تقاريرغير مصنف

نهب الحوثيين لمقطورات “الغاز المنزلي” وراء اشتعال أسعاره مجدداً بصنعاء

مستوردي الغاز يرفعون أسعاره بعد نهب عدد من مقطوراتهم في صنعاء يمن مونيتور/صنعاء/ خاص
تسببت جماعة الحوثي مجدداً بإشتعال أسعار الغاز المنزلي في العاصمة صنعاء والمناطق اليمنية الأخرى الخاضعة لسيطرتها، عبر احتجاز عدد من المقطورات الغازية الخاصة بالتجار وبيعها بأسعار مرتفعة في بعض محطات العاصمة.
وكشف عدد من العاملين في المحطات الغازية، “نقاط البيع”، إن سبب الإرتفاعات في مادة الغاز المنزلي ووصوله إلى إلى 5200 ريال لسعة 20 لتر نهب جماعة الحوثي لعدد من المقطورات الغازية وتوزيعها على بعض مديريات صنعاء بمبلغ 2500 ريال للعشرين اللتر.
وقال العاملين في تصريح لـ”يمن مونيتور”:” إن ذلك تسبب بغضب التجار وموردي مادة الغاز لذلك يلجأ الكثيرين منهم إلى تعويض خسارتهم التي تم نهبها الحوثيين عن طريق رفع سعر المادة إلى 5200 ريال لسعة 20 لتر من 4 ألف ريال.
ويؤكد ذلك ما نشرة “يمن مونيتور” في تغطية سابقة لعودة طوابير الإنتظار الطويلة لمئات اليمنيين، في تزامن عجيب تصنعه جماعة الحوثي في التي تترافق مع حملة أطلقتها الجماعة باسم أسبوع “الشهيد” بالعاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وقال المواطن محمد زاهر” في كل مناسبة تقوم بها جماعة الحوثي تنزل قاطرتين أو ثلاث في مديريات صنعاء وتشيع بأن الغاز المنزلي يباع بسعر 2500 لسعة 20 لتر بكمية ضئيلة لا تكفي حتى حارة واحدة من حواري صنعاء فضلاً عن تغطية مديرية بأكملها.
وأضاف” باتت المتاجرة بمعاناة الشعب واضحة وجلية للجميع بينما تباع في كافة محطات البيع سعر اسطوانة الغاز من 4800 ريال إلى 5000 ألف ريال لسعة 20 لتر يعجز المواطن عن شرائها وإنما باتت الحياة تعود إلى الخلف حيث أصبح المواطنين يلجؤون إلى الخشب لإستخدامه كوقود للطعام.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” أن مئات من الأسر تنتظر اليوم واليومين كي تحصل على تعبئة أسطوانة غاز منزلي واحدة فقط وبعضهم لا يتمكنون من الحصول عليها .
ووصل سعر الغاز في الآونة الأخيرة في مناطق الحوثيين، سعه (20 لترا) إلى 5000 ريال، في حين تباع الأسطوانة الواحدة في بعض المناطق الجبلية بـ 6000 ريال.
وبحسب وثيقة لشركة الغاز اليمنية فإن سعر أسطوانة الغاز (20 لترا) في محافظة مأرب، لا يتجاوز سعرها 1026 ريالا، فيما تكلفة نقل الأسطوانة الواحدة إلى أمانة العاصمة صنعاء 125 ريالا وتضاف على سعر كل أسطوانة غاز.
وفي السياق، اعترف وزير التجارة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، عبده بشر في تصريح سابق، أن السعر الحقيقي لإسطوانة الغاز المنزلي مع أرباح التجار وأتاوات الميليشيات، لا يتعدى 2000 ريال يمني، لكنها تباع في السوق السوداء بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بحوالي 5000 ريال يمني.
وكشف بشر، وهو من الموالين للحوثيين، أنهم يشترون اسطوانة الغاز المنزلي الواحدة من مصافي مأرب (الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية)، بسعر 1026 ريالا فقط.
وأكد أنه عرض على حكومة صنعاء غير المعترف بها أن مشروع اتفاق مع تجار الغاز على هامش ربح للإسطوانة 150 ريالا، ومثلها للجان الشعبية (ميليشيات حوثية مسلحة) مقابل حماية، و150 ريالا لنقابات الغاز، إضافة لمصاريف أخرى و223 ريالا تورد لخزينة الدولة، ليصل سعر الأسطوانة للمستهلك 2000 ريال فقط، لكنهم لم يتجاوبوا مع ذلك.
يذكر أن فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة،  كشف في يونيو/حزيران، ونقله تقرير نشرته مؤخرا، منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الحوثيين جنوا ما يصل إلى 1.14 مليار دولار من توزيع الوقود والنفط في السوق السوداء، وأن الوقود كان “أحد المصادر الرئيسية لإيرادات الحوثيين.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى