غير مصنف

الصراع في عدن يكشف مشكلة التحالف في الرؤية.. وردود فعل متضاربة

مغردون: ما يحدث في عدن انقلاب متكامل لا يختلف عن ما جرى بصنعاء يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
تبدو ردود الفعل اليمنية والخليجية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيال ما حدث في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الأحد، بين القوات الحكومية المعترف بها، والحزام الأمني التابع لما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي، متضاربة وغامضة، حيث تركت المشكلة دون حل وفتحت باب للفوضى في الجنوب لن ينسد.
وقال وزير الداخلية في الحكومة الشرعية أحمد الميسري في تغريدة مباشرة لأحداث عدن” العاصمة المؤقتة عدن عاصمة اليمنيين وجمهوريتهم الاتحادية لن يكون بها سوى دولة القانون والعدالة بنظامها الاتحادي العادل وهذا المشروع المميز سنبذل كافة جهودنا في سبيله وسنضحي بأغلى ما نملك لأتمامه ونحن لها وكل من يؤمن به لها”.
فيما قال رئيس مركز أبعاد للدرسات عبد السلام محمد” ما حصل في عدن بغض النظر عن نتائجه الا انه هزة كبيرة للتحالف محليا ودوليا ونقاط جديدة للحوثي وإيران.. دائما مشكلة الخليج في الرؤية الاستراتيجية يتوهون في التكتيك ويضيعون فرص وأوقات ذهبية بينما ايران تكسب لاستراتيجيتها بتراكم النجاحات وفشل تكتيكات الخصوم” .
وعلق الصحفي أحمد شبح على صفحته بـ”تويتر” يجري العبث بالأمن في عدن بينما صواريخ الحوثي الايراني تضرب إلى الرياض ومكة؛ تُحرز السعودية عبر الحكومة الشرعية والجيش الوطني تقدما في تضييق الخناق على الحوثيين في صنعاء وصعدة لتجد ظهرها مكشوفا في عدن وتتلقى رصاصة غادرة من الحراك الايراني” .
وغرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش على حاسبه بـ”تويتر” قائلاً” موقف الإمارات في أحداث جنوب اليمن واضح ومبدأي في دعمه للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ولا عزاء لمن يسعى للفتنة” .
أما الكاتب والصحافي السعودي تركي الشلهوب قال” يجب أن يكون للمملكة موقف حازم وواضح مما يجري في عدن، لأننا نحن مَن سيدفع الثمن غاليا، فالانفصال معناه سيطرة الحوثيين على الشمال، وسيطرة الحوثيين على الشمال معناه المزيد من التهديد لأمن بلادنا، ومن المعلوم أن محمد بن زايد (ولي عهد أبوظبي) لا يهمّه أمننا بقدر ما يهمّه تحقيق ما ذهب من أجله من أطماع”.
الصحفي في صحيفة الجزيرة السعودية صلاح مخارش فعلق بالقول” ما يحدث في عدن الآن هو أن كامل شعب الجنوب العربي (جنوب اليمن) وحد صفوفه وكلمته مع البطل عيدروس الزبيدي (رئيس المجلس الانفصالي ومحافظ عدن المقال) لتنظيف عدن وكامل الجنوب العربي وطرد وإخراج المرتزقة و المتمصلحين و الاخونج المتلاعبين في الأحداث” على حد تعبيرة.
فيما ذهب كاتب صحيفة البيان الإمارتية هاني مسهور إلى القول أن” تحميل بن دغر مسؤولية ما يحدث في عدن لدولة الامارات اساءة غير مقبولة اطلاقاً وتمثل هروب من مسؤولياته التي أكدها بيان التحالف العربي الذي دعى الى التهدئة بينما أصر بن دغر على مواجهة المتظاهرين العزل بالسلاح في عدن”.
وقال الكاتب والسياسي علي البخيتي المقرب من الحوثيين” الهدف مما يجري في عدن ليس بن دغر ولا حكومته؛ الهدف هو ألوية الحماية الرئاسية؛ هناك دولة في التحالف تعتبرها قوات تابعة للإخوان والفريق علي محسن الأحمر؛ وهناك نية لاعادة هيكلتها أو تفكيكها؛ الوضع صعب ومعقد في عدن وقد تخرج الأمور عن سيطرة مختلف الأطراف وندخل في صراع مزمن وطويل”.
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي علي الفقية”ما يحدث في عدن هي عملية تمرد وانقلاب متكامل لا تختلف عن ما حدث بصنعاء في سبتمبر ٢٠١٤.. الفرق الوحيد أن التحالف أعلن التدخل في اليمن من أجل الدفاع عن الشرعية.. واليوم طرف في التحالف ذاته يرعى عملية الانقلاب على الشرعية التي دخل اليمن باسم الدفاع عنها” بحسب قولة.
وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، اشتباكات مسلحة وصراع سياسي متداول بين الحكومة الشرعية المعترف بها من جهة، وبين المجلس الإنتقالي الجنوبي من جهة أخرى، تسببت في مقتل وجرح 86 شخصاً بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”.
ويدعو المجلس الإنتقالي إلى اسقاط الحكومة الشرعية منذ أسبوع، وهذا المساء دعا في بيان له الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الاستجابة لمطالب المجلس، محذراً من خروج الوضع عن السيطرة.
وتتهم الحكومة اليمنية، المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة رئيسه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، محاولة استهداف الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، قائلة إن مطلب المجلس إسقاط الحكومة إنما يستهدف إسقاط وحدة البلاد.
وكانت قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، قد دعت مساء السبت،، جميع المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية في العاصمة المؤقته عدن إلى التهدئة وضبط النفس وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى