أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اقتراب الشرعية من تحرير قطاع الاتصالات يثير حفيظة الحوثيين”، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الحكومة اليمنية أمس أنها استكملت الإجراءات الخاصة بإطلاق خدمة شركة الاتصالات الجديدة في عدن في سياق سعيها لمواجهة هيمنة الميليشيات الحوثية على قطاع الاتصالات في صنعاء، وحرصها على توفير الخدمة في المناطق المحررة دون رقابة الجماعة الانقلابية.
وقال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة، لطفي باشريف في تصريحات رسمية إن وزارته استكملت مشروع ربط الكيبل البحري الخاص بخط الإنترنت بنسبة 100 في المائة، وإنه من المتوقع إطلاق الخدمة خلال أيام. وكشف باشريف أن الترتيبات تجري حاليا لافتتاح شركة «عدن نت» الشهر المقبل، وقال «إن الشركة ستكون خاصة بالمحافظات المحررة» وإنه يتوقع أن تتميز خدمتها «بسرعة اتصال الإنترنت وبمساحة تحميل أكبر وبقيمة اشتراك مخفضة».
ووفقا للصحيفة أثارت جهود الشرعية اليمنية وهي تقترب من إطلاق شركة الاتصالات الجديدة في مدينة عدن حفيظة الميليشيات الانقلابية بحسب ما أطلقته الأخيرة من تصريحات ترى في هذه الخطوة سلباً لصلاحياتها في التحكم بمنظومة الاتصالات الوطنية وتهديدا يحجم الأموال الضخمة التي تجنيها من عائداتها. وزعمت الميليشيا الحوثية في تقرير قدمته إلى اجتماع لقادتها هذا الأسبوع أن المشروع الحكومي الجديد للاتصالات في عدن «تخريبي ويهدف إلى تدمير الاتصالات اليمنية» من خلال إنشاء بوابة اتصالات صوتية دولية بديلة للبوابة الدولية المرخصة في صنعاء تحت إدارة «تليمن»
من جانبها اهتمت صحيفة “البيان” الإماراتية” بالحديث عن مصرع عدد من خبراء الاتصالات والتجسس الإيرانيين شرقي تعز حتفهم بغارات لقوات التحالف العربي، فيما ضبطت قوات الشرعية شحنة من الأسلحة كانت في طريقها لميليشيات إيران جنوبي غرب المحافظة.
وذكر المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، إن غارة جوية لطيران التحالف استهدفت مكان تواجد خبراء إيرانيين متخصصين في الاتصال والتجسس، وكان يستخدمون مبنى إدارة المخبز الآلي لأداء مهمتهم شرقي المدينة
وذكر الجيش اليمني أن طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن شنت غارة جوية، استهدفت موقعاً يتمركز فيه خبراء تجسس إيرانيون كانوا يتواجدون في موقع شرقي تعز، مشيرا إلى أنهم يعملون في التجسس على شبكة الاتصالات لصالح ميليشيات الحوثي الإيرانية. وفي سياق متصل، قالت مصادر عسكرية يمنية لـ«البيان» إن عدداً من الخبراء الإيرانيين يعملون في الميدان ويديرون المعركة مع الميليشيات في الشريط الساحلي وفي محافظة صعدة كما يشرفون على تهريب الأسلحة عبر السواحل.
ووفقاً لهذه المصادر فإن عدداً آخر من الخبراء العسكريين والسياسيين يعملون في صنعاء في إدارة معسكرات سرية لتدريب المقاتلين في مواقع محيطة بالعاصمة وسط الأودية هرباً من مقاتلات التحالف في حين يتولى آخرون إدارة الشأن السياسي كما يقوم آخرون بمهمة الإشراف على تطوير وتركيب الصواريخ الباليستية.
وعلى الصعيد الإنساني أفادت صحيفة “العربي الجديد” أن الحرب المتصاعدة منذ نحو ثلاث سنوات في اليمن، خلفت عدداً كبيرة من الفقراء والنازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، ما جعلهم في حاجة إلى مساعدات عاجلة ومختلفة. من بين هؤلاء الأمهات ما بعد الولادة والرضع، الذين يتلقون بعض المساعدات من المنظمات الدولية.
قبل أسابيع، أنجبت خديجة طفلين توأم في هيئة مستشفى الثورة في صنعاء. حالها حال العديد من الأمهات، حصلت على حقائب “ماما” المقدّمة من صندوق الأمم المتحدة للسكان، كونها غير قادرة على توفير أبسط احتياجاتها. تقول لـ “العربي الجديد” إن الحقيبة أمّنت لها مستلزمات لم تكن متوفرة لديها، كما لم تكن قادرة على شرائها رغم أهميّتها.
