فشل الزيارة الأولى لنائب المبعوث الأممي.. الحوثيون يرفضون العودة للمشاورات
الحوثيون رفضوا ورقة تفاهمات وخطة الحديدة والإفراج عن سياسيين موالين لـ”صالح” يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
رفض الحوثيون معظم مقترحات “معين شريم” نائب المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي غادر اليوم الأربعاء، العاصمة اليمنية صنعاء إلى الأردن حيث المقر الرئيس للبعثة، دون الحديث عن نتائج لقاءاته مع الحوثيين.
وقال قيادي بالجماعة لـ”يمن مونيتور”، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إنه لا جديد في الزيارة فقد فقدت الجماعة الثقة بالأمم المتحدة؛ وأن زيارة معين شريم بالرغم أنها الأولى بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والتغلب على الخلافات الداخلية إلا أن “شريم” لم يُقدم جديداً في مواقف الأمم المتحدة.
لكن مصدراً مسؤولاً في حكومة الحوثيين قال لـ”يمن مونيتور”، رفض الكشف هن هويته، إن معين شريم حمل ورقة تفاهمات لبناء الثقة، من أجل البدء بالمشاورات، وأن الجماعة بما في ذلك المجلس السياسي الأعلى (المشكل مناصفة بين الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق) لم يبدو مرونة مع تلك التفاهمات.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة والمجلس السياسي وعدوا بدراسة “التفاهمات” والرد عليها بعد أنَّ ترد عليها الحكومة المعترف بها دولياً في الرياض.
ولم يتمكن “يمن مونيتور” من الوصول إلى الأمم المتحدة لمعرفة ما أحدثته زيارة “معين شريم” من فارق.
ولفت المصدر المسؤول إلى أن جماعة الحوثي رفضت “خُطَّة الحديدة” جملة وتفصيلاً، والتي كانت تهدف إلى تحييد الميناء الحيوي غربي البلاد بإدارة منفصلة، بعيدة عن الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً.
وتهدف ورقة التفاهمات إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين لدى الحوثيين وتبادل إطلاق الأسرى، وفتح مطار صنعاء مقابل تسليم ميناء الحديدة، ووقف عملية عسكرية لتحريره، كما تتضمن خطوات لإنهاء الحرب تبدأ بوقف إطلاق النار.
وقال القيادي الحوثي لـ”يمن مونيتور” إن الجماعة رفضت ضغوطاً من معين شريم بشأن الإفراج عن معتقلين من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى جانب الكشف عن مصير جثة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. مشيراً إلى أنَّ المجلس السياسي أخبر “معين شريم” أن هذا الموضوع يعتبر شأن داخلي.
يأتي ذلك فيما يتزايد التصعيد العسكري في معظم جبهات القتال مع خُطَّة عسكرية باتجاه الساحل الغربي، وشنت مقاتلات التحالف العربي صباح اليوم أكثر من 25 غارة جوية استهدفت مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء وحدها.
وكان شريم قد وصل السبت الماضي، إلى صنعاء، والتقى العديد من المسؤولين في جماعة الحوثي لمناقشة مسألة استئناف المفاوضات، منهم رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، ورئيس حكومة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.