الحكومة اليمنية لـ”أنصار صالح”: الاعتراف بالشرعية هو المسار الصحيح وغير ذلك يخدم الانقلاب
وزير الخارجية قال إن تمسك المؤتمر بإرث صالح وعائلته سيمزق حزبهم يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، اليوم السبت، إن الإعتراف والالتحاق بالشرعية الدستورية المنتخبة هو المسار الصحيح لاستعاده الدولة، وأن غير ذلك هو تكرار للخطأ” في إشارة إلى القيادات المؤتمرية العسكرية والمدنية والتي لجأت إلى المناطق اليمنية المحررة ولا تريد الاعتراف بالشرعية (المعترف بها دولياً).
وقال “بن دغر “في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي على (تويتر)” إن الالتحاق بصف الشرعية الدستورية المنتخبة من الشعب والمسنودة بالتحالف العربي والقرارات الدولية، هو المسار الصحيح لاستعادة الدولة، والحفاظ على الجمهورية والوحدة، وهو التوجه الوطني الحقيقي لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران. غير ذلك هو تكرار للخطأ، بل الوقوع في الخطيئة” حسب تعبيره.
وأضاف رئيس الوزراء” إذا قلتم إنكم ضد الحوثيين فما الذي يمنعكم أن تنضموا للشعب المقاتل، خاصة وقد قتل الحوثيين أفضلكم وحدة الصف الجمهوري الوحدوي خلف الشرعية خط فاصل بين الحق والباطل”.
وتابع” لا توجد مناطق وسط بين أن تكون جمهورياً، وحدوياً من ناحية ، وبين أن تكون إمامياً من ناحية أخرى” على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، السبت، إن من لا يعترف بالشرعية اليمنية ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعي مناهضته للحوثي.
وجدد التأكيد على أن الشرعية هي الطريق الوحيد لاستعادة الدولة والقضاء على سلطات الامر الواقع التي تمزق اليمن والحفاظ على اليمن موحد وهي طريق وحيد لسلام حقيقي على أساس المرجعيات الثلاث التي تنص جميعها على الشرعيّة.
وأضاف، من يقول انه ضد الحوثي ولا يعترف بالشرعية ويعمل في إطارها فهو يخدم الانقلاب مهما ادعى” على حد تعبيره.
وأشار في تغريدة أخرى، إلى أن حزب المؤتمر حصل بعد ثورة 2011 على فرصة لم يحصل عليها اَي حزب حاكم في بلدان الربيع العربي. إذ لم يخسر من سلطته الا نصف الوزراء وبقي الرئيس الجديد منه والمحافظين وكل مفاصل السلطة ومقدراتها بيده ولكن تمسكه بصالح حمله بثقالة اوصلته وأوصلت البلاد الى ما وصل إليه”.
وتبدو تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، تعليق غير مباشر على نجل شقيق الرئيس اليمني السابق وقائد حرسه الخاص الذي ظهر مؤخراً في خطاب لم يحدد فيه موقفه من السلطات الشرعية، مكتفياً بوصف السعودية بالأشقاء ومطالباً بوقف الحرب، وفك “الحصار” على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
ومؤخراً لجأت قيادات مدنية وعسكرية وإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى مناطق يمنية خاضعة للسلطات الشرعية (المعترف بها) هرباً من ملاحقة الحوثيين، غير أن كثير من هذه القيادات لم تحدد بعد موقف واضح من شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، التي ظلت بقيادة زعيم الحزب الرئيس السابق تقاتل إلى جوار الحوثيين القوات الشرعية والتحالف العربي المساند لها، قبل أن تنتهي الشراكة فيما بينهم بمقتل صالح في ديسمبر الماضي.