(دبلوماسيون أمريكيون) اليمن ذاهبة نحو عمق جديد من الحرب
سفيران أمريكيان سابقان تحدثا في ندوة بواشنطن يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
اتفق دبلوماسيون أمريكيون عملوا في اليمن أن البلاد ذاهبة نحو مزيد من الحرب الأهلية المدمرة مع زيادة تفتت التحالفات شمالاً وجنوباً.
وحسب مجلة ذا واشنطن دبلومات فإن جيرالد فيرستاين، سفير الولايات المتحدة في اليمن بين عامي 2010و2013، مع سلفه المباشر ستيفن سيش الذي خدم من 2007 إلى2010، شاركا في جلسات النقاش في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن.
وفيما يرى كثيرون أن القتال في اليمن صراعا بالوكالة بين السعودية وإيران، فإن سيتش وفيرستاين يقولان إن ذلك خطأ. ويوفقهما الرأي إيلين لايبسون مديرة برنامج الأمن الدولي بجامعة جورج ميسون.
وقال فيرستاين إن اعتيال الرئيس اليمني السابق على يد الحوثيين، لم يغير كثيراً الخارطة العسكرية على الأرض، إذ أنه قدم تم تهميش صالح بالفعل والسيطرة على قوته.
وأضاف: “في الجانب العسكري توقف الوضع في اليمن لفترة طويلة جداً على مدى 30 شهراً من الصراع. وانخفض تأثير القوى المؤيدة لصالح بشكل مطرد”. “لقد تمكن الحوثيون من السيطرة على قوة صالح في الجيش وأحلوا ضباطاً من أتباعهم في المراكز القيادية”- كما يقول الدبلوماسي الأمريكي.
ووصف سيش، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربي في واشنطن، هذه “لحظة تاريخية” فقد انتهى حكم صالح الذي استمر 33 عاماً من عمره البالغ 75 عاماً.
وقال سيش “لا اعتقد أن علي عبد الله صالح كان على الدوام جزءا من الحل في اليمن”. “كان وسيكون جزءا من المشكلة إلى الأبد، لذلك فمقتله أزاح جزء من المشكلة. وأنا لا أقول شيئاً سيءً عن شخص لتوه توفى، – ولكن على الأقل نحن لن نقلق مجدداً من وجود علي عبدالله صالح كمشكله”.
وأدان المجتمع الدولي بشدة التحالف الذي تقوده السعودية بسبب قتله العشوائي للمدنيين في اليمن. ووفقا ل ” تقرير العالم لعام 2018 ” الصادر عن هيومن رايتس ووتش ، فإن التحالف هاجم مرارا المناطق المأهولة، وشن عشرات الضربات الجوية التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال حصارها في عام 2017. (يتهم التقرير أيضا قوات الحوثيين بوقف المساعدات الإنسانية، وارتكاب انتهاكات خطيرة.)
لكن فيرستاين يأخذ وجهة النظر المعاكسة لمعظم منظمات حقوق الإنسان من خلال الدفاع عن تدخل المملكة العربية السعودية لمواجهة التدخل الإيراني. يشغل فيرستاين حاليا منصب مدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقرا له وتلقى تمويلا من الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية والكويت إضافة الى وزارة الخارجية الأميركية.
ووصف فيرشتاين الحوثيين بانه “حركة طائفية موالية لشيعة موالية لإيران لا تتمتع بشعبية كبيرة لدى غالبية اليمنيين”. وقال إن خطوات الحوثيين للقضاء على القيادة العليا للمؤتمر الشعبي العام، سيجعل من حل الأمور أكثر تعقيداً بعد توقف القتال: “سوف تكون حتماً كذلك.
وقال إن أحد المعوقات السياسية أمام حل الصراع في اليمن هو أنَّ الأفراد والجماعات على جانبي الصراع يجنون الكثير من الأموال من خلال استمرار الحرب. مضيفاً: “وحتى تتمكن من العمل من أجل اقناعهم بوقف الحرب سيكون ذلك صعباً جداً”.
وأشار سيش إلى أن هذا التوازن البائس الذي تم إنشاؤه في اليمن الآن، يشير إلى مزيد من الركود في ساحة المعارك على جانبي الصراع “لا فوز ولاخسارة”: “إنهم عالقون فقط ويملكان اقتصاد الحرب الذي يستفيد منه الجانبين، ما يجعل البؤس الإنساني في البلاد يتصاعد إلى درجة سيئة للغاية”.
ومن المؤسف أن الأمم المتحدة تقول إن 22 مليونا من اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص “هم خطوة بعيدا عن المجاعة”.
وحث فيرستاين وزير الخارجية ريكس تيلرسون على “الانخراط بشكل مباشر فى محاولة دفع” التفاوض لإنهاء الحرب في اليمن. كما اقترح أن “إيران قد تكون على استعداد للعب دور أكبر في دفع حل سياسي للصراع في اليمن. وسيكون من دون شك الطريقة الأكثر مباشرة لتخفيف التوتر مع السعودية “.
المصدر الرئيس
Two Former Ambassadors Speak Out on Deepening Crisis in Yemen