لن يقع هذا الجيل فريسة للكذب الأيديولوجي مرة أخرى، فهذا الجيل هو المتحدث الرسمي باسم المستقبل، يميل إلى استيعاب المتغيرات، كما يصر على المحبة والمواطنة والمدنية والشراكة والحق والعقل.
طبعا، لن يقع هذا الجيل فريسة للكذب الأيديولوجي مرة أخرى، فهذا الجيل هو المتحدث الرسمي باسم المستقبل، يميل إلى استيعاب المتغيرات، كما يصر على المحبة والمواطنة والمدنية والشراكة والحق والعقل.
بل ها هو ينخرط في الشأن العام بقوة، كما له عدة هموم ثقافية واجتماعية، تتقاطع بالتأكيد مع مشاريع الكهول المرسخين الراكدين إبداعيا في هذا الجانب.
والثابت أن لهذا الجيل دلالاته النفسية والأخلاقية أيضاً التي مكنته من الإحساس السليم بعدم رعاية الاستبداد أو الارتهان لكل المكرورات التي بلا قيمة، مقابل الإحتفاء اللائق بالتغيير ومتطلباته.
والمعنى أن موازين القوى في المجتمع اليمني كان لابد أن تتغير لصالح الشباب عموما؛ بصفتهم الطاقة القوية والفاعلة، فيما المهم أن يتجاوز جيل فبراير عوائق التناقضات القليلة التي بينهم فكريا وسياسيا، بحيث يكون تصرفهم وفقاً للمعتقد الوطني فقط، مخلصين للشفافية وللشجاعة في جميع ممارساتهم العامرة بإرادة التقدم والتنوير.
كذلك، فإن هذا الجيل المحمل بالبشارات مرتبط بالامتياز الثوري المجلجل؛ إذ على الرغم من كل المثبطات والنقائص والتشوهات يبقى باستطاعته جيدا اقتحام معركة إثبات وجوده بجمالية حلمية، هي من محاسن الحرية التي صنعت حدث الثورة الفارق في حياتنا المعاصرة، حتى صارت الحرية -بسبب الشباب وحدهم- من أكثر تمظهرات هذه الثورة انتشارا.
ويبدو معروفاً، وبلا شك، أنه الجيل الذي كان منبوذا، وقد صار أكثر وثوقا بأحلامه واحتراماً لوعيه، الجيل غير المصاب بلوثة التماثل التي أعاقت عديد أجيال عن تجاوز الراسخ المعرفي في المجتمع، الجيل الذي يبدو متطابقا تماما مع هدف اليمن الجديد.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.