أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الخميس، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “«الشرعية» تسيطر على مداخل أهم معاقل «القاعدة» في حضرموت، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن قوات الشرعية بواسطة قوات النخبة الحضرمية وبإسناد من قوات التحالف ودعم كبير من القوات الإماراتية، نجحت في دخول «وادي المسيني» والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إن قوات النخبة الحضرمية انتشرت بشكل واسع واستحدثت عدداًُ من الحواجز العسكرية لإغلاق هذا الوادي وقطع الطرق على عناصر التنظيم ومحاصرتهم وسط تغطية جوية.
وذكر المصدر أن قوات الشرعية تستعد لشن عملية تطهيرية شاملة في المناطق التي يستخدمها التنظيم لشن عمليات إرهابية تضر بالأمن الاجتماعي وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف لتثبيت الأمن ودحر هذه العناصر.
من جانبها كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية نقلا عن القيادي المنشق عن ميليشيا الحوثي العميد جميل المعمري، أن دفاعات المتمردين الحوثيين داخل صنعاء مفككة.
وأكد أن الميليشيا تعاني من استنزاف قواها البشرية، ولم تعد تمتلك كوادر عسكرية كافية لاستمرار الحرب، فضلا عن نقص التسليح. وأكد المعمري أن الحوثيين في أضعف حالاتهم، وأن الانهيارات تضرب صفوفهم على مختلف الجبهات أمام الضربات الناجعة للجيش الوطني والتحالف العربي، ما دفع الانقلابيين إلى نقل عناصر ما يطلق عليهم بـ«اللجان الأمنية» المكلفة بالحراسات في صنعاء إلى الجبهات.
وأفصح أن ضباطا ينتظرون الفرصة السانحة للفرار من الحوثيين الذين لا يثقون في أحد حتى الوزراء والمسؤولين ما دفعهم إلى فرض قيود شديدة على تحركاتهم. وأضاف المعمري أن حاجة الحوثي إلى المقاتلين اضطرته إلى التضحية بالأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين (12 -18 عاماً) ككبش فداء في الصفوف الأولى لتشكيلاته، في ما يشبه العمليات الانتحارية.
وقال المعمري الذي كان مواليا في السابق للرئيس الراحل علي صالح: قبيل مغادرتي صنعاء جند الحوثيون مجموعات كبيرة من الفتيات لتعويض النقص في الكوادر الأمنية، لافتا إلى أن السخط الشعبي في صنعاء ضد الحوثيين بلغ ذروته، ولكن المواطنين ينتظرون من ينقذهم من هذا الجحيم. وأفاد بأن الرئيس الراحل علي صالح كاد ينتصر على المتمردين الحوثيين بعد أن فك الارتباط معهم، لكن الوضع تغير فجأة في صنعاء رغم أن جميع المواطنين انحازوا له.
وأبرزت صحيفة “الحياة” إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للجماعة في صنعاء، أمراً بحجز ممتلكات وعقارات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعائلته ومقربين منه في مناطق سيطرة الحوثيين، تحديداً في العاصمة والحديدة وحجة.
وأوضحت مصادر قضائية أن «حجز ممتلكات علي صالح وعائلته ومقربين يشمل حصصاً للرئيس السابق وأقاربه وموالين له في الشركات الخاصة، مثل شركات الاتصالات والبنوك التجارية».
وكُتب على أسوار المنازل والعقارات المملوكة للرئيس السابق أنها «محجوزة بقرار من المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة»، تمهيداً لمصادرتها لحساب ميليشيات الحوثيين.
وعلى الصعيد الأمني، أفادت صحيفة “العربي الجديد”، أن اغتيال قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح أعاد الملف الأمني في مدينة عدن، جنوبي اليمن، إلى الواجهة، مع تكرر عمليات الاغتيال التي لا تخلو ضحاياها من ارتباطات بأطراف الصراع على النفوذ في المدينة، في ظل غموضٍ لف مصير التحقيقات، وصمت من قبل الأجهزة المسؤولة عن الأمن في المدينة، بما فيها تلك القريبة من “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتياً. الأمر الذي طرح أكثر من تساؤل عما وراء الاغتيالات والتقصير من الجهات المسؤولة في الحكومة والتحالف، بمنعها.
وخلال الساعات الـ48 الماضية، تصدرت ردود الفعل على حادثة اغتيال القيادي في حزب الإصلاح، شوقي كمادي، يوم الثلاثاء الماضي، اهتمامات اليمنيين، وأفادت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، بأن “الحادثة رفعت حالة المخاوف، خصوصاً في الأوساط السياسية والحزبية وعلى مستوى الدعاة وخطباء المساجد، بعد أن طاولت واحداً من القيادات الحزبية والدعاة المعروفين، في منطقة المعلا، وسط عدن. وكمادي من الشخصيات المتمتعة بمكانة خاصة بالنسبة للكثير من إصلاحيي عدن كما هو بالجانب التربوي والخيري، وجرى اغتياله بطريقة استفزازية، من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، وقاموا بالتأكد من مقتله، قبل الفرار”.
ولاقت العملية ردود فعل واسعة، طالبت بوضع حد لجرائم الاغتيالات، وأثارت علامات استفهام حول الجهات التي تقف وراءها، فيما حمل بيان حزب الإصلاح إشارات إلى بعد سياسي في الاغتيالات، واصفاً إياها بـ”السلوك الغادر”، ودان “كافة أشكال العنف” التي قال إنها “تكشف عن نفسها بهذه المحاولات البائسة لفرض مشروع الفوضى والإفساد في الأرض”، واعتبر أن “استمرار هذه الأعمال الإجرامية في عدن، والاستهداف المتعدد الصور للحياة السياسية والحياة المدنية، ومحاولات الدفع بهذه المناطق إلى مربعات الفوضى، ليكشف بوضوح عن بصمات المشروع التدميري الذي لا يريد الخير لليمن”.