أبرزت الصحف الخليجية، اليوم االثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور / وحدة الرصد / خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم االثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، المتعلقة بالتطورات العسكرية والسياسية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الحوثيون إجرام وفساد”، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في إفتتاحيتها، إنه وبعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح سقطت كل أقنعة الميليشيات الإيرانية الحوثية، وانكشف وجههم الإجرامي للعالم كله، وذلك بعد عمليات التنكيل والقتل التي قاموا بها ضد أهالي صنعاء الرافضين لوجودهم، والتي ذهب ضحيتها العديد من الأطفال والنساء، ولم يتوقف إجرامهم عند قتل وتشريد اليمنيين وترويعهم، بل وصل إلى البعثات الدولية ومبانيها الموجودة في صنعاء، ومنها منظمات إغاثية اضطرت لإجلاء موظفيها.
وأوضحت: أن مجمع الأمم المتحدة في صنعاء تعرض للقصف وإطلاق الرصاص عليه من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية التي تلاحق أنصار حزب المؤتمر الشعبي في كل مكان، وتدرس منظمة الصليب الأحمر الدولية إجلاء عدد من موظفيها في صنعاء، وذلك بسبب إجرام ميليشيات الحوثي التي لا تتوانى عن قصف المباني الأممية، مخالفة بذلك قواعد القانون الدولي بالالتزام بحماية موظفي الإغاثة.
في الوقت نفسه ذهبت ميليشيات الحوثي، بعد انتهاء شراكتها مع حزب المؤتمر، لتعيث فساداً وتنهب ثروات ومقدرات الدولة اليمنية، منتهزة فرصة غياب الرقابة والمحاسبة وسيطرة أفرادها على أغلب المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء، وتقدر الأموال التي ينهبها الحوثيون سنوياً من دخل الدولة بنحو خمسة مليارات من الدولارات، تذهب في الإنفاق على ميليشياتهم وأنصارهم.
يبدو أن الحوثيين يشعرون باقتراب نهايتهم مع تقدم قوات الجيش الوطني المدعوم من مقاتلات التحالف العربي نحو العاصمة صنعاء، الأمر الذي يجعلهم يزيدون من إجرامهم وفسادهم وينهبون كل ما تصل إليه أيديهم من مقدرات الدولة.
من جانبها اهتمت صحيفة “عكاظ”، السعودية، بالحديث عن تحذير وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني من محاولة ميليشيات الحوثي استنساخ «حزب مؤتمر» مؤيد لها في صنعاء، مطالباً شرفاء الحزب في الداخل والقوى والأحزاب السياسية بالاصطفاف وراء الحكومة الشرعية، خصوصاً أن اليمن يمر بمرحلة فارقة تستدعي توحيد الصفوف في مواجهة المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني.
وأوضح الرعيني في تصريحات للصحيفة، أن الحوثيين عمدوا إلى قتل قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام، لفرض وجهة نظرهم على ما تبقى من الحزب بقوة السلاح والضغط والتهديد. وأضاف أن الحوثيين يسعون إلى إعادة تحالف حزب المؤتمر معهم من خلال تشكيل تحالفات واصطفافات جديدة داخل الحزب بقيادة أذرع حوثية، وهو ما لا يمكن أن يقبل به من تبقى من شرفاء المؤتمر في الداخل.
وأشار إلى أن ما جرى في صنعاء أخيرا من تصفية الحوثيين لعلي صالح بطريقة مؤلمة، يؤكد ما حذرت منه الشرعية مراراً وتكراراً، بأن ميليشيات الحوثي تهدف إلى تدمير الوطن بلا استثناء والتنكيل بكل من لا يؤمن بمعتقداتهم الخبيثة وأفكارهم الرجعية المستمدة من حوزات قم في إيران، داعيا كافة القوى الوطنية إلى التوقف عن المناكفات في هذا الظرف التاريخي الحرج الذي تشهده بلاده، والعمل صفاً واحداً تحت قيادة الشرعية، والتنسيق مع مختلف الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية وأفراد الجيش الذين لم يلتحقوا بالشرعية خلال الفترة الماضية، لاستدراك الأمر واستكمال إنقاذ اليمن من أيدي هذه العصابة الإجرامية.
وطالب الرعيني قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بالالتحاق بالشرعية وقيادة المؤتمر الممثلة في الرئيس ونائبه ورئيس مجلس الوزراء وبقية قيادات المؤتمر الرافضة للحوثي في الداخل والخارج.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الأنباء”، الكويتية أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تسعى إلى فرض الوصاية على حزب المؤتمر الشعبي العام واحتوائه، بعد قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر في صنعاء إن الحوثيين يتجهون نحو إعلان تشكيل قيادة جديدة لرئاسة حزب المؤتمر لتهجينه وإظهاره بصورة جديدة تتماشى مع أهدافهم، بحسب ما ذكرت قناة ««العربية – الحدث».
وفي هذا الصدد، قررت ميليشيات الحوثي تعيين مشرفين على حزب المؤتمر وفروعه في المحافظات والمديريات وعلى وسائل إعلامه، وسيكون المشرفون من المقربين، وفق مصادر مختلفة.
وأشارت المصادر إلى قيام الميليشيات بالاستيلاء على المقدرات المالية والعينية لحزب المؤتمر في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.
وأبرزت صحيفة “العرب” القطرية، كشف صحف بريطانية عن أن المملكة المتحدة وجهت تحذيراً للسعودية، من الاستمرار في عرقلة إرسال شحنات الأغذية إلى اليمن، لافتة إلى أن ذلك قد يشكل خرقاً للقانون الإنساني الدولي، كما ألمحت إلى اتخاذ إجراءات عقابية إذا لم تُحل هذه المسألة بسرعة.
وذكر تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية، على لسان وزيرة التنمية البريطانية بيني موردونت، أن السعودية ليست «لديها أعذار» لوقف شحنات المواد الغذائية والوقود إلى اليمن، ويمكن أن يكون ذلك خرقاً للقانون الإنساني الدولي إذا ما استمرت في ذلك، وهو ما يعتبر أقوى لوم لحليف رئيسي.
وقالت موردونت إن علاقة السعودية بالمملكة المتحدة يمكن أن تتضرر إذا لم تتحرك الرياض لتخفيف القيود، وحذرت من أن هذا الأمر يمكن أن يدفع البلد إلى «أسوأ مجاعة منذ عقود».