مع احتدام القتال.. وحدات من الجيش اليمني قد تترك قِتال الحوثيين وتتوجه لحماية الحكومة في عدن
إذا لم يتمكن التحالف بقيادة السعودية من كبح جماح الانفصاليين. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
يشتد القتال في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن، بين الجيش اليمني وميليشيا موالية لـ”المجلس الانتقالي الجنوبي”، لليوم الثاني على التوالي، وسط تحذيرات من انسحاب وحدات من الجيش الذي يواجه الحوثيين إلى عدن من أجل حماية الحكومة.
وتجنب سكان عدن اليوم الخروج للشوارع فيما انتشر قناصة لاستهداف المقاتلين من الطرفين؛ فيما استمرت القوات المؤيدة للانفصاليين استقدام تعزيزات عسكرية إلى عدن التي تحولت إلى مناطق متعددة للحرب بين الطرفين. وقتل أمس في اشتباكات بين الطرفين 12 شخصاً وأصيب 132 آخرين حسب مصادر طبية في المدينة.
وانحسرت الاشتباكات خلال ليل الأحد، لكنها سرعان ما انفجرت بحلول صباح الاثنين، واشتدت المعارك بدخول الدبابات والمدفعية على خط المعركة في خور مكسر.
وقال مصدر حكومي لـ”يمن مونيتور”: إن القوات الحكومية سيطرت بالفعل على أهم معسكر للمتمردين “اللواء الأول مشاه ” في جبل حديد، عصر اليوم الاثنين”. لافتاً أن السيطرة على هذا المعسكر يعتبر سيطرة كبيرة للقوات الحكومية وتأمين لقصر معاشيق حيق تقيم الحكومة اليمنية التي يحاصر المتمردون مداخل المنطقة الواصلة إليه.
وقال شهود عيان لـ”يمن مونيتور” إن قناصة اعتلوا اسطح المنازل في خور مكسر كما أن الاشتباكات توسعت إلى منطقة “كريتر”.
ويقاتل الجيش اليمني في جبهات القتال الداخلية ضد الحوثيين. فيما قوات مثل الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي والمدعومة من الإمارات اقتصر حضورها على عدن.
وفي هذا الشأن قال مصدر حكومي لوكالة رويترز إن جنودا سيتركون جبهات يقاتلون فيها الحوثيين في مناطق أخرى من البلاد وسيتوجهون إلى عدن إذا لم يتمكن التحالف بقيادة السعودية من كبح جماح الانفصاليين.
وقال المصدر “القادة العسكريون الذين يقودون المعركة في الجزء الغربي من اليمن طلبوا من السعودية والإمارات التدخل لوقف القتال في عدن وإلا سيضطرون للانسحاب من جبهة القتال والعودة إلى عدن لمساعدة الرئيس هادي والحكومة”.
ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزُبيدي التحركات ضد حكومة عبدربه منصور هادي. وفي 12 ايار/مايو الماضي، شكل المجلس الانتقالي الذي يقوده الزُبيدي سلطة موازية “لادارة محافظات الجنوب وتمثيلها في الداخل والخارج” برئاسته.
وكان المجلس قد احتج للمطالبة بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر ومنحوا الرئيس عبدربه منصور هادي أسبوعاً واحداً لتنفيذ مطالبهم وانتهت المهلة أمس الأحد.
واتهم بن دغر المجلس الانتقالي بقيادة انقلاب في عدن، بعد أن سيطرت قوات المجلس الانفصالي أمس الأحد على مقر رئاسة الوزراء وعدد من الأحياء قبل أن تتمكن قوات الحماية الرئاسية من طردهم.
ودعا المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين، إلى وقف العنف في عدن.