هل يغلق التحالف ميناء الحديدة مع انتهاء مدة فتحه؟!
تنتهي مدة السماح بفتح الميناء الحيوي يوم غدٍ الجمعة 19 يناير يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تنتهي مدة 30 يوماً، التي سمح فيها التحالف العربي بقيادة السعودية بالوصول إلى ميناء الحديدة أحد الموانئ الأكثر أهمية في اليمن يوم غدٍ الجمعة، دون مسار واضح إنّ كان يمكن تمديد فتح الميناء الحيوي أو لا.
وكان التحالف العربي قد رفع قراراً بإغلاق المنافذ البحرية في مناطق سيطرة الحوثيين بعد أنَّ كان أعلن عن ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقب إطلاق الحوثيين صاروخ بالستي على الرياض.
وقال مصدر حكومي لـ”يمن مونيتور” مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن الحظر سيعود مجدداً وسيتم تفعيل ميناء عدن حيث تُقيم الحكومة اليمنية؛ لكن وكالات الإغاثة الدّولية بما فيها الأمم المتحدة تعتقد أن ميناء الحديدة هو الأهم كما أنَّ معوقات في ميناء عدن. وتمر 70 بالمائة من احتياجات اليمن عبر ميناء الحديدة حيث تتركز المحافظات ذات الكثافة البشرية الأعلى.
وظهر السفير السعودي محمد آل جابر، اليوم الخميس، في ميناء عدن لمتابعة سير عمل الميناء، كما ظهر مساء أمس الأربعاء المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، في بيان حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إن رفع الحصار عن الميناء الحيوي سينتهي في 19 يناير/ كانون الثاني، دون أن يكون هناك قرار واضح في الأفق إن كان سيستمر في الانفتاح أو لا.
وقال المدير العام للمجلس في اليمن، معتصم حمدان، “ما ظهر على الورقة أنه سياسة جديدة لتخفيف الحصار المفروض على البلاد لم يفعل سوى القليل لتخفيض أسعار المواد الأساسية اليومية مثل الوقود والغذاء”.
والثلاثاء الماضي، دعت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، في بيان، إلى بقاء ميناء الحديدة اليمني مفتوحا.
وقالت الوكالات إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعتمد 8.3 مليون من السكان بالكامل على مساعدات غذائية من الخارج ويعاني 400 ألف طفل من سوء التغذية الحاد وهي حالة قد تؤدي للوفاة.
وقالت ميريتكسيل ريلانو ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن في بيان صحفي إن بعد انتهاء المدة يوم الجمعة ” لا نعلم ما إذا كان التحالف سيغلقه أم سيتركه مفتوحا”.
وأضافت متحدثة من العاصمة اليمنية صنعاء “من الواضح أن الشعور العام هو أنهم سيمددون هذه الفترة حتى يسمحوا بدخول السلع التجارية، خاصة الوقود”.
وأضافت ريلانو أن الوقود ضروري لتشغيل محطات المياه والصرف الصحي لتوفير المياه النقية والمساعدة في تجنب الأمراض.
وقالت فضيلة شعيب من منظمة الصحة العالمية إن حالات الإصابة بمرض الدفتيريا “تنتشر بسرعة” في اليمن مع ظهور 678 حالة إصابة و48 حالة وفاة مرتبطة بالمرض خلال أربعة أشهر.
وأضافت أن عدد الحالات زاد إلى مثليه منذ 22 ديسمبر كانون الأول عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 333 حالة إصابة بالمرض شديد العدوى و35 حالة وفاة. وقالت إن إب والحديدة هما الأكثر تضررا من بين محافظات اليمن المصابة وعددها 19.