غوتيريش” يدعو سوريا وإسرائيل إلي ضبط النفس ومنع التصعيد
ودعا غوتيريش كلا من سوريا وإسرائيل إلي العمل فورا وبدون شروط من أجل وقف التصعيد وممارسة ضبط النفس.
يمن مونيتور /نيويورك/ وكالات
قال أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه “يتابع عن كثب و بانزعاج شديد التصعيد العسكري في جميع أنحاء سوريا والتداعيات الخطيرة عبر حدودها”.
جاء ذلك في بيان للأمين العام، أصدره المتحدث الرسمي باسمه “استيفان دوغريك”، بحسب وكالة الأناضول.
ودعا غوتيريش كلا من سوريا وإسرائيل إلي العمل فورا وبدون شروط من أجل وقف التصعيد وممارسة ضبط النفس.
وصباح السبت أفاد الجيش الإسرائيلي، أن مقاتلات تابعة له أغارت على 12 هدفا سوريا وإيرانيا داخل الأراضي السورية.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش، في بيان أرسل نسخة منه إلى الأناضول، “شنت مقاتلات سلاح الجو غارات واسعة ضد منظومة الدفاع الجوي السورية، بالإضافة إلى أهداف إيرانية في سوريا”.
يأتي ذلك بعد أقل من ساعة على إعلان الجيش الإسرائيلي إصابة طيارين أحدهما بجروح خطيرة، بعد إخلاء مقاتلة من طراز F-16 تحطمت عقب تنفيذها غارة على هدف إيراني داخل سوريا.
وقال غوتيريش إن “الأحداث الأخيرة تأتي في أكثر فترة يعاني فيها الشعب السوري من العنف علي مدار ما يقرب من سبع سنوات من الصراع”.
وأردف قائلا “لقد تم إبلاغنا بوقوع أكثر من ألف من الضحايا المدنيين من جراء الغارات الجوية في الأسبوع الأول من شباط / فبراير وحده”.
وأكد الأمين العام أن ” جميع المعنيين في سوريا والمنطقة يتحملون المسؤولية وعليهم أن يلزموا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
وتابع “إنني أوجه الدعوة للجميع للعمل من أجل منع التصعيد الفوري وفورا وبدون شروط ، وممارسة ضبط النفس”.
والسبت قد أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة إيرانية دون طيار في الأجواء الإسرائيلية، وتحطم مقاتلة من طراز F-16 تابعة له، بعد تنفيذها غارة على هدف إيراني داخل سوريا.
ولم يوضح الجيش ما إذا كانت الطائرة قد تحطمت نتيجة تعرضها لنيران سورية، واستدرك بالقول “يجري التحقيق في الموضوع”.
من جانبها أفادت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري، أن الدفاعات الجوية تصدت لمقاتلات إسرائيلية وسط البلاد، وأصابت أكثر من واحدة.
كما دعا الأمين العام “الأطراف المعنية إلى التحرك بسرعة نحو حل سياسي، تمشيا مع قرار مجلس الأمن 2254، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لإنهاء العنف والمعاناة الرهيبة للشعب السوري”.
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.