عشرات القتلى خلال تحرير “وادي” جنوب اليمن من تنظيم القاعدة
قوات النخبة الحضرمية لا تتبع الأوامر القيادة العسكرية اليمنية وتتبع القيادة العسكرية للإمارات. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
قتل 8 جنود و19 من مسلحي تنظيم القاعدة، اليوم الأحد، في اشتباكات وقعت بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، في وقت أعلن الجيش تحرير وادي كان يتحصن فيه عناصر التنظيم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر عسكرية قولها: ” إن ثمانية جنود من قوات النخبة الحضرمية “الموالية للإمارات” و19 من مسلحي القاعدة في العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “الفيصل” والتي بدأت الجمعة لتطهير مناطق تقع في صحراء حضرموت من تنظيم القاعدة”.
وقال محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني وهو قائد المنطقة العسكرية الثانية للوكالة: “توجد عمليتان متزامنتان الأولى في وادي المسني غرب المكلا والثانية في وادي عمد”. مضيفاً:”أحكمنا السيطرة على وادي المسني، ولم يتبق سوى فلول يتم ملاحقتها في مناطق مجاورة للوادي”، حيث كان يتحصن نحو 40 عنصرا من مسلحي القاعدة.
ويتمتع وادي المسني ووادي عمد بأهمية استراتيجية للسيطرة على الساحل الجنوبي الشرقي لليمن.
وكان البحسني أشار في حديث لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية إلى “أن قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية تمكنت ظهر اليوم وبإسناد جوي من طيران التحالف العربي من اقتحام الموقع الذي كانت تتحصن به عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في وادي المسيني غرب مدينة المكلا وتطهيره من العناصر الإرهابية “.
وأوضح مصدر عسكري لـ”يمن مونيتور” أن قوات النخبة الحضرمية تنتمي شكلياً للمنطقة العسكرية الثانية، وتستلم مرتبات من المنطقة نفسها إلى جانب راتب أخر من القوات الإماراتية (2000 ريال سعودي) للجندي، ما يعادل أربعة أضعاف ما تقدمه لهم الحكومة اليمنية.
وفي تقرير حديث لفريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن تم تسليمه لأعضاء مجلس الأمن نهاية يناير/كانون الثاني الماضي فإن قوات النخبة الحضرمية لا تتبع الأوامر القيادة العسكرية اليمنية وتتبع القيادة العسكرية الإماراتية.
وكان محللون قد أبدوا خشيتهم من دفع “النخبة الحضرمية” نحو مديريات وادي حضرموت ما سيعجل بوقوع صِدام مع قوات من الجيش اليمني حيث تتواجد المنطقة العسكرية الأولى.
وتشن القوات الخاصة، التي تلقت تدريباتها على أيدي الإمارات، القوة الرئيسية مع السعودية في التحالف العربي الذي يدعم الحكومة اليمنية، هجوما عسكريا منذ الجمعة الماضي للقضاء على خلايا القاعدة في محافظة حضرموت.
والمكلا هي أكبر مدينة يمنية من حيث عدد السكان تقع تحت سيطرة تنظيم القاعدة بين عامي 2015 و2016، قبل أن يحررها الجيش والميليشيات العسكرية المتحالفة معه.