أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تجار الحرب” قالت صحيفة “الرياض” السعودية، إن ميليشيات الحوثي تثبت يوم بعد يوم الحوثي أنها عصابة من قطاع الطرق ليس إلا، ميليشيا لا توجد لديها أجندة سياسية خاصة بها تريد تنفيذها، أجندتها جاءت معلبة بسم زعاف من طهران مباشرة ليأكلها الشعب اليمني، أجندة تعتمد على القتل والترويع والإرهاب وسرقة مقدرات الشعب المغلوب على أمره، وليس فقط مقدراته بل وحتى المساعدات التي تقدمها المملكة في المقام الأول ودول العالم لسد رمق اليمنيين الذين يعانون أشد معاناة من تلك الميليشيا وتعسفها.
وأشارت إلى أن برنامج الغذاء العالمي طالب بـ”ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه الميليشيات الانقلابية التي تعمل على احتجاز المساعدات الإغاثية المقدمة لتعز، داعياً لسرعة الإفراج عن القاطرات وضمان وصولها للمحتاجين الذين يعانون من أوضاع مأساوية”، فالعالم كله يعرف الممارسات التعسفية للميليشيا الانقلابية، فأنشطتها التخريبية لا تقتصر على سرقة المساعدات الإنسانية وإعادة بيعها للتكسب من ورائها مستغلة حاجة اليمنيين الشديدة لها، ومنها تتعداها إلى ما هو أسوأ، وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فهناك 18.8 مليون يمني، من أصل نحو 27.4 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وبينهم 10 ملايين بحاجة إلى مساعدات عاجلة لإنقاذ أرواحهم التي أنهكها القتال نتيجة الانقلاب، ويومياً يبحث نحو 7 ملايين يمني عن وجبتهم التّالية، والتي لا يعرفون من أين ستأتيهم، وهم في أمسّ الحاجة للمساعدات الغذائيّة، كما يعاني قرابة 2.2 مليون طفل من سوء التّغذية، وبلغت معاناة نصف مليون منهم مرحلة سوء التّغذية الحادّ حيث يواجهون الموت جوعاً في أي لحظة، كل تلك الأرقام لا تعني شيئاً لميليشيا الحوثي لا من قريب ولا من بعيد، فالأوامر الصادرة من طهران وغير القابلة للنقاش تقضي أن يكون الشعب اليمني جائعاً يحلم بقوت يومه عوضاً عن التفكير في مقاومة هذه الميليشيا.
من جانبها كتبت صحيفة “البيان” الإماراتية تحت عنوان “الحوثيون يقتربون من النهاية” أشارت الصحيفة إلى أن ما تفعله ميليشيات الحوثي الإرهابية منذ اغتيالها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وحملتها الإجرامية على أنصاره في المؤتمر الشعبي وقتلهم النساء والأطفال، وما ترتكبه الآن من جرائم بحق السياسيين والمدنيين، واعتقالها للمئات في سجونها الإرهابية وتعذيبهم، وإطلاقها لصواريخها البالستية على المدن السعودية.
أكدت أن نهبها لما تبقى تحت أيديها من ثروات وأموال الشعب اليمني، كل هذا وغيره من الجرائم إنما يعكس حالة الهلع والخوف والرعب لدى هذه الميليشيات الإرهابية من اقتراب النهاية، وذلك في ظل التقدم المستمر لقوات الجيش الوطني اليمني المدعوم بقوات التحالف العربي، والتراجع والهروب المستمر لميليشيات الحوثي وتركهم لمواقع متقدمة وسقوط العديد من أفرادهم قتلى وأسرى.
وأضافت الصحيفة: منهم قيادات بارزة ومقربة من الحوثي، وما تهديد ميليشيات الحوثي للملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب إلا انعكاس واضح لهذا التخبط، كما أن الحوثي يعلم جيداً أنه لم يعد لديه أية فرص للحوار والتفاوض، وذلك بعد أن انكشف جوهره الإجرامي والإرهابي، ولم يعد يحظى بثقة أحد في العالم، باستثناء داعميه ومموليه من طهران والدوحة.
وبينت أن الخوف والقلق من جرائم الحوثيين تجاه المدنيين والأسرى اليمنيين لديهم، تستوجب تدخلاً دولياً سريعاً، حيث تفيد تقارير منظمات أجنبية عن حقوق الإنسان بمقتل 113 معتقلاً من جراء التعذيب في سجون الحوثي، التي تحتوي على نحو سبعة آلاف معتقل في أكثر من ستمئة سجن غير قانوني، وليس من المستبعد أن يستخدم الحوثي كل هؤلاء المعتقلين كرهائن لتأمين نفسه وميليشياته.
ونشرت صحيفة “العربي الجديد”، تقريرا مطولا أشارت فيه إلى أن الأمور لم كما كانت في اليمن قبل مقتل الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بل أسست لصراعٍ صامت بين السعودية والإمارات، فقد أظهرت تطورات الأيام الاخيرة، وصول الأزمة بين الشرعية المحسوبة على السعودية، والموالين لصالح من المقربين من الإمارات، إلى مرحلة غير مسبوقة، مع توجيه الحكومة الشرعية رسائل مفتوحة للمحسوبين على صالح من المتحفظين عن التأييد الواضح للشرعية.
في هذا السياق، اعتبر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، أن “الشرعية هي الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والقضاء على سلطات الأمر الواقع، التي تمزق اليمن والحفاظ عليه موحّداً. وهي طريق وحيد لسلام حقيقي على أساس المرجعيات الثلاث التي تنص جميعها على الشرعيّة”. وفي إشارة إلى أقارب صالح وفريق من حزبه، أضاف المخلافي أن “من يقول إنه ضد الحوثي ولا يعترف بالشرعية ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعى”. وانتقد في تغريدات على صفحته الشخصية بموقع “تويتر”، ما اعتبره “محاولات البعض الإبقاء على إرث صالح وعائلته”، معتبراً أنه “بعد مقتل صالح من قبل الحوثيين شركائه السابقين، تخلّص المؤتمر من صالح وولدت أمامه فرصة جديدة، اذ فتحت الشرعية ذراعيها له رغم كل ما قام به، ولكن اصرار بعض قياداته على الإبقاء على إرث صالح وعائلته كثقل سيؤدي إلى ضياع هذه الفرصة وتمزق المؤتمر وسيبقى حزباً عائلياً وليس حزباً حقيقياً”.
وأكدت أن التصريحات الحكومية، جاءت بعد الظهور الأخير، لطارق محمد عبدالله صالح، القائد الأبرز للقوات الموالية لصالح قبل مقتله على أيدي الحوثيين، ودعوته إلى وقف الحرب ورفع الحصار، على نحو لا يختلف كثيراً عن التصريحات التي أدلى بها عمه، قبل يومين من مقتله في صنعاء. وأظهر هذا التصريح أن فريق صالح، لا يزال متحفظاً على التأييد الواضح للشرعية، على الرغم من إعلان قياداته الوقوف ضد الحوثيين، والترحيب بالحوار مع السعودية.