“الضالع”.. نقطة إيقاف العابرين من “الحرس الجمهوري” إلى عدن
وظهر طارق صالح في مقر القيادة الإماراتية في عدن، بعد أن فرَّ هارباً من صنعاء أبان مقتل عمه “علي عبدالله صالح” في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يمن مونيتور/ الضالع/ خاص:
“الضالع” نقطة العبور بين المحافظات الشمالية والجنوبية لليمن، توقف العشرات من الموالين للرئيس اليمني الراحل مما كان يعرف بقوة “الحرس الجمهوري” من المرور إلى عدن عاصمة اليمن المؤقتة حيث يقيم “طارق صالح” معسكرات تدريب لتلك القوة.
ومنذ مطلع فبراير/شباط الجاري أوقفت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع قرابة 100 جندي وضابط من “الحرس الجمهوري” عندما كانوا في طريقهم إلى عدن حيث يوجد معسكر لطارق صالح، ابن شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وظهر طارق صالح في مقر القيادة الإماراتية في عدن، بعد أن فرَّ هارباً من صنعاء أبان مقتل عمه “علي عبدالله صالح” في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد معارك طاحنة مع الحوثيين أدت إلى مقتل صالح في النهاية مع انفراط عقد التحالف بينهما الذي استمر قرابة ثلاث سنوات.
والاثنين، اعتقلت السلطات الأمنية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن 14 ضابطا وجنديا من قوات الحرس الجمهوري.
وقال المكتب الإعلامي لشرطة محافظة الضالع (شمال عدن) الخاضعة للحكومة الشرعية -في بيان- إن قوات الأمن الخاصة بالضالع ألقت القبض على الضباط والجنود أثناء محاولتهم التسلل إلى العاصمة المؤقتة عبر طرق فرعية.
وقال بيان صادر عن المكتب إن التحقيق مع هؤلاء كشف أن بعض الجهات نسقت عملية انتقالهم إلى عدن عبر الضالع. وحذرت شرطة الضالع من أي محاولات لإدخال عناصر الحرس الجمهوري إلى عدن، مؤكدة أنها لن تسمح بذلك أبدا مهما كلفها الثمن.
وكانت الإمارات قد هددت بقصف القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في الضالع إذا لم يسمح لهؤلاء بالمرور إلى عدن، حسب ما نقلت وسائل إعلام عربية ومحلية، وقد تم إطلاق 66 جندي وضابط من الحرس الجمهوري للعودة إلى منازلهم في المحافظات الشمالية ولم يسمح لهم بالعبور إلى عدن.
وفي السياق نفسه قالت شرطة الضالع في بيان آخر، الاثنين، إن نقطة أمنية تابعة للحزام الأمني المدعوم من دولة الإمارات، بمحافظة لحج احتجز دوريات عسكرية تابعة لإدارة أمن المحافظة.
وقال بلاغ شرطة الضالع إن نقطة الجبلين أوقفت الدوريات العسكرية واختطفت متهم من على متنها، مؤكدين أن لديهم توجيهات من قيادة (الإمارات) في عدن لضبط المذكور برغم أن المتهم عليه قضية جنائية وسبق وأن تم إحالة الملف إلى النيابة ولكنها رفضت استلام الملف إلا بالمتهم.
وجددت الشرطة التأكيد أن هذه الخطوة التي قامت بها قيادة الحزام الأمني التابعة للإمارات للضغط على إدارة أمن محافظة الضالع لسماح لقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي التابع لطارق صال للمرور إلى العاصمة عدن.
ويسعى “طارق صالح” لإعادة بناء قوة عسكرية خارج الجيش الوطني التابع للحكومة الشرعية، من أجل مواجهة الحوثيين ويحظى بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” إنّ هناك عِدة طرق للوصول إلى عدن، وليس فقط الضالع.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أنهم يعتقدون أن القوة العسكرية التي تتواجد مع “طارق صالح” تصل إلى 3 آلاف مقاتل بينهم جنود من الحرس الجمهوري وأفراد قبائل انضموا للانتقام من الحوثيين عقب مقتل صالح.
وترفض “عائلة صالح” دعم الشرعية اليمنية، لكنها في نفس الوقت تقول إنها ستواجه الحوثيين خارج إطار الشرعية.