اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

اليمن2017.. أبرز أحداث العام التي غيرت مسار ومستقبل الحرب والسلم في اليمن

وسط أزمة اقتصادية وإنسانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار الريال ومليون مصاب بالكوليرا.. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
كان 2017 عاماً قاسياً على اليمنيين، زاد خلاله التباينات بين أطراف الصراع، وذهبت البلاد نحو دوامة جديدة من العنف في محاور عِدة داخل تحالفات الحرب بالبلاد؛ وانجرفت الحرب نحو مصير مُقلق مع غياب لأي تحضيرات لعملية سياسية أو مشاورات برعاية الأمم المتحدة.
من ناحية اقتصادية انهار الريال اليمني بحدود الضعف عن العام الذي سبقه، كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بما يقرب 100 بالمائة، وفاقمت أزمة المشتقات النفطية من الأزمة الإنسانية في البلاد؛ كما تسبب انقطاع رواتب الموظفين الحكوميين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ أكثر من عام كارثة إنسانية أخرى.
أما الحالة الإنسانية والصحية فقد تفاقمت بشكل كبير خلال 2017 وأصيب نحو مليون يمني بالكوليرا وتوفي نحو 2200 شخصاً، ومع زيادة جهود مكافحة هذا الوباء بدأ وباء “الدفتيريا” (الخناق) بالانتشار وسط اليمن وأدى مع نهاية العام إلى وفاة 35 شخصاً وإصابة قرابة600. وحسب الأمم المتحدة فإن ثلاثة ملايين يمني نزحوا من مناطقهم، كما أن ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وكانت أبرز التطورات خلال العام التالي:
 
مقتل الرئيس اليمني السابق
قُتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح برصاص حلفاءه الحوثيين، في 4 ديسمبر/كانون الأول، وظل صالح في السلطة 33 عاماً، وتحالف مع الحوثيين خصومه القدامى منذ ثلاث سنوات. وجاء مقتل صالح بعد أن أعلن تبديل ولاءه من الحوثيين للتحالف العربي مطالباً بفتح صفحة جديدة مع السعودية، وهو ما اعتبره الحوثيون خيانة ودارت اشتباكات طاحنة في الجزء الجنوبي من العاصمة صنعاء، أدت إلى مقتل وإصابة المئات.
وفيما تضاربت الأنباء حول ظروف مقتله إنَّ كان في منزله أو أثناء فراره، فقد تسبب مقتل الرئيس اليمني السابق بحالة من الفوضى في الحرب الطاحنة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وأدت إلى مقتل قرابة12 ألف يمني، وغادرت البعثة الدبلوماسية الروسية التي كانت في صنعاء عقب مقتله.
وشن الحوثيون حملة اعتقالات طالت رموز حزب المؤتمر-جناح صالح، واُتهم الحوثيون بتصفية العشرات في إعدامات جماعية، وقال قيادي في الحزب إنَّ 50 من قيادات الحزب ما يزالون في صنعاء فيما فرضت جماعة الحوثي الإقامة الجبرية على 15 منهم.
 
صواريخ الحوثيين
وشَهد عام 2017 تطور كبير لسلاح الحوثيين حيث استهدفت الجماعة للمرة الأولى، العاصمة السعودية الرياض، الأولى في 4نوفمبر/تشرين الثاني، والثانية في 19 ديسمبر وبالرغم من أن السلطات السعودية أعلنت التصدي للصاروخين البالستيين إلا أن الاستهداف بحد ذاته تطور كبير لسلاحهم. كما أعلن الحوثيون استهداف مفاعل نووي بأبوظبي قيد الإنشاء بصاروخ بالستي لكن السلطات الإماراتية نفت ذلك.
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى أدلة على تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة وعرضت حطام صاروخ بركان اتش تو الذي أطلقه الحوثيون على الرياض في نوفمبر وقالت إنه يشابه صاروخ نوع قيام-1 الإيراني كما وجدت بداخله قطع مكتوب عليها تبعيته لشركة إيرانية تعمل لصالح الحرس الثوري، وإلى جانب الصاروخ قدمت واشنطن حطام طائرة بدون طيار وكذلك صواريخ مضادة للدبابات إلى جانب أجهزة إلكترونية إيرانية.
 
الغارات الأمريكية
شنت الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 120 غارة جوية منذ بداية العام على مواقع لتنظيمي القاعدة وما يسمي نفسه الدولة الإسلامية الذي زاد حضوره خلال العام. ونفذت قوات أمريكية عمليات عديدة “برية” داخل اليمن. وكانت الأسوأ في تلك العمليات الأولى (20 يناير/كانون الثاني) التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين اليمنيين معظمهم نساء وأطفال في هجوم على “قرية يكلا” بمحافظة البيضاء (وسط اليمن)؛ كما قُتل جندي أمريكي وإصابة آخرين.
وزادت حِدة الأخطاء الأمريكية في اليمن التي أدت إلى مقتل يمنيين في مأرب وشبوة وأبين والبيضاء خلال العام.
وتحضر الولايات المتحدة إلى زيادة عملياتها العسكرية في اليمن مع دخول عام 2018، مع حديث أمريكي عن تضاعف أعداد تنظيم الدولة “داعش” في البلاد.
 
قائمة الإرهاب
 في أكتوبر/تشرين الثاني أعلنت السعودية والبحرين وقطر والإمارات والولايات المتحدة إضافة الأشخاص والكيانين إلى القائمة إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكيَّة في بيانات منفصلة، ويتوقع أنَّ تنضم الكويت وسلطنة عمان والإمارات.
وشملت العقوبات كلاً من عادل عبده فرج عثمان الذبحاني، ورضوان محمد حسين علي كنعان، وخالد عبدالله صالح المرفدي، وسيف عبدالرب سالم الرياشي، وأبو سليمان العدني، ونشوان الوالي اليافعي، وخالد سعيد قابش العبيدي، وبلال علي محمد الوافي، ونايف صالح سالم القيسي، وعبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني، وهاشم محسن عيدروس الحميد، وجميعهم يمنيو الجنسية بالإضافة إلى مؤسسة الرحمة الخيرية، وسوبرماركت الخير، وهما مؤسستان يمنيتان أيضاً.
وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن هذا هو أول تحرك مشترك لفرض عقوبات من واشنطن ودول خليجية. واكتسب التنسيق أهمية بسبب الأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول عربية أخرى.
وفي وقت لاحق وضعت الولايات المتحدة شركتين إيرانيتين بتهمة تزوير عملات يمنية.
 
اللقاء مع حزب الإصلاح
حرك مقتل الرئيس اليمني السابق، التحالفات الراكدة، والتقى قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح للمرة الأولى منذ بداية العمليات العسكرية في مارس/آذار2015، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ثم بلقاء جمعهم بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وقال قادة الحزب إن اللقاء كان نقطة تحول.
وعلى إثر ذلك تحركت عِدة جبهات في شبوة والحديدة وشرق صنعاء والجوف.
 
السجون السرية
في يونيو/حزيران كشفت منظمات إلى جانب وكالة أنباء اسوشيتد برس عن وجود 18 سجناً سرياً تديره الإمارات أو قوة موالية لها في المحافظات الجنوبية؛ وهو ما أثار سخطاً محلياً ودولياً.
وزادت الإمارات من نفوذها في المحافظات الجنوبية خلال 2017، وشنت قوات موالية لها عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في شبوة؛ (أغسطس/آب) خارج هيئة الأركان اليمنية، وأُعلن عن العملية من أبوظبي، وشاركت قوات أمريكية في العملية حسب ما أعلنت “البنتاغون”، واتهمت تلك القوات بارتكاب انتهاكات حقوقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى