الرئيس اليمني يستبعد حل الأزمة بالمحادثات مع احتدام القتال مطلع العام الجديد
الجوف وشرق صنعاء والساحل الغربي والبيضاء ولحج جبهات تشتعل مع بداية العام الجديد يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
في وقت استبعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حل الأزمة في اليمن من خلال المحادثات، تستمر جبهات القتال في مناطق عِدة من البلاد مع بداية العام الجديد، وسط خسائر واسعة للحوثيين في الأراضي والعتاد.
وخلال اليومين الأولين من يناير/ كانون الثاني الجاري تقدمت القوات الحكومية في الساحل الغربي للبلاد، وشرقي صنعاء، ومحافظة الجوف (شمال شرق)، كما تقدمت في محافظة البيضاء (وسط).
وقال الرئيس اليمني في اتصال مع محافظ الجوف “أمين العكيمي”: “إن الخلاص من العصابة الانقلابية المارقة هو الخيار الأوحد لبناء اليمن الاتحادي”- في إشارة إلى المسلحين الحوثيين.
وكان الجيش اليمني والمقاومة الشعبية قد حررا عديد مناطق في الجوف بما فيها مركز مديرية “اليتمة” وأولى قرى مديرية “برط العنان” إلى الشرق من محافظة صعدة معقل الحوثيين، وتم تأمين الخط الدولي الرابط بين صعدة والجوف-حسب ما قالت مصادر في الجيش اليمني.
أما في مديرية نهم شرقي صنعاء فقد قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليوم الثلاثاء، إنَّ قوات الجيش “حررت سلسلة جبال السلطاء وعدد من التباب المجاورة لها، وكبدت الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وسط تقدم للوحدات العسكرية باتجاه عزلة مسورة”.
ولم يشر الجيش اليمني إلى مقدار الخسائر من الطرفين.
واليوم-أيضاً- قال الجيش اليمني إن قواته تقدمت في وادي ظمي جنوب مركز مديرية حيس، شمالي الحديدة، (غربي البلاد) “ونفذت عملية تمشيط واسعة للمزارع الواقعة بين الخوخة ويختل والزهاري والقرى المجاورة لحيس وسط فرار جماعي للحوثيين”.
وكانت عملية عسكرية قد بدأت منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي أدت إلى تحرك القوات الحكومية باتجاه مديرية “الخوخة”.
وفي محافظة البيضاء (وسط البلاد) قال قائد مقاومة ناطع صالح المنصوري “إن فرت من جبل الغول وحذيه مخلفة وراءها جثث قتلاها وأسلحة وعتاد وان المواجهات تدور حاليا بين المقاومة والمليشيات على مشارف مناطق اعشار والمنقطع”.
وفي مديرية ذي ناعم بنفس المحافظة قالت المقاومة الشعبية إنها تصدت لمحاولة تسلل للحوثيين إلى مواقعها في الاريل وموجف ومضيق.
كما تخوض المقاومة الشعبية مواجهات عنيفة مع الحوثيين في مديريات ذي ناعم، والزاهر والصومعة وعزلة الوهبية التابعة لمديرية السوادية، وسط أنباء بتعرض الحوثيين في هذه المديريات لاستنزاف هو الأكبر على مستوى اليمن، حيث فقدت المئات من مقاتليها سقطوا بين قتيل وجريح، وخسائر في العدة والعتاد. وتستميت جماعة الحوثي المسلحة، في التمسك بمحافظة البيضاء نظرا لموقعها الاستراتيجي حيث تتوسط اليمن جغرافيًا، وتمتلك بوابات على تسع محافظات، وحدودًا مع خمسة أقاليم من إجمالي الأقاليم المقترحة في التقسيم الإداري الجديد طبقًا لمخرجات الحوار الوطني.
وفي محافظة لحج (جنوب) حيث تدور معارك طاحنة مع محاولات الحوثيين التقدم نقل المعارك نحو المحافظات الجنوبية، نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن مصادر عسكرية قولها إن معارك أسفرت عن تحرير “السلسلة الجبلية من منطقة موجر إلى الخميس ومن تباب حصن الرماء الملس والشيخ يحيى إلى أسفل وادي شرار و الركب بالقبيطة على الحدود مع طور الباحة”.
وتدور معارك طاحنة في البلاد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014، وعلى إثر ذلك تدخل تحالف عربي تقوده السعودية لدعم سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي في مارس/آذار2015، وأدت الحرب وتفاقمها إلى أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، حيث قُتل أكثر من 12 ألف يمني وأصيب نحو خمسين ألفاً، إلى جانب مليون إصابة بوباء الكوليرا وأكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.