مختطفون في سجون الحوثي ينفذون وقفة حداد صامتة في أربعينية ضحايا الشرطة العسكرية
مختطفو سجن هبرة نفذوا وقفة حداد مماثلة مساء الأحد يمن مونيتور/صنعاء/خاص
قالت مصادر محلية من داخل معتقلات الحوثيين، اليوم الإثنين، إن المختطفين يعتزمون تنفيذ وقفة حداد صامتة في أربعينية شهداء قصف الشرطة العسكرية بصنعاء.
وذكرت المصادر في تصريح لـ “يمن مونيتور”، أن المختطفين في السجن المركزي يعتزمون تنفيذ وقفة حداد على أرواح الشهداء الذين سقطوا في القصف الجوي، الذي استهدف سجن معسكر الشرطة بصنعاء، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المختطفين والأسرى.
وكان المختطفين في معتقل “هبرة” الواقع شمالي شرق صنعاء، قد نفذوا مساء أمس الأحد وقفة حداد مماثلة.
وفي سياق متصل، قالت منسقية الأسرى في بيان لها، حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إن الأرواح التي أزهقت والدماء التي سفكت دون إنسانية ودون رحمة يتحملها في مقام واحد كلا من جماعة الحوثي التي وضعت الأسرى والمعتقلين دروعا بشرية وطيران التحالف الذي قصف السجن دون مبرر.
وادانت المنسقية تجاهل التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، التجاهل الغير المبرر للقصف الذي قامت به ولم تصدر حتى بيان اعتذار بحق الشهداء أو أهاليهم حتى اليوم”.
ودعت المنسقية الأطراف السياسية المتنازعة داخليا وخارجيا “إلى احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وحفظ حقوق أسرى الحرب أثناء النزاعات والحفاظ على حياتهم حتى يتم الإفراج عنهم أو التبادل بهم”.
وصادف أمس الأحد، أربعينية شهداء قصف الشرطة العسكرية بصنعاء، والذي كانت تحتجز بداخله جماعة الحوثي المسلحة 214 معتقلا وأسيرا من جميع المحافظات والجبهات، وقامت مقاتلات التحالف بقصفه بأكثر من 7 صواريخ سقط على إثره 36 شهيداً وعشرات الجرحى فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين.
ومنذُ اجتياح جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ كانون أول 2014، مارست وما تزال، اختطافات قسرية واسعة طالت عشرات النشطاء والمحامين والسياسيين والصحفيين، وزجت بهم في معتقلات سرية، تلقوا فيها أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات لحقوق الإنسان.
وتتهم منظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي المسلحة، باتخاذ المئات من المعتقلين دروعاً بشرية عن طريق الزج بهم في مواقع عسكرية، تكون هدفاً للتحالف العربي الذي يخوض حرباً إلى جانب الشرعية اليمنية منذ مارس/ آذار 2015.
وسبق أن استخدم المسلحون الحوثيون مختطفين لديهم دروعاً بشرية، كما حدث مع الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري، اللذين قتلا في غارة للتحالف العربي على موقع عسكري تسيطر عليه الجماعة في ذمار جنوبي صنعاء.