كتابات خاصة

السحر العصري

فكرية شحرة

السحر العصري التكنولوجي الذي يمارسه اعلام الحوثيين أقوى من ذلك السحر الذي كان يلجأ إليه مشعوذو هذه الجماعة منذ القدم لضمان خضوع وانقياد أتباعهم.

الحوثيون الذين يمارسون إبهارنا بتمسكهم بإرث أجدادهم من الخبث وسفك الدماء واستخدام الشعوذة والسحر والدجل على عقول البسطاء ها هم يصيبوننا بالذهول وهم يواكبون العصر بوسيلة جديدة عصرية لبث شعوذاتهم وخرافاتهم  على نطاق أوسع.

السحر العصري التكنولوجي الذي يمارسه اعلام الحوثيين أقوى من ذلك السحر الذي كان يلجأ إليه مشعوذو هذه الجماعة منذ القدم لضمان خضوع وانقياد أتباعهم.
أوائلهم الذين سرقوا خيرات المزارعين بطلاسمهم وأحرازهم ها هم يسرقون عقول شبابنا وأرواحهم بأعلامهم الخارق الاسطوري الذي جعل البقرة تطير والأسماك تتحدث إلى أصابع قدمي السيد.
الأعلام الحوثي الذي سخرت له إيران امكانات فوق مستوى عقل اليمني الجاهل فبهرت الشباب بعمليات خارقة أسطورية تضاهي عمليات الرجل الوطواط والسوبر مان.
الشباب التواق إلى بطولات مخدرة على العدو المصنوع من التمر، كي تنسيهم وضعهم المعيشي البائس يتناقلون عبر وسائل التواصل مقاطع بسالة اليمني المحفوظ بحرز السيد ومفتاح الجنة في مواجهة العدوان المدجج بأحدث الأسلحة الحديثة فتشتعل قلوبهم حماسة ليكونوا هم الابطال في ميادين القتال.
هكذا يتم عبر الأثير غسل أدمغة الشباب بهالة سحرية من التفوق الأسطوري الخارق من أجل المزيد من الصور الخضراء في الشوارع..
مقاطع مفبركة بتمثيل أقرب لإتقان الحقيقة وأطلاق إشاعات منظمة وتصريحات أقرب للسخرية عن غزو الفضاء بأسلحة غير مألوفة لصناعة لم توجد عند أهل الأرض؛ وزوامل حماسية تخرج الشباب من جلودهم يتقافزون في حماسة.
كلها هلوسات سحر عصري تستهدف العقول بجدارة.
وفي المقابل نجد ركوداً “خارقاً” أيضا للأعلام الحربي في الشرعية إلا من محاولات مستميتة من قبل بعض البرامج كي تؤدي واجبها على عسر الحال.
ضعف واضح وكأن الإعلام ليس جبهة كفيلة بحسم الكثير من الأمور.
تقصير واهمال يتناوبان على أعلامنا وتسطيح للمواضيع المتناولة وعدم مبالاة بالتجديد والابتكار في وسائل فضح وزور الاعلام الحوثي.
هذا الحال يجعلنا نطالب بإعلام مؤثر على قدر المسؤولية وأن يخصص برامج توعوية مركزة لفضح دجل وشعوذة اعلامهم الحربي.
حين نتفهم مدى أهمية قوة الإعلام وجدارته كسلاح العصر سيخصص له المهتمون والمبدعون جلّ طاقاتهم.
وسيعطى حقه من الاهتمام والمتابعة ولن تترك عقول شبابنا فارغة لحشو خزعبلات الإمامة بأساليبها الجديدة بالعقل القديم ذاته.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى