نائب المبعوث الأممي يصل صنعاء لبحث استئناف المفاوضات مع الحوثيين
معين شريم، وصل إلى العاصمة صنعاء، لمناقشة استئناف المفاوضات مع “الحوثي” المسلحة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
وصل معين شريم، نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، اليوم السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لمناقشة سبل استئناف المفاوضات مع جماعة الحوثي المسلحة.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن شريم وصل مطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الحوثيين، قادما من العاصمة الأردنية عمان.
وأضاف مراسلنا أن ” المسؤول الأممي، سيبحث مع مسؤولين في جماعة الحوثي، مسألة المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات، لحل الأزمة التي تعصف باليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام”.
وتخوض وساطات دولية عديدة تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وروسيا والصين، لإعادة ملف المشاورات بين الأطراف اليمنية ولأجل ذلك تحرك “شريم” إلى صنعا”.
لكن الحكومة اليمنية، فرضت خمسة شروط من أجل الدخول في جولة رابعة من المفاوضات لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، في تصريحات صحافية أمس الجمعة ، أن تلك الشروط تشمل “توقف (الحوثيين) عن كل الجرائم المرتكبة ضد السياسيين والمدنيين في اليمن، والإفراج عن كل المعتقلين دون استثناء، ووقف إطلاق الصواريخ، ووقف الاعتداءات على المدن وحصارها، والسماح للإغاثة بالوصول إلى المواطنين من دون اعتراضها، والاستعداد الصريح والواضح للالتزام بالمرجعيات الثلاث، وألا تكون المفاوضات إلا على أساس تلك المرجعيات”.
ويوم الأربعاء الماضي، جدد فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة موقف المنظمة الدّولية من الأزمة وقال إنه ثابت وانه لا يوجد حلا عسكريا للصراع، ويتعين على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأكد حق، ان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد جاهز تماما، خلال هذا الشهر لتقديم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في اليمن، حال طلب منه ذلك”.
وتأمل الأمم المتحدة موافقة الأطراف المتحاربة على خطة سلام معدله تبدأ بإجراءات لبناء الثقة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ووضع البلاد على طريق انتخابات.
يأتي ذلك في وقت يشتد القتال في معظم مناطق البلاد، ويشمل جبهات الساحل الغربي والبيضاء والجوف وشرق صنعاء، مع تقدم مستمر لقوات الجيش اليمني.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ نحو ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.