أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية.
وتحت عنوان “لصوص الإغاثة” قالت صحيفة “الرياض” السعودية لا أحد يستطيع إنكار أن الأزمة القائمة في اليمن سببها الميليشيا الحوثية الإيرانية التي أرادت اختطاف اليمن من الحضن العربي الطبيعي له، وقذفه في الحضن الإيراني بعيداً عن مصلحة اليمن كدولة عربية أو كشعب يمني ذاق الأمرين من عصابات الحوثي التي أوصلت الحال في اليمن إلى ما آلت إليه.
وبينت أن تقرير عن أوضاع اليمنيين في ظل ميليشيا الحوثي يعطي فكرة كاملة عن الأحوال البائسة التي وصلوا إليها نتيجة لما فعله الحوثي بهم وببلدهم ومقدراته.
وبحسب الصحيفة، التقرير يتحدث عن بحث عائلات يمنية بأكملها عن لقمة العيش في مكبات القمامة أو بجوارها في المدن التي يسيطر عليها الحوثيون في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 22 مليون شخص – هم حوالي ثلاثة أرباع السكان – لمساعدة إنسانية حسب تقارير دولية، وعلى الرغم من المخاطر الصحية فقد أصبحت مكبات القمامة مصدراً للطعام لمئات اليمنيين الذين يعانون من الفقر المدقع ومصدراً للدخل لبعض الشباب، ولم تترك العصابة الحوثية حتى المساعدات التي تقدمها المملكة ودول العالم تصل إلى مستحقيها من الشعب اليمني بل قامت بسرقتها وبيعها والتكسب من ورائها دون أي اعتبار للشعب اليمني الذي يسمع عن المساعدات ولا يراها، فعصابة الحوثي تقوم بسرقتها في وضح النهار، وتحول دونها ودون الوصول إلى عشرات الآلاف من المحتاجين الذين أصبحت أكوام القمامة ملاذهم للبحث عن لقمة العيش غير الكريم.
وأكدت أن معاناة الشعب اليمني اليومية في ظل استبداد العصابة الحوثية لابد من وضع نهاية لها؛ حتى لا تتفاقم الأمور أكثر مما هي عليه.
وعلى الصعيد العسكري أشارت صحيفة “البيان” الإماراتية إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران منيت بصدمة كبيرة، إثر فقدانها السيطرة على موقعين هامين، وهما جبل حبش الاستراتيجي، المطل على طرق عدة، أهمها طريق الجوف وصعدة، وجبل ضبيب في مديرية نهم شرق محافظة صنعاء، حيث أصبحا في قبضة قوات الشرعية، فيما تفاقمت الانشقاقات الداخلية عقب خلافات حادة نشبت بين قيادات من الصف الأول في الميليشيات.
وتمكنت قوات الجيش اليمني الوطني، بإسناد من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية من تحرير مناطق جديدة في مديرية برط العنان شمال غربي محافظة الجوف، فيما لقي القائد الميداني المدعو أحمد عبدالرحمن الموهبي مصرعه و3 من مرافقيه، في وقت أكدت مصادر محلية حدوث انشقاقات في صفوف الحوثيين بمديرية المصلوب بالجوف، وذكرت، أن أكثر من 25 عنصراً من الميليشيات، بينهم قيادات انسحبوا ورفضوا المشاركة في معارك الحوثيين.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصدر عسكري رفيع في القوات المسلحة اليمنية، عن وجود عشرات الجنود والضباط من قوات الجيش اليمني التابع للشرعية، أكثرهم من قوات “لواء المحضار” و”لواء الوحدة”، معتقلين منذ أشهر في سجون خاصة في منفذ الخضراء في مقرّ العمليات المشتركة على الحدود اليمنية السعودية، حيث يتعرضون للتعذيب.
وقال المصدر العسكري، الذي اشترط عدم نشر هويته، في حديث خاص لـ”العربي الجديد”، إن قوات الشرطة العسكرية السعودية، أفرجت في التاسع من يناير/ كانون الثاني الحالي، عن 17 جندياً وضابطاً من قوات الشرعية، بينهم قائد عسكري برتبة عالية، وكان قائداً لإحدى الكتائب في الجيش، بعد اعتقالهم لمدة شهرين.
وأكد المصدر أن أكثر من 40 جندياً وضابطاً من قوات الشرعية من المقاتلين على الحدود اليمنية السعودية لا يزالون داخل السجون في منفذ الخضراء الحدودي، موضحاً أنّ هؤلاء يتعرضون لكافة أنواع التعذيب وأساليبه، على يد جنود وضباط سعوديين يتبعون للشرطة العسكرية الخاصة، التابعة للقوات البرية السعودية، والتي تتولى مهمة الضبط العسكري ومراقبة تنفيذ العسكريين للأنظمة واللوائح.
ويقوم الجنود السعوديون بضرب الجنود والضباط اليمنيين وتعليقهم بـ”الكلابش” على الشبابيك، وفقاً للمصدر، الذي أضاف أن “الجنود السعوديين أخذوا هواتف المعتقلين وأدخلوهم سجوناً انفرادية وقاموا بتعذيبهم واستجوابهم بتهم إخفاء السلاح والاختلاف مع قادة الألوية العسكرية”، مؤكداً وجود ضباط وأفراد مخفيين قسرياً منذ أكثر من عام.
وأشار المصدر العسكري إلى أن معظم الجنود المعتقلين هم من قوات اللواء العسكري الذي يقوده بسام المحضار، وهي قوات عسكرية يمنية قاتلت في المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية.
وناشد المصدر القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية، الرئيس عبدربه منصور هادي، بالتخاطب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقيادة التحالف العربي، وتكليف لجنة عسكرية لزيارة سجون العمليات المشتركة في منفذ الخضراء الحدودي، لإنقاذ حياة عشرات الجنود والضباط اليمنيين من قسوة الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرضون له، مؤكداً أن بعضهم دخل في صدمة نفسية في غرف السجون الانفرادية. واستغرب المصدر طريقة التعامل مع جنود وضباط تركوا مدنهم اليمنية وأسرهم وأطفالهم وفضّلوا الدفاع عن الأراضي السعودية.