلى أن الصماد «شدّد على تسهيل إجراءات انخراط الشباب في صفوف قواته».
وأفد الموقع بأن «الميليشيات استحدثت أسلوباً جديداً لمعاقبة المختطفين في السجن المركزي في صنعاء، من طريق استخدام المختلين عقلياً من نزلاء المصحة النفسية في ضرب السجناء- ضرباً عنيفاً- لساعات أمام نظر المسؤولين الحوثيين».
إلى ذلك، أكد محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني في تصريح إلى قناة «سكاي نيوز عربية» أمس، أن «قوات النخبة الحضرمية، وبدعم من التحالف، عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة في وادي المسيني، غرب مدينة المكلا»، مشيراً إلى أن «فرقاً هندسية تمكنت من نزع مئات الألغام التي زرعها مسلحو تنظيم القاعدة في الوادي مع بدء العملية العسكرية».
وأتلفت الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، عشرات الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات في سواحل مديرية ميدي، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات الجيش والحوثيين في الأحياء الغربية للمديرية شمال حجة، أسفرت عن خسائر في صفوف مسلحي الميليشيات.