أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “تحركات لرفع جرائم الانقلاب إلى منظمات دولية”، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية عن شيخ قبيلة همدان باليمن علي جعرة، أن انتهاكات الحوثيين تشمل جميع أنواع الجرائم، ومنها القتل والاعتقال والتعذيب الوحشي والتهجير، وتخريب البنية التحتية في عدد من المدن اليمينة التي يسيطرون عليها منذ الانقلاب على الشرعية، مشدداً على ضرورة تعزيز القضاء اليمني ليقوم بدوره في محاسبة المتمردين الحوثيين.
وأوضح جعرة فى اتصال مع «عكاظ» أن مجموعة عمل تضم عددا من الحقوقيين والنشطاء المستقلين، قطعوا شوطا في إنشاء ملف يوثق جرائم ميليشيا الحوثي ضدّ المدنيين، تمهيدا لرفعه إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية.
وأشار إلى وجود قيادات مؤتمرية ومشايخ في قبيلة همدان أقوى القبائل اليمينة حول صنعاء حالياً، متوقعاً وقوع مواجهة دامية مع الحوثيين المتمركزين داخل العاصمة رداً على الاعتقالات التى يشنونها ضد المؤتمريين، وآخرها اعتقال القيادي المؤتمري البارز العميد ركن يحيى زاهر، وأضاف أن الحوثيين يفرضون إتاوات على التجار، وينهبون المؤسسات الحكومية وموارد الدولة، لتغطية نفقات الحرب ومناسباتهم الطائفية.
وعلى الصعيد العسكري، أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية، أن الجيش اليمني توغل باتجاه محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الإيرانية، من جبهة جديدة في الجوف، وذلك بعد تمكنه من تحرير أولى القرى من مديرية برط العنان المجاورة لصعدة من الجهة الشرقية، فيما
وبحسب الصحيفة، تمكنت قوات الشرعية من السيطرة الكاملة على سوق حيس والخط الرابط بين مدينة حيس والخوخة في الحديدة، بينما تفقد رئيس أركان الجيش اليمني جبهة الجوف.
وأعلن الجيش اليمني، تحرير قرية إعفي، أولى القرى الشرقية من مديرية برط العنان المحاذية لمحافظة صعدة من الجهة الشرقية، وذلك بعد حصار الميليشيات الإيرانية في القرية، ما دفعها إلى الفرار باتجاه جبال برط. وتحرير مديرية برط العنان، سيفتح جبهة جديدة، وفق مصادر ميدانية، باتجاه صعدة، ويسهل عملية السيطرة عليها.
من جهتها وتحت عنوان “بقاء قيادة الشرعية اليمنية بالمنفى: خلافات هادي والإمارات مستمرة” أشارت صحيفة العربي الجديد إلى أنه مع دخول عام جديد في اليمن، في ظل استمرار الحرب منذ نحو ثلاث سنوات، لا يزال بقاء أغلب مسؤولي الحكومة الشرعية، بمن في ذلك الرئيس عبدربه منصور هادي، خارج البلاد، أحد أبرز أوجه الفشل في أداء الشرعية. وعكس الخلاف بين الشرعية والإمارات، المتحكمة بالوضع في عدن إلى حد كبير، بالإضافة إلى كونه صورة للوضع غير المستقر في المحافظات اليمنية المعتبرة “محررة”، واعتبرها التحالف بأنها “تمثل 85 في المائة من مساحة البلاد، لكنها لا تكفي لتستقر فيها قيادة الشرعية”.
وبينما عاد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إلى عدن، منذ أيام، إلى جانب عدد من وزراء حكومته، لممارسة مهامهم من الداخل، بعد أسابيع في العاصمة السعودية الرياض، واصل الرئيس اليمني، الإقامة في الرياض، منذ زيارته عدن في مارس/آذار الماضي. وأشارت مصادر سياسية يمنية قريبة من الشرعية في حديثٍ لـ”العربي الجديد”، إلى أن “قيود التحالف، تعيق عودة هادي إلى عدن”.
ووفقا للصحيفة، باتت خلافات الرئيس اليمني مع دولة الإمارات، المتصدرة واجهة نفوذ التحالف وسيطرته في المحافظات الجنوبية لليمن، على رأس الأسباب المانعة لعودة الشرعية فعلياً وعملها من داخل البلاد، بعد نحو من عامين ونصف العام على إعلان عدن ثاني أهم المدن اليمنية، “محررة” من مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وهي فترة عكست فشل التحالف بتأمين عودة الشرعية، التي بدأ عملياته العسكرية في مارس/آذار 2015، بمبرر إعادتها إلى البلاد.
وبينت الصحيفة أن الإمارات، وبحكم سيطرتها الأمنية والعسكرية، في عدن، عملت على منع عودة الرئيس اليمني إلى بلاده، ومعه العديد من مسؤولي الشرعية في عدن، بما في ذلك من تأثير على صورة الشرعية اليمنية أمام الداخل والخارج على السواء، لكن هادي في المقابل، وعلى مدى النصف الأخير من 2017، نجح بتوجيه ضربات متتالية لحلفاء أبوظبي جنوباً، عبر إطاحته بالمحافظين ووزراء ومسؤولين آخرين، بما أثر على مستوى نفوذ القرار الإماراتي.