اخترنا لكمغير مصنف

مؤتمر الخارج غير راض عن “مؤتمر صنعاء” ويتهمونه بالتبعية للحوثيين

سادت حالة من الغضب لدى قيادات المؤتمر الشعبي العام، الموجودة خارج البلاد بعد اجتماع لقيادات أخرين في صنعاء وعقد اجتماع نصب رئيساً جديداً للحزب تحت إشراف الحوثيين.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
سادت حالة من الغضب لدى قيادات المؤتمر الشعبي العام، الموجودة خارج البلاد بعد اجتماع لقيادات أخرين في صنعاء وعقد اجتماع نصب رئيساً جديداً للحزب تحت إشراف الحوثيين.
وقال قيادي بارز في الحزب لـ”يمن مونيتور”، اليوم الأحد، إن زملاءه الآخرين في قيادة الحزب والذين تمكنوا من الفرار من صنعاء قبل مقتل الرئيس اليمني السابق (رئيس الحزب) يملئهم الغضب من اجتماع صنعاء وتنصيب “صادق أبوراس” رئيساً للحزب بدلاً من علي عبدالله صالح.
وأضاف القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: “وقال إن “الاعتراف بسلطة الحوثي، بعد كل ما حصل، يعد جريمة ونقطة الخلاف البارزة بيننا”.
وقال القيادي إنهم يبذلون جهوداً من أجل إعلان قيادة جديدة للحزب من أجل مواجهة الحوثيين، وقُتل علي عبدالله صالح برصاص الحوثيين في 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي برصاص الحوثيين، بعد أنَّ بدل ولاءه من الجماعة المسلحة إلى التحالف العربي معلناً عن فتح “صفحة جديدة” واندلعت اشتباكات بين الطرفين انتهت بمقتل “صالح”.
وقال الصحافي والمحلل السياسي علي الفقيه، إن مؤتمر صالح في صنعاء لا يمكن التعويل عليه، في اتخاذ موقف قوي وكل ما يمكن أن يخرج به أي اجتماع حالي للمؤتمر في الداخل هو تعميق حالة الارتهان والتبعية للحوثي كون كل القيادات المتواجدين في مناطق سيطرة الحوثيين يعتبرون في حكم الإقامة الجبرية.
ويعتقد الفقيه في تصريح لـ”يمن مونيتور” أن جدول الأعمال والمخرجات لن تتجاوز ما ترسمه لهم جماعة الحوثيين وسيتوقفون عند المطالبة بتسليم جثة الرئيس السابق رئيس الحزب وإطلاق الأسرى والمختطفين من أقاربه وأعضاء الحزب وتسليم مقرات وممتلكات الحزب التي تم نهبها إبان الاشتباكات التي شهدتها العاصمة صنعاء بين مسلحي حزب صالح وبين الحوثيين.
ولفت إلى أنَّ ذلك سيعمق من حالة الانقسام بين مؤتمر صنعاء وغيرهم من المؤتمريين الموجودين في الخارج بعيداً عن قبضة الحوثيين.
إلى ذلك رفض حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، من الرياض اجتماع صنعاء وقال بيان: إن الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر، أصبحوا خارج صنعاء، وان أي اجتماع في صنعاء لا علاقة له بالمؤتمر، وهي محاولة لاختطاف الحزب والسطو عليه، من قبل جماعة الحوثيين، لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله، ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت لها قيادات المؤتمر الشعبي العام.

وتسعى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن إلى الحصول على غطاء سياسي بعد انهيار التحالف بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي الذي غدرت بزعيمه الرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث ترى الجماعة أن استنساخ أحزاب يمنية موالية، هو ما تبحث عنه في ظل السخط الشعبي المتزايد ضدها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى