أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “التحالف الإنساني في اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في الوقت الذي تعيث فيه الميليشيات الحوثية الإيرانية في اليمن خراباً ودماراً وقتلاً وإرهاباً بحق أبناء الشعب اليمني، وفيما تذهب آلات الإعلام الكاذب لدى الجهات الداعمة والممولة للحوثيين بالسلاح والمال، لتروج الأكاذيب ضد التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، بهدف تشويه سمعته. وبينما يدعي الحوثيون أنهم، من دون غيرهم، حريصون على أمن وسلامة الشعب اليمني، تنهال عليهم تقارير الإدانة والاتهامات من العديد من الجهات الدولية بسوء معاملة اليمنيين، وممارسة القمع والاضطهاد والإرهاب معهم.
ووفقا للصحيفة، في الوقت ذاته، تذهب دول التحالف العربي خلال اجتماع وزراء خارجيتها، لتطلق عملية إنسانية شـاملة جديدة في اليمن، تتضمن مبادرات عدة تستهدف قطاعات مختلفة من البلاد، من بينها تدشين جسر جوي إلى مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية، وتمديد فتح ميناء الحديدة 30 يوماً إضافية، والتبرع بـ1.5 مليار دولار لجهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اليمن، ومشاريع لرفع الطاقة الاستيعابية لموانئ اليمن، وبرامج لتخفيض كلفة النقل وتحسين البنية التحتية للطرق، وغير ذلك من المساعدات الإنسانية الكبيرة، التي تقدمها دول التحالف للشعب اليمني الشقيق.
وفي هذا السياق، قدمت دولة الإمارات وحدها مساعدات للشعب اليمني في مختلف المجالات خلال أقل من عامين بلغت مليارين و570 مليون دولار، تلك المساعدات وصلت إلى معظم المناطق اليمنية، مستهدفة 10 ملايين يمني.إنه الفارق بين التدمير والتعمير، بين البناء والهدم، بين الإنسانية والإرهاب.
وأبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية توجه سفراء الدول الـ15 في مجلس الأمن الدولي (الإثنين) القادم إلى واشنطن لمعاينة حطام الصواريخ التي زودت بها إيران المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.
ومن المقرر أن يجتمع سفراء مجلس الأمن أيضا في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي تأمل إدارته في حشد دعم دولي ضد إيران.
ويأتي هذا التحرك لسفراء المجلس، من نيويورك إلى واشنطن، بمبادرة من السفيرة الأمريكية نيكي هايلي التي دعت زملاءها إلى معاينة حطام الصواريخ الموجود داخل مستودع قاعدة عسكرية في واشنطن.
وفي أواخر العام 2017، نظّمت هايلي جولة إعلامية في تلك القاعدة العسكرية، من أجل بثّ صور لقطع صواريخ تحمل شعار شركة أسلحة إيرانية.
وأكدت هايلي، أن تلك القطع الصاروخية دليل على أن طهران انتهكت حظرا مفروضا على إرسال أسلحة إلى اليمن.
وتسعى هايلي إلى إقناع مجلس الأمن باتخاذ إجراءات ضد إيران، لكنّ ذلك يُحتمل أن يصطدم في مجلس الأمن بحق النقض «الفيتو» الذي تملكه روسيا حليفة طهران.
وكان تقرير تسلّمه مجلس الأمن في الآونة الأخيرة، قد خلص إلى إيران انتهكت الحظر المفروض على توريد أسلحة إلى اليمن من خلال سماحها للمتمردين الحوثيين بالتسلّح بطائرات دون طيار وصواريخ باليستية أطلقت نحو السعودية.
وتحت عنوان “ترقّب عشية انتهاء مهلة حلفاء أبوظبي للحكومة بعدن” قالت صحيفة “العربي الجديد”، إنه وقبل يوم من انتهاء المهلة المحددة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، بدا أن حلفاء الإمارات وضعوا أنفسهم في مأزق التصعيد وعدم القدرة على تنفيذ التهديدات، في ظل ردود الفعل التي واجهتها دعوتهم لإسقاط الحكومة في عدن، الأسبوع الماضي. ردود وضعتهم أمام خيارات صعبة، بالتوجّه نحو تفجير الموقف، على نحو معارض لأغلب الأطراف المحلية، بالإضافة إلى قيادات جنوبية، حذّرت من مغبة تفجير الوضع في عدن، أو التراجع، بما يحفظ ماء الوجه.
