الذكرى السابعة لثورة “فبراير”.. الثوار والحكومة الشرعية يحتفون والحوثيون يتجاهلون
وانصرفت وسائل إعلام جماعة الحوثي لتغطية جيدة لإسقاط “طائرة إسرائيلية” قصفت أهدافاً في سوريا يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تأتي الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية في اليمن، وكثيراً من المشاكل المعقدة والشائكة في الملف اليمني لاتزال قيد الحل، ما يجعل من أهداف “ثورة فبراير” نقطة جامعة لا يختلف الفرقاء اليمنيون حولها.
وفيما احتفى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته بذكرى الثورة إلى جانب قيادات شبابية في ثورة فبراير، اختفت مظاهر الاحتفال لدى الحوثيين، وانصرفت وسائل إعلامهم لتغطية جيدة لإسقاط “طائرة إسرائيلية” قصفت أهدافاً في سوريا.
وقال “هادي” في كلمته، السبت، إن من يحاول تحميل ثورة التغيير السلمية ” وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها”.
وأضاف هادي في ذكرى ثورة فبراير” بين الذكرى السابعة والسادسة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، أبرزها تفكك تحالف الشر بين جماعة الحوثيين والرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وأكد هادي خلال كلمه له بمناسبة الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية 11 فبراير، على أن” مظالم الماضي لن تتكرر كما أن زمن الإستحواذ على السلطة والثروة ولى إلى غير رجعة” حد تعبيرة.
وأشار إلى أن ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن مؤخراً يشكل جرس إنذار لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الايراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، مؤكداً العمل على إزالة كافة الأشكال والمسببات التي أدت إلى ذلك.
ولفت الرئيس اليمني إلى أنه” لولا البطولات والتضحيات العظيمة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية لما كنّا اليوم نتحدث عن سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وعن فبراير العظيم، وعن الجمهورية والوحدة والديمقراطية، وعن اليمن الاتحادي الجديد.”
“فبراير” ثورة سياسية وحضارية
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني، إن ثورة فبراير لم تكن ثورة سياسية فحسب، بل ثورة قيم وتنمية حضارية” موكداً أنها حافظت على الوطن من المشاريع التآمرية التي سعت لاستعباد المواطن والنيل من الهوية الوطنية.
وأكد الرعيني في ذكرى ثورة فبراير، على استمرارية الثورة، في استكمال تحقيق أهدافها وصولاً إلى بناء اليمن الاتحادي الجديد الآمن والمستقر”.
وتطرق الرعيني، إلى الوعي الذي حققته الثورة في أوساط الشباب لتعزيز حضورهم في المجال العام عبر الفعل الاجتماعي والسياسي، والمبادرات الحقوقية والتنموية، وبناء الوطن الذي تطلع إليه شعبنا اليمني طيلة مسيرة الحركة الوطنية.
وأكد أن كل محاولات الفوضى التي تمارسها القوى الظلامية وأبرزها انقلاب 21 سبتمبر 2014م تبوء بالفشل، وقد اصطدمت بإرادة شعبية رافضة لمخلفات الرجعية والكهنوت بالتصدي للانقلاب وقواه الارهابية المتخلفة.
ولفت إلى أن الإرادة الشعبية هي الضامن الرئيسي لانتصار المشروع الوطني الذي تمثل في مخرجات الحوار الوطني الذي توافقت عليها كافة مكونات وفئات الشعب.
بديل الربيع مليشيا طائفية
بدورها قالت الناشطة في الثورة الشبابية السلمية الحائزة على جائزة نوبل للسلام “توكل كرمان”، إن ما يجمع قوى الأنظمة المنهارة مع حلفاءها الإقليميين على إختلاف محاورهم هو الخوف من التغيير الذي بشر به الربيع العربي”.
وأضافت في كلمه لها بمناسبة الذكرى السابعة لثورة فبراير” إن البديل عن مسار الربيع العربي هو الميليشيات الطائفية والدينية والانفصالية وجماعات العنف والإرهاب”.
وأشارت إلى إن الانقلاب الذي قاده صالح والحوثيين المدعومة من إيران أدخل البلاد في صراعات وحرب مدمرة، وفتح الباب أمام التدخلات الأجنبية.
ونوهت إلى إن التحالف العربي الذي تقودة السعودية في اليمن عمل على إضعاف السلطة الشرعية وابتزازها، لافته إلى أن التحالف انحرف عن أهدافه من مساند للشرعية إلى مقوض لها ومنقلب عليها” حد قولها.
ودعت كرمان هادي وحكومته للعودة إلى الوطن وممارسة مهامهم اليومية من العاصمة المؤقته للبلاد عدن أو محافظة مأرب.
وتابعت”إن إنهاء الإنقلاب والإحتلال معاً وبسط سلطة الدولة على جميع التراب، ثم الإستفتاء على مسودة الدستور المتوافق عليها وصياغتها وفق مخرجات الحوار الوطني، ثم الذهاب الى الانتخابات المختلفة لإقامة اليمن الديمقراطي الإتحادي متعدد الأقاليم، هو الطريق الوحيد لبناء السلام المستدام في اليمن”.
ويصادف الأحد 11 فبراير الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية في اليمن، والتي أطاحت بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح من الحكم، عقب التوقيع على المبادرة الخليجة التي قضت بتسليم السلطة لنائبه الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، وقد شرع اليمنيون في الإحتفالات بذكرى الثورة أولها جزيرة سقطرى ومحافظة تعز اليمن.
المزيد..
اليمنيون يحتفون بذكرى فبراير للمرة الأولى دون وجود “صالح”
(ذاكرة الثورة).. التسلسل الزمني لـعام الثورة (11 فبراير) اليمنية