منتدى الأعمال التركي-اليمني.. رؤوس الأموال اليمنية تبحث عن الاستثمار خارج البلاد
بمشاركة سيدة أعمال يمنية وحيدة غادرت صنعاء مطلع الشهر الجاري يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
مطلع الأسبوع الجاري انتهى المنتدى الأول للأعمال التركي اليمني بمدينتي أضنة ومرسين إلى جانب القمة الأولى للاقتصاد التركي العربي، وجرى الحديث عن فُرص الاستثمار اليمني في تركيا بعد هجرة رؤوس الأموال مع الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وشارك في المنتدى 160 رجل أعمال يمني يستثمرون في معظم دول العالم، وسيدة أعمال يمنية واحدة غادرت البلاد مطلع الشهر الجاري لحضور المنتدى.
وغادرت رؤوس الأموال من اليمن منذ سيطرة الحوثيين على السلطة في البلاد في سبتمبر/أيلول2014م، لانعدام الأمن؛ وحسب مراكز دراسات غير رسمية فقد غادرت 70 بالمائة من رؤوس الأموال المحلية إلى خارج البلاد.
واستعرض وزير التنمية التركي لطفي ألوان الخدمات التي تقدمها بلاده من أجل الاستثمار والقوانين الاقتصادية التي تسهل عملية الاستثمار لرجال الأعمال، وقال مخاطباً رجال الأعمال اليمنيين: ” ندعوكم أن تعيشوا الرفاهية معنا”.
وقالت حياة علي الليث وهي سيدة الأعمال اليمنية الوحيدة التي شاركت في المنتدى والقمة لـ”يمن مونيتور” إن التجربة كانت مثالية، مشيرة ً إلى دعوتها لوزير التنمية التركي إلى أنَّ يعيش الشعب اليمني الرفاهية معهم وليس فقط رجال الأعمال.
وأشارت الليث إلى أنه يجب الحديث عن فرص الاستثمار التركية بعد توقف الحرب التي تعصف في البلاد، والبناء عليها وليس فقط استثمار رؤوس الأموال اليمنية في تركيا، كما دعت تركيا إلى تقديم تسهيلات لرجال الأعمال اليمنيين بحكم ظروف الحرب والاضطرار لمغادرتهم برأس مال لا يمكن مقارنته برؤوس الأموال الخليجية والأوروبية.
ولفتت الليث إلى أن منتدى الأعمال اليمني-التركي الأول كان تجربة جيدة رغم الصعوبات التي تمكنت من التغلب عليها بالسفر من صنعاء وحتى إسطنبول مروراً بسيئون (جنوب شرق البلاد) التي أخذ الوصول إليها معظم الوقت ثمَّ بالخرطوم ومصر.
وتعتقد الليث أن على الحكومة التركية العمل مع الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والدبلوماسيين الدوليين من أجل الدفع بمسار السلام في البلاد، من أجل عودة الاستثمار، داعية رجال الأعمال اليمنيين والأتراك إلى العمل من أجل الشعبين على حد سواء وليس فقط من أجل مصالحهم. مبدية شكرها للمنظمين والمشاركين في المؤتمر.
وتعيش اليمن حرباً أهلية منذ ثلاث سنوات وانحدرت الأوضاع إلى الأسوأ مع زيادة مقلقة في المجاعة التي تجاوزت 80 بالمائة- حسب الأمم المتحدة، وانهارت العملة اليمنية إلى أدنى مستوياتها ووصلت قيمة “الدولار” إلى 500 ريال مقارنة ب(215) قبل سبتمبر/أيلول 2014، مهددة ما تبقى من الاقتصاد الهش المتبقى في البلاد، وقتلت الحرب قرابة 12 ألفاً وأصابت 50 ألفاً أخرين.
وقالت الليث إن أهم ما خرج به منتدى الأعمال اليمني-التركي كان تشكيل لجنة تحضيرية وهيئة استشارية لدعم كيان يضم رجال الأعمال اليمنين في تركيا وتم وإقرارها، بشأن الحصول على تسهيلات واستثناءات.
وكرّم مصطفى كوكصو، كبير مستشاري وكالة دعم وتشجيع الاستثمار السيدة الليث، التي مثلت سيدات أعمال اليمن.