الحكومة اليمنية تلوّح بالاستقالة في ظل انهيار العملة المحلية
الريال تجاوز سقف ال٥٠٠ريال للدولار الواحد وأصبح مرتب الجندي والموظف العادي أقل من مئة دولار. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
لوّحت الحكومة الشرعية اليمنية، اليوم الثلاثاء، بالاستقالة في ظل انهيار حاد للعملة المحلية، مشيرة إلى إن إنقاذ الريال يعني إنقاذ ملايين اليمنيين من جوع محتم.
وقال رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، في سلسلة، تغريدات على حسابة الشخصي بـ”تويتر” إن “الوديعة، وتوفير المشتقات النفطية للكهرباء فقط، إجراءات كافية لإنقاذ الريال اليمني واليمنيين من الإنهيار، كما تعزز التحالف في مواجهة الأعداء والخصوم، تلك حقائق من الأهمية بمكان إدراكها” بحسب تعبيره.
وتابع “إن كانت هناك من مصالح مشتركة بين الحلفاء (في إشارة إلى دول التحالف والحكومة اليمنية) ينبغي الحفاظ عليها، فإن أولها وفي أساسها إنقاذ الريال اليمني من الانهيار التام، الآن وليس غداً، إنقاذ الريال يعني إنقاذ اليمنيين من جوع محتم”.
وبسبب الإنهيار الاقتصادي؛ أكد رئيس الوزراء أن الأصوات الخافتة التي تطالب اليوم بوقف إطلاق النار، والاعتراف بالأمر الواقع سوف تعلو غداً، وسيسمعها العالم وستشكل ضغوطاً قوية على موقف الشرعية، وعلى التحالف، وسيتغير الموقف الدولي من الأزمة في اليمن وعلينا أن نتحمّل ما سيحدث بعدها”.
وأردف “إن كان لدى الأشقاء من ملاحظات حول أداء البنك المركزي أو الحكومة فإنني أقولها بوضوح لفخامة الأخ الرئيس: الشعب اليمني أبقى، وإنقاذ اقتصاد ينهار أولى، والله من وراء القصد”.
ولفت أن الريال تجاوز سقف ال٥٠٠ريال للدولار الواحد وأصبح مرتب الجندي والموظف العادي أقل من مئة دولار.
وعلى الرغم الإجراءات الاقتصادية للحكومة اليمنية، والحلول الأمنية التي نفذتها سلطات الحوثيين التي يقول الحوثيون إنَّ هدفها تضييق الخناق على المتلاعبين بالعملة المحلية فيما يراه آخرون جزء من مسلسل نهب المال الذي يمارسه قادة في الجماعة المسلحة، إلا أن سعر صرف الريال اليمني هوى بشكل غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، إذ بلغ سعر صرف الريال، اليوم، 500 ريالاً للدولار في صنعاء ، و494 في عدن، فيما يبلغ السعر الرسمي 380 ريالاً للدولار، وتراجع سعر الريال إلى 132 ريالا سعودياً، في حين يبلغ السعر الرسمي 79 ريالاً سعودياً.