بعد شهر من مقتل زعيمه.. “مؤتمر صنعاء” يختار “ابو راس” رئيساً للحزب
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، اليوم الأحد، “صادق أبو راس” رئيساً له، بعد نحو شهر من مقتل زعيمه “علي عبدالله صالح” على يد حلفائه الحوثيين. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، اليوم الأحد، “صادق أبو راس” رئيساً له، بعد نحو شهر من مقتل زعيمه “علي عبدالله صالح” على يد حلفائه الحوثيين.
وقال “حسين حازب”، القيادي البارز في الحزب ووزير التعليم العالي في حكومة الشراكة مع الحوثي، إن “اللجنة العامة تكلف الشيخ صادق أمين ابوراس بالإجماع
برئاسة الموتمر الشعبي العام
خلفاً للزعيم الراحل الشهيد علي عبدالله صالح”.
وأضاف على حسابه في (فيس بوك)، أن هذا التكليف جاء بـ”موجب الماده 29 من النظام الداخلي للموتمر الشعبي العام”.
وكانت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، كشفت أمس السبت، عن تحضيرات تجريها قيادة الحزب تحت إشراف الحوثيين، لترتيب اجتماع، (اليوم الأحد)، لبلورة موقف من التطورات السياسية بعد نحو شهر على مقتل زعيم الحزب، الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت المصادر لـ”يمن مونيتور”، مشترطة عدم كشف هوياتها، عن سعي قيادة المؤتمر في صنعاء، ومن خلفهم الحوثيين، لتكليف القيادي في الحزب “صادق أبو راس” قائماً بأعمال الحزب خلال الاجتماع المرتقب.
وقُتل زعيم الحزب علي عبدالله الرئيس اليمني السابق (1978-2012) برصاص حلفائه الحوثيين بعد تصريحات متلفزة سبقت مقتله بيومين، أعلن خلالها فكّ تحالفه مع الجماعة المسلحة، ودعا لـ”فتح صفحة جديدة” مع التحالف العربي الذي تقوده السعوديةمنذ مارس 2015.
وقال الكاتب الصحافي مأرب الورد، أن “الاجتماع سيؤكد بشكل أو بآخر استمرار الشراكة والتحالف مع الحوثيين مع إعلان مطالب مقابل ذلك من قبيل تسليم جثة صالح وإطلاق المعتقلين وتسليم المقرات والمؤسسات الإعلامية”، لافتاً إلى أن “اجتماع صنعاء رغبة حوثية أكثر منه مؤتمرية”.
وأضاف في تصريح لـ”يمن مونيتور” أن الحوثيين يريدون إيصال رسائل داخلية لأعضاء المؤتمر وقواعده بأنهم ليسوا مستهدفين، وأن المشكلة كانت مع صالح وقد انتهت بتصفيته على يد مسلحيهم، مشيراً إلى أن “هذه الرسالة لن تلقى قبولا كونها تتناقض مع واقع انتهاكاتهم بحق المؤتمريين”، بحسب تعبيره.
وتابع: “قد يستجيب الحوثيون ببعضها مثل المعتقلين، ولكن ليس كلهم، وكذا تسليم المقرات، ولكن بعد وقت. مع التأكيد أن المؤتمريين ليسوا في موقع قوة للمقايضة والاشتراط ومطالبهم متفق على إعلانها مع الحوثيين للإيحاء بأنهم يتصرفون بحرية”.
ولفت إلى أن الرسالة الثانية من الاجتماع تأتي للخارج بغية إعادة تحسين صورتهم (أي الحوثيين)، بأنهم يقبلون التعايش والشراكة والدليل سماحهم للمؤتمر بعقد اجتماع بحرية لكن ذلك لن ينطلي على الدول الـ18 المهتمة بالتسوية التي تعرف ماذا يفعل الحوثيون بحق أنصار صالح بعد مقتله.
وتسعى جماعة الحوثي المسلحة في اليمن إلى الحصول على غطاء سياسي بعد انهيار التحالف بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي الذي غدرت بزعيمه الرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث ترى الجماعة أن استنساخ أحزاب يمنية موالية، هو ما تبحث عنه في ظل السخط الشعبي المتزايد ضدها.