اخترنا لكمغير مصنف

إيران تخشى اتهامات أمريكية بتسليح الحوثيين وتدعو للمقايضة وتتوعد بالردع

تصريحات المتحدث باسم الخارجية ووزير الدفاع وخبير مقرب من الحرس الثوري ومستشار الولي الفقيه في الحرس الثوري يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
تستمر إيران بحملة من السخرية والنفي المستمر لتزويد الحوثيين بصواريخ بالستية أطلقت من اليمن إلى العاصمة السعودية الرياض؛ كما يشير محللون سياسيون إلى مقايضة في ملفات المنطقة.
ونفى مسؤولان إيرانيان اليوم الأربعاء، تسليح الحوثيين في اليمن، بعد اتهامات أمريكية-خليجية بالضلوع وراء قصف صاروخي استهدف الرياض للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.
وقال بهرام قاسمى المتحدث باسم الخارجية الإيراني في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الطلبة: “ليست لدينا أي علاقة تسلح مع اليمن ونرفض الاتهام الذى يفيد أن ايران تقدم أسلحة إلى مجموعات مختلفة في الشرق الأوسط” وننفى ذلك بحزم “.
وأعلنت السعودية الثلاثاء أنها اعترضت صاروخا بالستيا فوق الرياض هو الثاني خلال شهرين وتبنى إطلاقه المتمردون الحوثيون. وقالت الرياض إن الصاروخ “إيراني حوثي “.
والخميس الماضي اتهمت واشنطن، طهران بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وردا على هذه الاتهامات قال قاسمى إن “الحصار” الذي فرضته السعودية وحلفاؤها العرب المشاركين عسكريا في اليمن ضد الحوثيين يجعل من المستحيل تسليم أي أسلحة.
من جهته نفى وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، الاتهامات الأمريكية باعتبار الصواريخ اليمنية صواريخ إيرانية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات قانونية لتعقّب الاتهامات.
وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال وزير الدفاع الإيرانى، اليوم الأربعاء، خلال كلمته في المؤتمر العام لقادة الجيش الإيراني، ليس بإمكانهم تنفيذ تهديداتهم ضد إيران، لكن يسعون إلى الحد من نفوذها الإقليمي وقدراتها الدفاعية.
وقال إن مزاعم مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن لا أساس لها من الصحة، وتدل على هزيمة السياسات الأمريكية في المنطقة والعالم، واصفا اتهاماتها بالمسرحية الساخرة التي تفتقر لأي قيمة.
ليس ذلك فحسب بل إنَّ سعد الله زارعي وهو خبير ومحلل سياسي إيران مقرب من الحرس الثوري كتب مقالاً في وكالة تسنيم الإيرانيَّة في دعوة مباشرة للمفاوضات بين إيران والسعودية بناءً على قلق الأخيرة من نفوذ الأولى في المنطقة، وقال زارعي: “فلو كانت الحكومة السعودية قلقة من تداعيات النفوذ الإيراني في المنطقة، كان عليها أن تدخل معها في مفاوضات مباشرة مع الجمهورية الإسلامية وأن تقبل بمعادلات مفادها بأن إيران قوّة إقليمية يمكن أن تستفيد منها (السّعودية) في حل مشاكلها الكثيرة في المنطقة. لكن الرّياض التي تستطيع التّماهي والاصطفاف إلى جانب القوة الأكثر تخريبا في المنطقة، أي الكيان الصّهيوني، لا تعتقد بأي شكل من الأشكال بالحوار مع إيران؛ والسّبب في ذلك يعود إلى أن الجمهورية الإسلامية تطمح بإنهاء كل العوائق التي تقف أمام إنشاء “منطقة مستقلة”، بينما يكمن الطموح الإقليمي السّعودي في إعادة المنطقة إلى ظروف ما قبل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانيَّة”.
وأشار زارعي إلى أنَّ: ” شعوب هذه المنطقة لم تضع مصيرها بتصرف إيران حتى تتصرف به كيف ما تشاء بعيدا عن مصالح الشعوب نفسها”.
أما العميد يد الله جواني المستشار الأعلى لممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري، فكتب مقالاً يسخر فيه من مقطع فيديو للسعودية برسوم متحركة لحرب مرتقبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويشير محتوى الفيديو إلى هزيمة إيران؛ وقال جواني في مقاله: “لا تقارنوا قوتكم بقوة إيران! فلو كنتم تتمتعون بالقوة لما خسرتم في العراق، وسوريا ولبنان! ولو لم تكونوا ضعفاء لما كنتم مضطرين أن تعوضوا ضعفكم بعلاقات مع الكيان الصهيوني، ولو كنتم أهلا للحرب لما تعرّضتم للذل والضعف على يد اليمنين لقد أرقتم ماء وجه أمريكا وبريطانيا التي قدمت لكم كل هذا السّلاح المتطور، لكنّكم هزمتم في مقابل في اليمن!”.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى