“آل صالح” قلقون من فقدان أنصار “الزعيم” في مناطق سيطرة الحوثيين
قيادي مؤتمري أكد أن الحملات الموجهة لأنصار صالح كانت متشددة تجاه التحالف العربي يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أظهرت تصريحات “طارق صالح” القائد العسكري ونجل شقيق الرئيس اليمني السابق، مخاوف حزب المؤتمر من انقسام حاد وسط صفوف الحزب مع ثلاث سنوات من الحرب إلى جوار المسلحين الحوثيين، حسب ما أفاد قيادي في حزب موجود خارج البلاد لـ”يمن مونيتور”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنَّ الجميع يبدو قلقاً من فقدان أنصار علي عبدالله صالح، لذلك ظهر طارق صالح للمطالبة بوقف الحرب. لكن المصدر ذاته لم يعلق على بناء طارق صالح لجيش جديد في المحافظات الجنوبية لا يخضع للحكومة الشرعية.
والقيادي في الحزب قال إن القيادات العسكرية المقربة من عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قلقة إلى حدٍ كبير من فقدان أنصارها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء، وما رافقها من تغييرات لدى كثير من تلك القيادات، نتيجة حملات لتصفية التي تقوم بها حركة الحوثي ضد قيادات وانصار صالح.
وأشار القيادي إلى أن “مقتل صالح” لم يكن متوقعاً، وكانت الحملات الموجهة إلى أنصار صالح متشددة تجاه التحالف العربي الذي تقوده السعودية والحكومة المعترف بها دولياً. لافتاً إلى أنه “من الصعب العمل من أجل وقف الشيطنة المُسبقة وتحتاج وقتاً لرأب الفجوة الممتدة”.
وقالت مصادر قبلية في مديرية خولان إحدى مراكز وأهم القبائل التي كان يعتمد عليها صالح إبان فترة حكمه: “إن عائلات قبلية ومقربة من الأخير أوشكت على الانقراض بكاملها بسبب الحروب التي خاضتها إلى جوار قوات صالح والحوثيين ضد الشرعية اليمنية والتحالف المساند لها منذ 3 سنوات.
وأضاف أحد المصادر القبيلة لـ”يمن مونيتور” أن أسرته “بيت اليوسفي” في خولان (عائلة مقربة من صالح) خسرت ما يقارب 90 % من رجالها، وعندما لمح صالح في خطابه الأخير أنه منفتح على الحوار مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، داعياً دول الجوار إلى “فتح صفحة جديدة، ومطالباً بوقف هجمات التحالف ورفع الحصار عن اليمن، غيرت القبيلة من مواقفها تجاه أسرة صالح و”تحولت من حليف إلى عدو ليس حباً في الحوثي، وإنما لما أفقدتها الحرب من عناصر محسوبين على القبيلة”.
ولم يعترف حتى الآن أي من أقارب “صالح” الذين تمكنوا من الفرار من الحوثيين أثناء المعارك الأخيرة مطلع ديسمبر/ كانون الأول إلى المناطق المحررة؛ بالحكومة الشرعية، وفيما يذهب الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى فك ارتباط حزب المؤتمر بعائلة صالح، يستمر تمزق الحزب الذي استمر في السلطة منذ تأسيسه وحلت الذكرى 35 للتأسيس في أغسطس/ آب الماضي.
وقال رئيس الوزراء رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر إن الاعتراف والالتحاق بالشرعية الدستورية المنتخبة هو المسار الصحيح لاستعاده الدولة، وأن غير ذلك هو تكرار للخطأ” في إشارة إلى القيادات المؤتمرية العسكرية والمدنية والتي لجأت إلى المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية ولا تريد الاعتراف بها.
فيما يذهب وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إلى أن تمسك حزب المؤتمر بإرث صالح وعائلته سيمزق الحزب، مؤكداً أن من لا يعترف بالشرعية اليمنية ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعى مناهضته للحوثي.
وتبدو تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، تعليق غير مباشر على نجل شقيق الرئيس اليمني السابق وقائد حرسه الخاص الذي ظهر مؤخراً في خطاب لم يحدد فيه موقفه من السلطات الشرعية، مكتفياً بوصف السعودية بالأشقاء ومطالباً بوقف الحرب، وفك “الحصار” على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتظهر على السطح ثلاثة انقسامات لحزب المؤتمر الشعبي العام، الأول: في صنعاء حيث أعلنت قيادة جديدة برئاسة صادق أمين أبوراس، والثاني في الرياض حيث يتواجد الرئيس اليمني الحالي وحكومته، والثالث منقسم بين القاهرة حيث يتواجد رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر سلطان البركاني والعديد من القادة إلى جانب هذا القسم يوجد عائلة صالح حيث يبدو أنَّ توجهاً لتنصيب “أحمد علي” نجل صالح الأكبر على قيادة الحزب؛ ويخضع الرجل لعقوبات دولية من مجلس الأمن الدولي.