اخترنا لكمغير مصنف

سيطرة الحوثيين على التعليم تحطم آمال العائلات اليمنية بشأن مستقبل أبنائها

لم يتوقع والدا الطالب أكرم علي، انهما سيسمعان ترديد صوت الصرخة “شعار الحوثيين” تملئ أرجاء منزلهما الذي يقع في حي الدائري، بعد عودة أكرم من مدرسته الواقعة في شارع القاهرة بالعاصمة صنعاء. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
لم يتوقع والدا الطالب أكرم علي، انهما سيسمعان ترديد صوت الصرخة “شعار الحوثيين” تملئ أرجاء منزلهما الذي يقع في حي الدائري، بعد عودة أكرم من مدرسته الواقعة في شارع القاهرة بالعاصمة صنعاء.
يقول والد الطالب أكرم، مندهشاً لـ”يمن مونيتور”: عندما سألت ولدي من الذي لقنك هذا الشعار أجاب نقوم بترديده بعد النشيد الوطني في طابور الصباح.
تبددت أحلام والد الطفل أكرم، في الحفاظ على فكر ابنه من الخوض من تلقيه معتقد طائفي تحريضي يحمل ألفاظ الموت، كما يصف المشهد، قائلاً: حرصت أن يتلقى ولدي تعليم خاص بعيداً عن المدارس الحكومية، التي يتم فيها تدريس الفكر الطائفي والمنهجي لفئات دون فئة لذا حرصت على تسجيله في مدرسة أهلية خاصة بمبلغ 70 ألف ريال في السنة، حرصاً على تعليمه تعليماً خالياً من الأفكار المضللة لأنصدم بأنه يتم ترديد شعار “الصرخة” في المدرسة بطابور الصباح.
يضاف إلى ذلك التحريفات التي استحدثتها جماعة الحوثي على المنهج المدرسي صاحبه قلق وحالة من اليأس والإحباط لدى الموطن اليمني، خصوصاً بعد تنحي كوادر حزب المؤتمر الذي كان يعول عليهم وقف ووضع حد لهذه التعديلات والتحريفات في المنهج المدرسي.
جماعة الحوثي تصف التعديلات في المنهج الدراسي إنه جاء وفق اتفاق جاء بموجب وثيقة مؤتمر الحوار الوطني، جاء ذلك على لسان، ضيف الله الدريب، مدير عام المناهج بوزارة التربية “المعين من قبل جماعة الحوثي”.
وقال الدريب إن لجنة مراجعة وتصويب المنهج الدراسي قامت بعملها (إجراء العديد من التعديلات) بموجب وثيقة الحوار الوطني التي تنص على مسح المناهج الدراسية والبحث عن المواضيع التي تثير الكراهية وتثير العنف والحروب والفتن.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن ضيف الله الدريب، قام بعرض المناهج المدرسية التي تم تعديلها على الوسائل الإعلامية في مبنى الوسائل التعليمية التابع لوزارة التربية والتعليم، الشهر الماضي قائلاً: لم يكن الوقت مناسباً للحديث عن المناهج الدراسية ولكن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد أفرطت في الإغراق في كثير من الشائعات الكاذبة وسنتحدث بالدليل على بطلان هذه الاتهامات في تحريف المنهج الدراسي.
تبريرات الدريب، أثارت تعجب واستغراب الصحافيين، التي ناقضت نفسها في الوقت ذات، وأكدت وجود عملية تعديل وتحريف في المنهج المدرسي، ما دفع بالدريب إلى وضع التبريرات، قائلاً: الذي دفعنا إلى تعديل المنهج هو وجود أخطاء لغوية وبعضها يحرض على الكراهية والعنف والتبديع، وبعض الكتب لا توجد فيها إلا أخطاء لغوية التي كانت كثيرة جداً وتم رفعها إلى اللجنة العليا للمناهج ومن ثم رفع محاضر إليها وهي التي قامت بإقرار التصنيفات التي نزلت في المناهج في عام 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى