اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

إعادة بناء الغطاء السياسي.. مساع حوثية لتنصيب قيادة جديدة لحزب المؤتمر بعد قَتل زعيمه

تقرير يوضح أبعاد هذه الخطوة وخطورتها ويضع احتمالات الأسماء المعروضة… يمن مونيتور/وحدة التقارير/ خاص:
كشف قيادي في جماعة الحوثي، أنَّ الجماعة تسعى لتنصيب قيادة جديدة لرئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، بعد أنَّ قتلت زعيمه الرئيس السابق على عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وذكر القيادي الحوثي لـ”يمن مونيتور”، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن عملية التنصيب ستتم في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها بحضور قيادات كبيرة في المؤتمر، من أجل ترشيحها ولقيادة الحزب بالإضافة إلى مشاركة أحزاب سياسية أخرى.
وأشار القيادي إلى أنَّ القيادة الجديدة ستكون معروفة لقواعد المؤتمر بعد أنَّ ظل صالح على قيادة الحزب منذ التأسيس، رافضاً الكشف عن بعض الأسماء المطروحة.
لكن لقاءات الحوثيين المُعلنة منذ مطلع الأسبوع الماضي تشير إلى عبدالعزيز بن حبتور (رئيس حكومة الحوثي/صالح) ويحيى الراعي (رئيس مجلس النواب) كما يتواجد ياسر العواضي عضو وفد الحوثيين وصالح إلى المشاورات في صنعاء، والثلاثة من كبار قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام.
 
وراثة قوة “صالح”
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس‏ ‏مركز أبعاد للدراسات والبحوث عبدالسلام محمد إن الحوثيين تمكنوا من وراثة قوة الرئيس السابق صالح العسكرية، وهم والآن يبحثون عن وراثة القوة السياسية بعد أن استفادوا منها كغطاء.
وعن حاجة الحوثيين لغطاء سياسي في هذا الأثناء، أوضح عبد السلام لـ”يمن مونيتور” أن الجماعة لا تبحث عن غطاء سياسي لأنهم (أي الحوثيين) لم يعودوا ميلشيات عسكرية بل أصبحوا سلطة في اليمن بأمر الواقع ولذلك فهم يحتاجون لكل صلبة سياسية واجتماعية لإكمال السيطرة على الشعب اليمني
 
يمكن احتوائه
وحول حالة المؤتمر الشعبي العام بعد مقتل زعيم الحزب، أشار رئيس مركز أبعاد إلى أن قياداته، يعتقدون أنهم تركة الرجل المريض وأنهم أحق به لأسباب كثيرة أهمها انهم متواجدين بداخله سواء عبر الاختراق أو التواجد المباشر، وهو حزب جاهز ولديه شعبية يمكن احتوائها بعد تنظيم قيادتها، وسيكون بالنسبة للحوثي المؤتمر فيد وغنيمة مستحقة لمعركة عسكرية خسر صالح فيها حياته.
وتابع: “أثبتت الأحداث أن الحوثيين يراهنون على القوة على الأرض وليس على السياسة ولكن استيعاب المؤتمر يمنع استفادة الخصم من هذه الورقة أو على الأقل يخفف من محاولة سيطرة جهات خصم له على كل إمكانيات المؤتمر وسيحاولون مواجهة الخارج إعلامياً وسياسياً بالمؤتمر وأعضائه وابتلاعه فرصة للتغلغل أكثر في عمق المجتمع اليمني”.
بدوره، يرى الكاتب والباحث السياسي الدكتور محمد جميح، أن التيار الحوثي داخل المؤتمر الشعبي العام يسعى اليوم إلى إعادة إنتاج مؤتمر مدجن مرتبط بقتلة زعيمه.
 
مؤتمر مدجن
وقال جميح في تصريح لـ”يمن مونيتور”، إن هذا التيار أيضا لا يسعى فقط لإعطاء الغطاء السياسي للحوثيين، ولكن لرسم صورة زائفة لوجود عملية سياسية تتمتع بالتعددية والديمقراطية في اليمن.
وكان وزير الإعلام في الحكومية اليمنية معمر الإرياني وهو قيادي في الحزب أيضاً، أن تحضيرات تجريها عدد من الشخصيات في المحافظات الخاضعة للانقلاب لعقد اجتماع تنظيمي للمؤتمر برعاية وتوجيه من جماعة الحوثي، داعياً قيادات حزب المؤتمر إلى إدراك تبعات وعواقب مثل هذه التحركات على وحدة التنظيم ومستقبله السياسي.
ودعا وزير الإعلام في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي بـ”تويتر” قيادات وأعضاء حزب المؤتمر إلى مراجعة تاريخ تحالف المؤتمر مع جماعة الحوثي والحافل بالإخفاقات والنكسات التي كان آخرها تصفيتهم زعيم الحزب الرئيس السابق صالح وعدد من قيادات المؤتمر.
وحذر الوزير اليمني من تحول قاعدة الحزب الجماهيرية إلى عرضة للاستقطاب من قبل الحركات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الحوثي، مضيفا:” كل مؤتمري يتورط في وضع يده في يد هذه جماعة الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لا يمثل إلا نفسه ويتنكر لدماء القتلى من كوادر المؤتمر الذين تم تصفيتهم من قبل جماعة الحوثي في المحافظات الخاضعة لسيطرتها”.
وتسعى جماعة الحوثي في اليمن إلى الحصول على غطاء سياسي بعد انهيار التحالف بينها وبين حزب المؤتمر الشعبي الذي غدرت بزعيمه الرئيس السابق على عبدالله صالح، حيث ترى الجماعة أن استنساخ أحزاب يمنية موالية، هو ما تبحث عنه الجماعة في ظل السخط الشعبي المتزايد ضدها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى