ولد الشيخ: المبعوث الأممي الجديد سيرعى محادثات بين “الحوثيين” وحزب المؤتمر في مسقط
قال إنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن بـ “غير الناجحة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الجمعة، إن المبعوث الجديد للأمم المتحدة سيبدأ عمله بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين الحوثيين وحزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي كان موالياً للرئيس اليمني السابق حتى مقتله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشار ولد الشيخ في حديث لوكالة الأنباء العُمانية إن المشاورات ستستضيفها سلطنة عمان مع التأكيد على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية.
وقال إنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثا للأمم المتحدة إلى اليمن بـ “غير الناجحة “، مشيرًا إلى أن دور المبعوث هو “مسهل وميسر” بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحل. مشيرًا إلى أن المبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة.
وثمّن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لإنهاء الحرب في اليمن والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع.
ونقلت عن ولد الشيخ – الذي تنتهى فترة عمله نهاية الشهر الجاري- قوله “لمست خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة دور السلطنة الإيجابي في المنطقة وهو ما يعكس توجهاتها بالنظر إلى القضايا العربية بجدية”، مؤكدا احتفاظها بمصداقيتها مع الجميع.
وأضاف ولد الشيخ أن السلطنة قدمت للشعب اليمنى كافة التسهيلات والمساعدات خلال الأزمة عبر استضافة اليمنيين المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم في مستشفيات السلطنة.
ووصف ولد الشيخ الوضع في اليمن بـ “المأسوي والكارثي” مشيرًا إلى أن الشعب اليمنى يعانى حاليًا من أزمة إنسانية، حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة وانتشار مرض الديفتيريا وسوء تغذية للأطفال، إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق.
واختارت المنظمة الدولية البريطاني مارتن غريفثت لتولي المنصب بعد ولد الشيخ.
وسبق للبريطاني غريفيثت أن شارك في جهود السلام اليمنية عبر المعهد الأوروبي للسلام، حيث زار صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى قيادات حوثية والرئيس الراحل علي عبد الله صالح، قبل أن ينتقل للرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي.