أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تحالف دعم الشرعية يدعو اليمنيين إلى التهدئة وضبط النفس وتلافي أسباب الفرقة” قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن تحالف دعم الشرعية في اليمن أكد على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية.
وقالت قيادة التحالف في بيان لها السبت: يتابع تحالف دعم الشرعية في اليمن، مجمل الأحداث والمستجدات في العاصمة اليمنية المؤقتة “عدن” وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالَب الشعبية إزاء تقويم بعض الاختلالات في القطاع الحكومي، ويدعو كافة المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية إلى التهدئة وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ. كما يؤكد على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة باعتبار ذلك التزاماً سياسياً وإنسانياً وأخلاقياً لا يمكن التراجع عنه، مما يستوجب التفاف كافة المكونات اليمنية وتركيز الجهود سياسيًا وعسكريًا، وتلافي أي أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام وتقويض مؤسسات الدولة.
من جانبها أبرزت صحيفة “البيان” الإماراتية، تمكن قوات قوات الشرعية اليمنية بإسناد من التحالف العربي لدعم الشرعية أمس من تحرير 9 مواقع استراتيجية في تعز وصعدة في يوم حافل بالانتصارات وسط تهاوي دفاعات الانقلابيين.
ونالت محافظة تعز النصيب الأكبر من نقاط التحرير حيث طردت قوات الشرعية الانقلابيين من ثمانية مواقع هي تلال وقرى استراتيجية متوزعة على جبهتي شرق وغرب تعز.
ونجحت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وقوات دعم الشرعية في اليمن في السيطرة على تبة «امكسرى» في إطار العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها الجيش الوطني لتحرير محافظة تعز من ميليشيات الحوثي الإيرانية .
وذلك بمشاركة بارزة للقوات المسلحة الإماراتية عبر توفير الإسناد الناري والدعم اللوجستي لقوات دعم الشرعية خلال تقدمها نحو المحافظة. وتهدف العملية العسكرية الواسعة التي أعلن عنها الجيش الوطني إلى فك الحصار المفروض من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية على مدينة تعز منذ نحو ثلاث سنوات.
كما نجحت قوات الشرعية في السيطرة على جبل شيفان ودحر ميليشيات الحوثي الذي كانت متمركزة في الموقع من أكثر من عامين ونصف، حيث أسفرت العملية عن مقتل العديد من عناصر الميليشيات. وتواصل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة بارزة للقوات المسلحة الإماراتية توفير الإسناد الناري والدعم اللوجستي وعمليات الاستطلاع لقوات دعم الشرعية خلال تقدمها نحو محافظة تعز.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “التنافس على عدن: تمرُّد على الحكومة بإذن من التحالف؟.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يتعرض في عدن حالياً لموقف شبيه لما تعرض له بين أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول 2014 من قبل الحوثيين في صنعاء، فمطالب إسقاط حكومة محمد باسندوة يومها بذريعة الفساد تتكرر اليوم مع حكومة أحمد عبيد بن دغر في عدن، ولكن هذه المرة من قِبل “المجلس الانتقالي الجنوبي”، فيما يبدو أن دول التحالف الداعمة لهادي ستتركه وحيداً في مواجهة هذه العاصفة، أو أن العاصفة ذاتها من صنع التحالف.
وتنتهي اليوم الأحد المهلة التي فرضها حلفاء أبو ظبي من الانفصاليين في الجنوب، على هادي لإقالة حكومة أحمد عببد بن دغر تحت طائلة “اتخاذ الإجراءات اللازمة”. ولا يمكن قراءة مخرجات اجتماع عدن، يوم الأحد الماضي، لقيادات ما يُعرف بـ”المقاومة الجنوبية”، خصوصاً المحسوبين على “المجلس الانتقالي” الانفصالي وأبوظبي، بمعزل عن التحركات التي قامت بها الأطراف المختلفة في اليمن والجنوب تحديداً. فالاجتماع أصدر بياناً متضارب المحتوى، لكنه في المجمل يضع خطوطاً جديدة للمرحلة المقبلة في الجنوب واليمن عموماً، على الرغم من انسحاب عدد من القيادات الجنوبية من هذا اللقاء ورفضها مخرجاته، ما قد يؤدي إلى شق الكيانات الجنوبية.
” وكان “المجلس الانتقالي الجنوبي” برئاسة عيدروس الزبيدي، قد دعا لهذا الاجتماع لمناقشة قضية وجود قوات شمالية بقيادة طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، على أراضٍ جنوبية، كما تحدثت قيادات جنوبية. وتم اللقاء فعلاً، إلا أن مخرجاته وبيانه وكلمة الزبيدي تحولت من الحديث عن طارق صالح وقواته إلى الدعوة لتغيير حكومة بن دغر، والتماهي مع أبوظبي بعدم الحديث المباشر عن قوات طارق صالح ولا تحديد موقف واضح منها، إذ أشارت مخرجات اللقاء إلى رفض تواجد قوات شمالية على أراضٍ جنوبية، ولكنها استدركت بإقرارها بدعم أي قوات شمالية مناهضة للحوثيين إذا كانت تحت قيادة التحالف، وهو ما ينطبق على طارق صالح.
وأكد اللقاء العمل لتحقيق أهداف التحالف كالتزام يقدمه “المجلس الانتقالي” للتحالف، كما اعترف بهادي كرئيس للجمهورية وقال إنه يسعى إلى شراكة حقيقية مع الشرعية، لكنه في الوقت نفسه اتهمها (الشرعية) بالعمل ضد أهداف التحالف “وخصوصاً الإمارات” وضد الجنوب والشعب الجنوبي، ومحاربة مجلسه الانتقالي، وأن حكومتها فاسدة ومخترقة، ودعا إلى تغييرها في غضون أسبوع مهدداً باتخاذ إجراءات لإسقاطها بعد انتهاء المهلة المحددة، معيداً للأذهان خطاب الحوثيين في 2014 ضد حكومة باسندوة، والذي انتهى بالسيطرة على صنعاء.
أما نائب رئيس “المجلس الانتقالي” هاني بن بريك، فقال إنهم (المجلس) سيقفون مع كل من يحارب الحوثيين ولو كان معهم سابقاً، في إشارة إلى طارق صالح وقواته. من جهته، قال أحمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية التي أعلنها “المجلس الانتقالي” كهيئة تشريعية، أن حزب “الإصلاح” هدف ستتم محاربته، على الرغم من أن “الإصلاح” يخوض حرباً ضد الحوثيين تحت مظلة هادي منذ 3 أعوام، وهذه معطيات يصعب الجمع بينها أيضاً، إلا بالنظر إلى أن علاقة “الإصلاح” بالإمارات لم تتجاوز أزمة الثقة المستمرة.