تطوير علاج جديد أكثر فاعلية لأمراض الربو والجهاز التنفسي
ووجد الباحثون أن المركب الدوائي الذى أطلقوا عليه اسم(TSG12) يرتاح العضلات ويفتح الشعب الهوائية للمصابين بأمراض الربو والجهاز التنفسي.
يمن مونيتور / الأناضول
قال باحثون أمريكيون، إنهم طوروا علاجًا جديدًا، يمكن أن يقود لتطوير عقاقير جديدة، أكثر فعالية لمواجهة مرض الربو وغيره من اضطرابات الجهاز التنفسي مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية، ونشروا نتائجها في عدد الأربعاء، من دورية (Science Translational Medicine) العلمية.
وفحص فريق البحث، بالتعاون مع زملائهم بجامعة شانغهاي الصينية، أكثر من 6 آلاف مركب دوائي، في دراسة استمرت لمدة 4 سنوات.
ووجد الباحثون أن المركب الدوائي الذى أطلقوا عليه اسم(TSG12) يرتاح العضلات ويفتح الشعب الهوائية للمصابين بأمراض الربو والجهاز التنفسي.
وأشار فريق البحث إلى أن علاج مرض الربو والاضطرابات التنفسية مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، يحتاج لاسترخاء وتوسيع الشعب الهوائية، وتوسيع الممرات الهوائية في الرئتين، ما يجعل التنفس أسهل، هو استراتيجية علاجية واعدة يحققها العلاج الجديد.
وقارن الباحثون بين العلاجات الحالية المعتمدة للربو، والعقار الجديد، ووجدوا أنه أكثر فعالية منها، بما في ذلك أجهزة الاستنشاق التي يستخدمها المصابون بالربو.
وأشاروا إلى أن مشكلة أدوية الربو المعتمدة حاليًا، أنها تحدث آثارًا جانبية حرجة، منها خفض الجهاز المناعي وزيادة خطر الالتهابات.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور لويس أولوا، أستاذ علم المناعة بكلية روتجرز إن “العلاج الجديد سيعطي الناس الكثير من الأمل إذا تم اعتماده بعد إجراء التجارب اللازمة”.
وأضاف أن “هناك عددًا متزايدًا من المرضى الذين ليس لديهم بديل، لأن العلاجات الحالية لأمراض الجهاز التنفسي، إما أن يكون لها آثار جانبية حرجة أو لا تعمل بشكل فعال، ونأمل أن يعطي هذا الخيار المرضى أفضل”.
وأوضح أن المركب الدوائي الجديد ليس سامًا على الخلايا البشرية. مشيرًا إلى أن الخطوة التالية ستكون إجراء تجارب سريرية على البشر لاكتشاف فاعلية العلاج.
والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، ما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس و(كرشة النفس) والكحة وكتمة الصدر.
ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير.
أما مرض الانسداد الرئوي المزمن، فأحد أمراض الرئة الخطيرة، التي تجعل التنفس صعبًا، وتزداد حالة المرض سوءًا مع مرور الوقت إذا لم يتم علاجها، وتشمل أعراضه الصفير والسعال، وضيق الصدر، وصعوبة التنفس.
وبحسب الدراسة، يؤثر الربو على أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بينهم أكثر من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة فقط، فيما يؤثر الانسداد الرئوي المزمن على 11 مليون شخص حول العالم.