اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

عدن تستعد ليوم عاصف… هل ينهار كل شيء جنوب اليمن؟!

 هذه الأزمة الجديدة تهدد فرصة نادرة توفرت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
تمثل مدينة عدن عاصمة اليمن المؤقتة جنوبي البلاد، السلطة الشرعية اليمنية التي تُدير المناطق المحررة من الحوثيين، ويبدو أنَّ يوم الأحد سيكون حافلاً إذ أنه يستهدف الحكومة التي يقودها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وتصاعدت التوترات بين ما يسمى الانفصاليين فيما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة عبدربه منصور هادي بعد مطالبة المجلس من الرئيس إقالة الحكومة في غضون أسبوع، وينتهي يوم الأحد.
واتهم المجلس حكومة بن دغر بتجويع اليمنيين ودفع البلد الفقير نحو مجاعة.
ورفض أكثر من 60 قيادياً في المقاومة الجنوبية طلب المجلس الانتقالي بإسقاط الحكومة ومغادرة الوزراء الذين ينتمون للمحافظات الشمالية جنوب اليمن، وهؤلاء القادة يمثلون ما نسبته 90 بالمائة من القيادات الجنوبية الذين قاتلوا ضد الحوثيين في المحافظات الجنوبية.
وقالت وكالة رويترز إن هذه الأزمة الجديدة تهدد فرصة نادرة توفرت بمقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ديسمبر الماضي، وتسمح للتحالف الذي تقوده السعودية بعزل مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وإنهاء الحرب المدمرة التي بدأت في اليمن عام 2015.
وقال سكان لـ”يمن مونيتور” إن القوات الحكومية انتشرت بالقرب من قصر معاشيق -حيث تقيم الحكومة- والشوارع المؤدية إليه، فيما وصل الآلاف من أنصار المجلس الانتقالي إلى مدينة عدن، قادمين من محافظات أخرى.
وقال مصدر أمني لـ”يمن مونيتور”: إن الأمور متوترة بالفعل في المدينة، مع احتشاد كل هؤلاء الناس، فيما يبدو المجلس الانتقالي مصراً على تنفيذ الفعالية رغم تحذير وزارة الداخلية”.
وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً في ساعة مبكرة، السبت، قررت بموجبه: “منع أي تجمعات أو اعتصامات أو مسيرات في العاصمة المؤقتة عدن، واعتبار تلك الأعمال في هذه المرحلة أعمالا تستهدف السكينة والاستقرار”.
وأضاف البيان: “كما أقرت وزارة الداخلية منع المجاميع المسلحة من دخول العاصمة المؤقتة عدن”.
وصبيحة السبت التقى أحمد عبيد بن دغر بالقادة العسكريين للتحالف العربي، وقال مكتبه في بيان: “عبر اللقاء عن رفضه القاطع لكافة أشكال الفوضى ودعوات العنف والتخريب في العاصمة المؤقتة عدن”.
وفي لقاء آخر لـ”بن دغر” مع شخصيات اجتماعية وسياسية في قصر معاشق حذر من “يناير1986” جديدة في عدن. وهي ذكرى أيام من حرب أهلية دامية قتل فيها الآلاف في عدن بين فصائل جنوبية قبل الوحدة اليمنية.
وعقب لقاء بن دغر بقيادات التحالف العربي، زارت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي مقر الإدارة الإماراتية من مساء السبت، دون أنّ يكشف عن مزيد من التفاصيل. وتدعم أبوظبي المجلس الانتقالي فيما تدعم المملكة العربية السعودية “الرئيس اليمني.
وفي ساعة متأخرة مساء السبت، أصدر التحالف العربي بياناً، وصف فيه المطالب بـ”الشعبية” ضد اختلالات في الحكومة الشرعية، داعياً إلى ضبط النفس والتهدئة.
وتصاعدت الخلافات بين المجلس الانتقالي والحكومة بعد وصول “طارق صالح” إلى عدن بعد مقتل عمه علي عبدالله صالح على يد حلفاءه الحوثيين ورفض الحكومة وجوده في المدينة لبناء قوة عسكرية خارج هيئة الأركان اليمنية. وقال المجلس إنه سيدعم “طارق صالح”. كما أنَّ الحكومة اليمنية أعلنت عن تسليم تأمين الموانئ اليمنية الجنوبية لقوات خفر السواحل وقوات الأمن اليمنية بعد أنَّ كانت خاضعة لـ”الحزام الأمني” وهي القوة العسكرية الموالية للإمارات وتقف مع المجلس الانتقالي.
وبترقب ما سيحدث يوم الأحد، يبدو أن الوضع يتجه نحو المزيد من تفكيك الجبهة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى