(فايننشال تايمز) الوديعة السعودية توقف انهيار الريال اليمني ولا تحل مشاكل الاقتصاد
الوقت قد حان “لأن يظهر البنك المركزي اليمني القيادة”. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الوديعة السعودية التي وضعتها في البنك المركزي اليمني قد تسهم في الحد من تراجع قيمة الريال اليمني لكنه لن يحلّ المشاكل الاقتصادية لليمن.
وأضافت الصحيفة المتخصصة في الاقتصاد في تقرير لها، أن الوديعة السعودية جاءت بعد دعوة رئيس الوزراء اليمني إلى دعم الريال اليمني الذي خسر ضعف قيمته منذ سبتمبر/أيلول2014. وأودعت المملكة أمس الأربعاء 2 مليار دولار ما تسبب في تعافي جزئي للريال الذي وصلت قيمته لأسوأ مراحلها ب500 ريال للدولار الواحد.
وسبق أن تلقى التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتقادات واسعة في السابق بشأن التسبب بأزمة إنسانية في اليمن وفرض حصار على البلاد.
وتقول أمل ناصر وهي خبير اقتصادي في مركز صنعاء للدراسات، إن: “الوديعة السعودية من غير المرجح مساعدتها في حل المشاكل الاقتصادية في اليمن بشكل جذري لكن يمكنها أن تضع حداً لتراجع الريال اليمني”.
وأضافت ناصر “ما يمكن أن تفعله هذه الوديعة بجانب التوصل إلى سياسات مناسبة من البنك المركزي اليمني، هو إبطاء تدهور الوضع الاقتصادي للبلاد ووقف المزيد من تخفيض قيمة العملة”.
مشيرة أن الوقت قد حان “لأن يظهر البنك المركزي اليمني القيادة”.
وكان التحالف الذي تقوده السعودية قد أطلق حملته العسكرية باليمن في مارس / آذار 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليا بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن التحالف فرض حظر للوصول إلى الموانئ اليمنية، لكنه تراجع في الشهر اللاحق بضغوط دولية عديدة. واعتبر جيمي ماكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن قرار تخفيف القيود “خطوة بناءة ومرحبة”.
وتتهم السعودية الحوثيين بتلقي المساعدات الإنسانية واستخدامها لتعزيز وضعهم السياسي والاقتصادي على حساب الشعب اليمني.
المصدر الرئيس
Saudi Arabia injects $2bn to prop up struggling Yemeni economy