وأكدت مصادر محلية في عدن لـ”العربي الجديد” أن “المدينة تشهد حالة من الاستقطاب الحاد بين الأطراف الفاعلة، جنباً إلى جنب مع الترقب لاحتمال حصول أي تصعيد بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي وأخرى قريبة من المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك مع اقتراب المهلة التي حددتها الأخيرة، للرئيس اليمني، يوم الأحد الماضي، لمدة أسبوع، لمطالبته بإقالة الحكومة التي اتهمتها بالفساد، قبل أن تبدأ خطوات تصعيدية لإسقاطها”. الأمر الذي وُصف بأنه تمرد جديد، من قبل حلفاء أبوظبي، على الحكومة الشرعية، في ظل الخلافات المستمرة بين الطرفين.
” ووفقاً للمصادر، فإن “المظاهر العسكرية حتى أمس الجمعة لا تشير إلى تصعيد محتمل، غير أن الوضع مفتوح على كافة الاحتمالات، مع وصول قيادات من المجلس الانتقالي إلى عدن، أبرزها محافظ حضرموت السابق، اللواء أحمد بن بريك، الذي يشغل أيضاً رئاسة الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى عضو هيئة رئاسة المجلس، لطفي شطارة”. وجدّد الأخير مهاجمة الحكومة أمس، وقال إن “عدن ستكون بخير من دون حكومة بن دغر الفاسدة، وعدن التي انتصرت بأبناء الجنوب جميعاً على المشروع الإيراني ستنتصر على مشروع حصار الجنوب بالخدمات والوقود والمرتبات وسياسة الاستفزاز السياسي من حكومة بن دغر الفاشلة”.
وأوردت صحيفة “الحياة” مباشرت قوات الجيش اليمني، تدعمها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، عملية عسكرية واسعة لفك الحصار المفروض على مدينة تعز منذ ثلاث سنوات، وتحرير ما تبقى من المحافظة بيد الحوثيين، في وقت تواصل جماعتهم نهب مقدرات الدولة اليمنية على نطاق أوسع، من خلال إنشاء شركات خاصة تهدف إلى بيع مؤسسات الدولة لجلب الأموال التي تعاني نقصاً شديداً نتيجة الإنفاق العسكري المفرط.
وأشارت إلى أن رئيس وزراء حكومة الانقلابيين الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، أعلن خلال اجتماع مع رجال الأعمال وكبار التجار في صنعاء، تأسيس «شركة مساهمة يمنية للاستثمارات الاستراتيجية»، تتولى تقديم الخدمات المنوطة بالوزارات والهيئات الحكومية.
وأفادت أمس بأن «مشروع الشركة يقضي ببيع العديد من المؤسسات الحكومية المسؤولة عن النفط والغاز والطاقة والاتصالات والبناء والثروة السمكية والقمح والمطاحن». ونقلت عن مراقبين قولهم إن «الميليشيات لجأت إلى خيار بيع مؤسسات الدولة بعد أن أفرغت الخزينة العامة بالإنفاق على حروبها». وأشاروا هؤلاء إلى أن الحوثيين يستهدفون من بيع المؤسسات العامة نهبَ وامتصاص ما تبقى من أموال التجار والمواطنين، من خلال هذه الشركة المزعومة التي لفتت حكومة الانقلابيين إلى أن رأس مالها يصل إلى 100 بليون ريال يمني (400 مليون دولار).
ويتضمن أحد المشاريع «إنشاء خزانات للمشتقات النفطية والغاز»، ما يعني عملياً إزاحة شركة النفط اليمنية عن دورها في هذا المجال، إضافة إلى دعوات أخرى «لإنشاء مشاريع اتصالات الهاتف النقال والجيل الرابع».