ويكثّف صندوق الأمم المتحدة للسكّان، بالتعاون مع شركاء محليين، تدخّلاته لتوفير خدمات الصحة الإنجابية لتلبية احتياجات النازحين من النساء والفتيات. في محافظة صعدة، استفادت أم محمد، وقد حصلت على “حقيبة ماما” في المحافظة، حيث وُزّعت حقائب في 14 مرفقاً صحياً ومستشفى في سبع مديريات. لدى أم محمد ستة أطفال، وهي المرة الأولى التي تلد فيها في مرفق صحي. تقول لـ “العربي الجديد”: “رغم المخاض، بقيت في المنزل مدة يومين. لم نتمكن من السفر إلى المستشفى في بداية الأمر بسبب وعورة الطريق. لكنّ الألم الشديد وتعسر الولادة جعل زوجي يخاطر بنقلي إلى المركز الصحي”، مشيرة إلى حصولها على الحقيبة بعد انجابها. وحين رأت ما فيها، اكتشفت أنها كانت تجهل كثيراً من وسائل الحماية والممارسات الصحية. تقول: “لم أكن أعرف شيئاً عن ضرورة استخدام بعض الأمور الصحية التي تحافظ على سلامتي وسلامة الطفل. وهذه الحقيبة ساعدتني على إدراكها، كما أنني ما كنت لأشتريها في مثل هذه الظروف”.
وتحتوي حقائب الصحة الإنجابية التي توزّع على النازحات، على حفاضات للأطفال وفوط صحية للأم وملابس وأدوات نظافة للأم والطفل، تساعد على الرعاية وتأمين جزء من الاحتياجات الأساسية للنساء لضمان ولادة آمنة ونظيفة، والحد من المعاناة والآثار النفسية والأعباء المعيشية الصعبة التي يعانين منها من جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وتحت عنوان “المبعوث الثالث” أشارت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها إلى أن تعيين البريطاني مارتن غريفيث مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط خلال سبع سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني والذي يدير مؤسسة “المعهد الأوروبي للسلام” في بروكسل بعد أن أبلغ إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأمم المتحدة أنه لا ينوي الاستمرار في منصبه بعد انتهاء ولايته الحالية الشهر الجاري، لن نكون متفائلين بنجاح مهمة المبعوث الجديد إلى اليمن كما أننا لن نفرط في التشاؤم، سنكون في حالة مراقبة لما سيفعل وعلى أساس العمل سيتم التقييم.
وأكدت أن ملف الأزمة اليمنية واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولا يحتاج إلى من يفك طلاسمه بل يجب أن تضع النقاط فوق الحروف حتى يستقيم الأمر وتعود الأمور إلى نصابها، فوجود المرجعيات الثلاث التي تم الاتفاق عليها وعلى ما تضمنته من بنود توافقية يجعل الأمور في منتهى البساطة حال تم الالتزام بها، الأمر الذي ترفضه الميليشيا الحوثية ومن ورائها إيران، فتلك المرجعيات لا تتفق مع توجهات تلك الميليشيا بل ستعيدها إلى حجمها المفترض الذي يجب أن تكون عليه.
ووفقا للصحيفة المبعوث الأممي الجديد عليه أن يعرف أن هناك شرعية تريد إعادة الأمور إلى نصابها، وأن هناك ميليشيا تريد اختطاف اليمن ليصبح تابعاً لإيران، عليه أن يعرف أن تلك الميليشيا تسببت في إزهاق أرواح آلاف اليمنيين بل إنها حاربتهم في قوت يومهم ونزعت منهم أمنهم واستقرارهم تنفيذاً للأجندة الإيرانية؛ تلك الأجندة التي ثبت بما لا يقطع مجالاً للشك أنها تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وهذا ما دعا السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي إلى التصريح أن “الوقت حان لكي يتحرك مجلس الأمن” ضد إيران بعد نشر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة أفاد أن إيران انتهكت الحظر المفروض على إرسال أسلحة إلى اليمن.
وبينت أن مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن ليست بالسهلة ولكنها أيضاً ليست بالصعبة إذا كان التعامل مع الأزمة بكل معطياتها وتفاصيلها التي تؤكد حق الحكومة اليمنية الشرعية في استعادة اليمن من براثن الحوثية الإيرانية.