أبرز أسباب الغياب، أو ما يمكن وصفه، بعدم استغلال المنصات الجديدة مع الجمهور
يمن مونيتور/العربي الجديد
بخلاف نظرائهم من الفنانين في مختلف البلدان العربية الأخرى الذين يحرصون على التفاعل الدائم مع جمهورهم عبر صفحاتهم الشخصية، لا يزال الكثير من الفنانين اليمنيين غائبين عن صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في “فيسبوك”، و”سناب تشات” أو “تويتر”.
ويرجع عبدالكريم الشهاري (ممثل مسرحي يمني) بحديث لـ”العربي الجديد” أبرز أسباب الغياب، أو ما يمكن وصفه، بعدم استغلال المنصات الجديدة مع الجمهور، إلى الغياب والركود في العمل والإنتاج الفني، إضافة إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفنانون في اليمن، والوضع العام غير المستقر للبلاد”، ويضيف أن ذلك “أجبر العديد من الفنانين، على ممارسة أعمال ومهن أخرى لكسب عيشهم، غير آبهين بتسجيل حضور في مواقع التواصل.
ويشير الشهاري، إلى أن “وجود حسابات مزورة في مواقع التواصل، تنتحل أسماء فنانين، وبث محتوى مزيف فيها، زاد من عدم اللامبالاة للفنانين، خصوصاً الجيل الأول من الفنانين”، إشارة إلى أولئك، الذين اشتهروا قبل ظهور وسائل الإعلام الجديدة، ولا يجدون أهمية، وربما الظروف الملائمة، للاستغلالها كنافذة مع الجماهير.
بدورها تعتبر أميرة، وهي مطربة شعبية في صنعاء، أن العادات والتقاليد، في اليمن تختلف عن كثير من الدول العربية، حتى ولو كنت فناناً”، وتضيف أن “كثيراً من حضور الفنانين والفنانات في الدول الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، دون قيود، فهم يستطيعون مشاركة جمهورهم حياتهم الخاصة، ونشر صورهم، وأفراحهم دونما تحفظ، ولا ينطبق ذلك على الواقع في اليمن، خصوصاً إذا كان الفنان أمرأة”. وترى في حديثها لـ”العربي الجديد”، أن الحرب “التي تمر بها البلاد، تزيد من تحفظ الفنانين في الحضور والتواجد في وسائل التواصل الاجتماعي”.
ويعيش اليمن حالة من الركود الفني والثقافي، منذ ما قبل الحرب الدائرة فيه منذ ثلاثة أعوام، ويرى في السياق، ماجد التركي، وهو خريج كلية الإعلام وناشط بمواقع التواصل الاجتماعي أن “الانقسام المجتمعي الذي أفرزته الحياة السياسية سابقاً، والحرب حالياً، قضى على الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية خلال السنوات المنصرمة”.