أعضاء حزب “المؤتمر” يتعرضون لأسوء تنكيل واستهداف منذ تأسيسه
لأول مرة منذ 35 عاماً يتعرض أعضاء حزب المؤتمر (حزب السلطة) للاستهداف والتنكيل يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
لم يسبق أنَّ تعرض أعضاء وأنصار حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي ظل منذ التأسيس في السلطة، لهذه الحملة من الاعتقالات والاغتيالات وتكميم الأفواه، فقد ظل الحزب الذي احتفل في أغسطس/آب الماضي بالذكرى 35 لتأسيسه حزب السلطة بلا منازع.
وقُتل زعيم الحزب علي عبدالله الرئيس اليمني السابق (1978-2012) برصاص الحوثيين عدوهم السابق ثمَّ حليفهم ثمَّ عدوهم مجدداً بعد أنَّ بدل ولاءه من التحالف مع الجماعة إلى “فتح صفحة جديدة” مع التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضده والحوثيين بعد أنَّ أمضى تحالفهما ثلاث سنوات.
حملة تنكيل مستمرة
وتعرض خصوم صالح طوال سلطته التي امتدت ثلاثة وثلاثين عاماً للتنكيل، كانوا أحزاباً سياسية أو جماعات منها جماعة الحوثي التي تعرَّضت لستة حروب (2004-2009)، واليوم تشن الجماعة حملة انتقامية على أنصار صالح واستهداف قيادات في حزبه بشكل دائم، وفق ما تشير المعلومات الواردة.
ومنذ مقتل صالح في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، زادت ردود الأفعال الساخطة على جماعة الحوثي من أنصار “المؤتمر” وسكان العاصمة صنعاء، بعد اقتحامات ومداهمات واختطافات طالت رموز الحزب إلى جانب تفجير منازلهم ونهب ممتلكاتهم.
وقال مراسل “يمن مونيتور” في صنعاء، إنَّ مصادره تشير إلى اشتعال الخلافات بين مجموعات العمل في حكومة الحوثيين في عدد من الوزارات بين موالين لـ”صالح” لم تلقِ الجماعة القبض عليهم والحوثيين، أسفرت عن خروج أعضاء انصار المؤتمر من مجموعات العمل مع جماعة الحوثي.
وشكل الحوثيون وحزب المؤتمر حكومة ومجلس سياسي أعلى لإدارة الدولة العام الماضي، لكن الخلافات تواصلت ووصلت أعلاها مع مقتل “صالح”، وغادر معظم قادة حزب المؤتمر وأعضاء الحزب في الحكومة، ووصل اليوم الاثنين إلى محافظة مأرب وزير النفط في حكومتهم.
إعدام وتفجير منازل
واتهم اثنين من قيادات الحزب، في تصريحات لـ”يمن مونيتور” مفضلين عدم ذكر هوياتهم إذ أنهم يختبئون في صنعاء، جماعة الحوثي بتصفية ثلاثين شخص بينهم مشائخ وقيادات في حزب المؤتمر في بمحافظة حجة وقامت بتفجير احدى عشر منزلاً، وسردت المصادر أسماء المؤتمريين الذي تم تفجير منازلهم وهم (منزل الشيخ اكرم خالد الزرقة وتهدمت معه خمسة منازل أخرى كلياً بسبب قوة المواد المستخدمة في التفجير لأنه و سط حي سكني ومنزل نبيل صالح راجح ومنزل اسامة سراع ومنزل الشيخ حسن يحيى ومنزل محمد يحيى ومنزل الشيخ محمد يحيى هديش عضو المجلس المحلي ومنزل علي حسن سراع ومنزل شعيب علي ساع ومنزل علي محمد سراع ومنزل عبدالله سرع ومنزل شوعي يحيى).
وقال القيادات في الحزب وهم من محافظة حجة إنَّ جماعة الحوثي المسلحة “مارست أساليب البطش والتنكيل في بلدتي مبين والشغادرة، وشنت حملة اعتقالات في أبناء المحافظة التي أعلنت ولائها للرئيس علي عبدالله صالح في آخر خطاب له قبل مقتله ومن هؤلاء المعتقلين (الشيخ زيدان دهشوش عضو مجلس النواب في حزب المؤتمر والشيخ شايف ابوسام شيخ مشائخ المحافظة ومحمد علي القيسي، وكيل المحافة وصادق شلي قيادي في الحزب وسمير النمر مدير مكتب الثقافة وقيادة في المؤتمر والشيخ عبدالقادر شمسان وظفران صغير الزرقة وعبدالسلام دحان الزرقة ونبيل صالح راجح وصادق شوعي بن يحيى سراع واحمد شمهان وعبدالله النفيس وعزيز الحمدي وغيرهم).
رقم مجاني للإبلاغ عن أنصار صالح
واليوم الاثنين أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الحوثيين، عن رقم مجاني لاستقبال البلاغات والشكاوى من اليمنيين عن أنصار “صالح” في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات. وحسب مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة فإن الرقم “خاص باستقبال شكاوى بلاغات المواطنين التي تتعلق بالجرائم والانتهاكات التي قد ترتكبها عناصر من بقايا ميليشيا الخيانة”.
ووصف الحوثيون تحركات صالح والقوات الموالية له في صنعاء نهاية نوفمبر/تشرين الثاني ومطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري بـ”الخيانة” وقواته “بالميليشيا” و”صالح” بزعيم الميليشيا، ودارت الاشتباكات الطاحنة في عدة أحياء جنوبي صنعاء وقُتل أكثر من 234 شخصاً وأصيب 400 آخرين من الطرفين.