أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تمرد في عدن” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن الانفصاليون في جنوب اليمن سيطروا أمس (الأحد) على مقر الحكومة الشرعية في عدن، وسط مواجهات بين الطرفين سقط فيها 15 قتيلا وأكثر من 30 جريحا. واتهم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، وقال بن دغر في تصريحات له أمس: هناك في صنعاء محاولة تثبيت الانقلاب، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية. ودعا دول التحالف العربي، إلى التدخل لإنقاذ الوضع في المدينة، وحذر من أن الأزمة تتجه نحو المواجهة العسكرية الشاملة، مؤكدا أن ما يحدث يخدم إيران والحوثيين. وكان التحالف العربي لدعم الشرعية طالب (السبت) اليمنيين بأن لا يسمحوا للمتربصين بشق صفوفهم وإشغالهم عن معركتهم الرئيسية، داعيا المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى الهدوء وضبط النفس وتلافي الفرقة والتمسك بلغة الحوار الهادئ لدحر الانقلاب الحوثي. وشدد التحالف على أهمية توجيه دفة العمل المشترك مع التحالف لاستكمال التحرير ودحر الميليشيات.
وبعد ساعات من المواجهات، طلب الرئيس عبدربه منصور هادي من قواته وقف إطلاق النار فورا والعودة إلى ثكناتها. وأفاد بيان رسمي صادر عن رئاسة الوزراء أمس، بأن طلب وقف المواجهات يأتي بناء على محادثات أجراها هادي مع قيادة تحالف دعم الشرعية.
من جهته أكد مجلس الوزراء اليمني، أن الأعمال التخريبية من قبل المجلس الانتقالي، استهدفت الشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي، وأن مطلب إسقاطه إنما يستهدف إسقاط الوحدة.
من جانبها أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية، تأكيد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن موقف الإمارات ثابت ومبدئي بشأن أحداث جنوب اليمن ودعمه للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، مشدداً على أنه لا عزاء لمن يسعى إلى الفتنة. وقال معاليه في تغريدة عبر «تويتر» إن موقف الإمارات في أحداث جنوب اليمن واضح ومبدئي في دعمه للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ولا عزاء لمن يسعى للفتنة.
دعا التحالف العربي المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية كافة إلى التهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ، داعياً في بيان بشأن عدن إلى توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية لاستكمال تحرير الأراضي اليمنية، وتفادي الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة.
وأكد التحالف أهمية عدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني، أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسة، باعتبار ذلك التزاماً سياسياً وإنسانياً وأخلاقياً لا يمكن التراجع عنه، مما يستوجب التفاف جميع المكونات اليمنية، وتركيز الجهود سياسياً وعسكرياً، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة.
وفي بوابة اليمن الشرقية قالت صحيفة “العربي الجديد”، إن محافظة المهرة الواقعة في الشرق اليمني، إلى محطة تسابق إقليمية على النفوذ فيها، واتضح ذلك في الفترة الأخيرة. إذ في ظلّ سعي السعودية للإمساك بزمام الأمور في العاصمة الموقتة لليمن، عدن، الواقعة تحت الهيمنة الإماراتية، كثّفت الرياض جهودها في محافظة المهرة، عسكرياً ومدنياً وسياسياً واجتماعياً.
وكانت الرياض قد بدأت تدخلها العسكري في محافظة المهرة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر قوات بقيادة ضباط سعوديين تسلمت مطار الغيظة، مشرفة على منفذي صرفيت وشحن البريين مع سلطنة عمان، لكن أحداً لم يتوقع تكثيف الرياض جهودها بهذه الوتيرة المتسارعة والتي شملت حراكاً متعدد القطاعات، بدت كتمهيد لمرحلة جديدة في المحافظة تشبه مثيلاتها في المحافظات اليمنية الأخرى.
ووفقا للصحيفة، أشارت آخر الأنباء الواردة من المهرة إلى أن “السعودية تعمل على إنشاء مركز ديني سلفي في مدينة قشن، ثالث أكبر المدن في المحافظة، على غرار مركز دار الحديث بمنطقة دماج بمحافظة صعدة الذي هُجر منتسبوه في عام 2014 إثر مواجهات مع الحوثيين استمرت لأشهر”.
وكشف مصدر مقرّب من السلطة المحلية بمحافظة المهرة، أن “المدينة شهدت خلال الأسابيع الماضية توافد أعداد كبيرة من السلفيين من بينهم أجانب، ضمن النازحين من المحافظات الشمالية، وذلك بتنسيق مع بعض من أبناء المدينة الذين يحملون ذات الفكر”.
ولفت في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، إلى أن “السلفيين القادمين إلى المدينة اتخذوا من أحد المساجد التابعة للسلفية مسكناً لهم، ويرفضون تسجيلهم في كشوفات النازحين، أو تصويرهم أسوة بباقي النازحين بحجة التحريم شرعاً”. وأضاف المصدر أن “قائد القوات السعودية بالمهرة ومحافظ المحافظة الشيخ راجح باكريت، عقدا قبل أيام اجتماعاً مغلقاً مع الشيخ المتزعم للسلفيين في ذات المركز، وذلك على هامش توزيع مساعدات غذائية وعينية مقدمة من السعودية”.
وكتبت صحيفة “الحياة”، تحت عنوان تهدئة في عدن بعد اشتباكات لساعات أوقعت قتلى وجرحى.
وأوضحت الصحيفة أن الهدوء عاد إلى العاصمة اليمنية الموقتة عدن بعد تدخلٍ من قيادة التحالف العربي التي لعبت دوراً محورياً في وقف إطلاق النار الذي أمر به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، وتجاوب معه «المجلس الانتقالي الجنوبي».
واستعادت قوات الجيش والحرس الرئاسي التابعة لهادي، السيطرة على الموقف الميداني بعد ساعات من الاشتباكات مع مسلحي «المجلس الانتقالي»، التي أصابت سكان عدن بالذعر خلال ساعات الصباح أمس، وأسفرت عن وقوع اصابات بين قتيل وجريح تضاربت المعلومات حول عددهم.
وكانت عدن استفاقت على اشتباكات بأنواع مختلفة من الأسلحة بين قوات تابعة للحرس الرئاسي وموالية للحكومة الشرعية من جهة، وجماعات مسلحة تتبع «المجلس الانتقالي» الذي يتزعمه عيدروس الزبيدي من جهة أخرى، وقع معظمها في أحياء المدينة ومديرياتها، في أعقاب تهديدات أطلقها الزبيدي بحل الحكومة الشرعية بعدما أمهلها أسبوعاً لمغادرة المدينة.
وعكَس المشهد في عدن أمس، حال انفلات كبيرة حاول خلالها أتباع الزبيدي اقتحام عدد من المعسكرات والنقاط التي تتبع الحرس والجيش. غير أن محاولاتهم باءت بالفشل.